سألتني وهي تبكي هل القرآن يأمر بضرب النساء؟
فقلت لها لا........لان الله كريم رحيم عليم بخلقه ونفسيتهم وهو خلق المرأة في ضعف عاطفي وروحي لإكمال وظيفتها المرتقبة كأم صالحة تربي الجيل الجديد....
قالت لي إذا ماذا تقول في هذه الآية........
{ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34 .
قلت لها من خلال معرفتي البسيطة في اللغة العربية وتطورها وتفسيرها إن العقوبة للمرأة المناشزة إي المخالفة نراه في هذه الآية بعقوبة تواترية تصاعدية......فالبداية بالوعظ والكلام الحسن والنصح والإرشاد........فان لم يستجبن....الهجر في المضاجع إي في أسرة النوم وهي عقوبة لها دلالتها النفسية والتربوية على المرأة والهجر هنا في داخل الغرفة إما اضربوهن فهي ليس بالمدلول الفعلي للضرب باليد أو العصا لان الضرب هنا هو المباعدة أو الابتعاد خارج بيت الزوجية ولما كانت معاني الفاظ القرآن تُستخلص من القرآن نفسه ... ولو تتبعنا معاني كلمة ( ضرب ) في المصحف وفي صحيح لغة العرب ... نرى أنها تعني في غالبها المفارقة والمباعدة والانفصال والتجاهل ... خلافا للمعنى المتداول الآن لكلمة ( ضرب ) ... فمثلا الضرب على الوجه يستخدم له لفظ ( لطم ) ... والضرب على القفا ( صفع ) والضرب بقبضة اليد ( وكز ) ... والضرب بالقدم ( ركل ). وفي المعاجم وكتب اللغة والنحو لو تابعنا كلمة ضرب لنرى مثلا في قول ضرب الدهر بين القوم أي فرّق وباعد ...
وضرب عليه الحصار أي عزله عن محيطه وضرب عنقه أي فصلها عن جسده.
فالضرب إذن يفيد المباعدة والانفصال والتجاهل.
والعرب تعرف أن زيادة ( الألف ) على بعض الأفعال تؤدي إلى تضاد المعني : نحو ( ترِب ) إذا افتقر و ( أترب ) إذا استغنى ... ومثل ذلك ( أضرب )في المكان أي أقام ولم يبرح (عكس المباعدة والسياحة في الأرض) ومن هنا نلاحظ إضراب أو اعتصام في ميادين التحرير او الساحات العامة وايضا هنالك آيات أخرى في القران تتابع نفس المعنى للضرب إي المباعدة.
{ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى }طه 77
أي افرق لهم بين الماء طريقا.
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }
الشعراء 63-67
أي باعد بين جانبي الماء والله يقول :
{ لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ }
أي مباعدة و سفر ... هجرة الى ارض الله الواسعة
{ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ }المزمل 20
{ فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ } الحديد 13
أي فصل بينهم بسور.وضرب به عُرض الحائط أي أهمله وأعرض عنه احتقارا.وذلك المعني الأخير هو المقصود في الآية المضنون أنها حض على ضرب الزوجة التي احتججت بها وشككتكي بلطف الله وتقديره للمرأة وللحفاظ على حقوقها
{ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ }
والآية تحض على الهجر في المضجع والاعتزال في الفراش ... أي لا يجمع بين الزوجين فراش واحد ... وإن لم يجدِ ذلك فهو ( الضرب )بمعنى المباعدة و الهجران و التجاهل ... وهو أمر يأخذ به العقلاء من غير المسلمين واعتقد انه سلاح للزوج والزوجة معا في تقويم النفس والأسرة والتخلص من بعض العادات الضارة التي تهدد كيان الأسرة التي هي الأساس المتين لبناء المجتمع الإسلامي والإنساني.
فضحكت وقالت لي نعم أنها سلاح ذو حدين وهو أساس المساواة المرجوة إن فهمنا للقران ومعانيه يجب علينا إن نفهم اللغة العربية وبيانها لنتمعن في بحره الواسع المعطاء ونفهمه الفهم الدقيق الذي لا يقبل التاؤيل والتغيير والتلاعب بعقول الناس البسطاء.
فقلت لها لا........لان الله كريم رحيم عليم بخلقه ونفسيتهم وهو خلق المرأة في ضعف عاطفي وروحي لإكمال وظيفتها المرتقبة كأم صالحة تربي الجيل الجديد....
قالت لي إذا ماذا تقول في هذه الآية........
{ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34 .
قلت لها من خلال معرفتي البسيطة في اللغة العربية وتطورها وتفسيرها إن العقوبة للمرأة المناشزة إي المخالفة نراه في هذه الآية بعقوبة تواترية تصاعدية......فالبداية بالوعظ والكلام الحسن والنصح والإرشاد........فان لم يستجبن....الهجر في المضاجع إي في أسرة النوم وهي عقوبة لها دلالتها النفسية والتربوية على المرأة والهجر هنا في داخل الغرفة إما اضربوهن فهي ليس بالمدلول الفعلي للضرب باليد أو العصا لان الضرب هنا هو المباعدة أو الابتعاد خارج بيت الزوجية ولما كانت معاني الفاظ القرآن تُستخلص من القرآن نفسه ... ولو تتبعنا معاني كلمة ( ضرب ) في المصحف وفي صحيح لغة العرب ... نرى أنها تعني في غالبها المفارقة والمباعدة والانفصال والتجاهل ... خلافا للمعنى المتداول الآن لكلمة ( ضرب ) ... فمثلا الضرب على الوجه يستخدم له لفظ ( لطم ) ... والضرب على القفا ( صفع ) والضرب بقبضة اليد ( وكز ) ... والضرب بالقدم ( ركل ). وفي المعاجم وكتب اللغة والنحو لو تابعنا كلمة ضرب لنرى مثلا في قول ضرب الدهر بين القوم أي فرّق وباعد ...
وضرب عليه الحصار أي عزله عن محيطه وضرب عنقه أي فصلها عن جسده.
فالضرب إذن يفيد المباعدة والانفصال والتجاهل.
والعرب تعرف أن زيادة ( الألف ) على بعض الأفعال تؤدي إلى تضاد المعني : نحو ( ترِب ) إذا افتقر و ( أترب ) إذا استغنى ... ومثل ذلك ( أضرب )في المكان أي أقام ولم يبرح (عكس المباعدة والسياحة في الأرض) ومن هنا نلاحظ إضراب أو اعتصام في ميادين التحرير او الساحات العامة وايضا هنالك آيات أخرى في القران تتابع نفس المعنى للضرب إي المباعدة.
{ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى }طه 77
أي افرق لهم بين الماء طريقا.
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }
الشعراء 63-67
أي باعد بين جانبي الماء والله يقول :
{ لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ }
أي مباعدة و سفر ... هجرة الى ارض الله الواسعة
{ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ }المزمل 20
{ فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ } الحديد 13
أي فصل بينهم بسور.وضرب به عُرض الحائط أي أهمله وأعرض عنه احتقارا.وذلك المعني الأخير هو المقصود في الآية المضنون أنها حض على ضرب الزوجة التي احتججت بها وشككتكي بلطف الله وتقديره للمرأة وللحفاظ على حقوقها
{ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ }
والآية تحض على الهجر في المضجع والاعتزال في الفراش ... أي لا يجمع بين الزوجين فراش واحد ... وإن لم يجدِ ذلك فهو ( الضرب )بمعنى المباعدة و الهجران و التجاهل ... وهو أمر يأخذ به العقلاء من غير المسلمين واعتقد انه سلاح للزوج والزوجة معا في تقويم النفس والأسرة والتخلص من بعض العادات الضارة التي تهدد كيان الأسرة التي هي الأساس المتين لبناء المجتمع الإسلامي والإنساني.
فضحكت وقالت لي نعم أنها سلاح ذو حدين وهو أساس المساواة المرجوة إن فهمنا للقران ومعانيه يجب علينا إن نفهم اللغة العربية وبيانها لنتمعن في بحره الواسع المعطاء ونفهمه الفهم الدقيق الذي لا يقبل التاؤيل والتغيير والتلاعب بعقول الناس البسطاء.
تعليق