بسم الله الرحمن الرحيم
في دلائل الإمامة/241، عن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام : متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون ! فقلت: أهل زمانه ؟ فقال: ولن تدرك أهل زمانه ! يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ! يسير إلى المدينة فيسير الناس...ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمهم النفاق وكلهم يقولون:يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد ! دماؤهم قربان إلى الله! ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى. قال: فلم أعقل المعنى فمكثت قليلاً ثم قلت: جعلت فداك وما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز وجل؟ قال: ياأبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى ، وأوحى الله إلى النحل وهو خير من النحل، فعقلت المذهب فقال لي: أعقلت المذهب؟ قلت: نعم).
وفي الإرشاد/364: (وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفاً يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وعلا ).
ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/431 ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وكشف الغمة:3/255 ، والصراط المستقيم:2/254 ، وإثبات الهداة:3/528 ، عن إعلام الورى ، وفي/555 ، عن الإرشاد ، وبشارة الإسلام/221 ، عن الإرشاد .
وفي البحار:52/387 ، من كتاب الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه ، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، إلى آخر ما تقدم من هذا ، فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ، فيتفرقون من غير قتال . فإذا كان يوم الجمعة يعاود ، فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله ، فيقال: إن فلاناً قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبَّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه ، فيمنحهم الله أكتافهم ويولون فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولياً ولاتجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي عليه السلام يوم البصرة ). وإثبات الهداة:3/585 .
أقول: يبدو أن أكثر هؤلاء البترية المنحرفين أصلهم شيعة، وحتى نبتعد عن خطهم و منهجهم المنحرف. ونكون من جند قائم آل محمد عليه صلوات الله إن شاء الله يجب أن نعمل بقاعدة الولاء والبراء؛ وهي تولي أولياء الله والتبري من أعداء الله!!
وكما يروى الشيخ الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي (رضي الله عنه):
عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
((يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فأمّا من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا.
قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟
قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أي شيء إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان؟
قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟
فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الأمر الينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟
قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل و معاوية(*) ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله)).
====
(*) أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية
محمّد بن مسعد العيّاشي، تفسير العيّاشي، تحقيق هاشم الرسولي المحلّاتي، (ط1[محقّقة]، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1411/ 1991)، مج2، ص122، ح155.
في دلائل الإمامة/241، عن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام : متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون ! فقلت: أهل زمانه ؟ فقال: ولن تدرك أهل زمانه ! يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ! يسير إلى المدينة فيسير الناس...ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمهم النفاق وكلهم يقولون:يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد ! دماؤهم قربان إلى الله! ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى. قال: فلم أعقل المعنى فمكثت قليلاً ثم قلت: جعلت فداك وما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز وجل؟ قال: ياأبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى ، وأوحى الله إلى النحل وهو خير من النحل، فعقلت المذهب فقال لي: أعقلت المذهب؟ قلت: نعم).
وفي الإرشاد/364: (وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفاً يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وعلا ).
ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/431 ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وكشف الغمة:3/255 ، والصراط المستقيم:2/254 ، وإثبات الهداة:3/528 ، عن إعلام الورى ، وفي/555 ، عن الإرشاد ، وبشارة الإسلام/221 ، عن الإرشاد .
وفي البحار:52/387 ، من كتاب الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه ، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، إلى آخر ما تقدم من هذا ، فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ، فيتفرقون من غير قتال . فإذا كان يوم الجمعة يعاود ، فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله ، فيقال: إن فلاناً قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبَّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه ، فيمنحهم الله أكتافهم ويولون فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولياً ولاتجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي عليه السلام يوم البصرة ). وإثبات الهداة:3/585 .
أقول: يبدو أن أكثر هؤلاء البترية المنحرفين أصلهم شيعة، وحتى نبتعد عن خطهم و منهجهم المنحرف. ونكون من جند قائم آل محمد عليه صلوات الله إن شاء الله يجب أن نعمل بقاعدة الولاء والبراء؛ وهي تولي أولياء الله والتبري من أعداء الله!!
وكما يروى الشيخ الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي (رضي الله عنه):
عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
((يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فأمّا من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا.
قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟
قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أي شيء إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان؟
قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟
فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الأمر الينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟
قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل و معاوية(*) ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله)).
====
(*) أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية
محمّد بن مسعد العيّاشي، تفسير العيّاشي، تحقيق هاشم الرسولي المحلّاتي، (ط1[محقّقة]، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1411/ 1991)، مج2، ص122، ح155.
تعليق