إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استدعى الحسين مليكه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استدعى الحسين مليكه

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1.jpg 
مشاهدات:	56 
الحجم:	28.5 كيلوبايت 
الهوية:	851321


    هو الحُبُّ لا شَيءٌ ألَذُّ مِنَ الحُبِّ *** و لكنَّهُ يُشتارُ مِن مَسلكٍ صَعبِ
    فمَن رامَهُ عَفواً يَكُن مِثلَ باسِطٍ *** يَدَيهِ لَيَلقى فيهِما أحَدَ الشُّهْبِ
    و قد يُستَلَدُّ الحُبُّ حتَّى بلاءهُ *** و بَعضُ جُناةِ الشَّهدِ يلتَذُّ باللَّسْبِ
    و كَم مُستفيدٍ بالبَلاءِ جلالَةً *** كَمِثلِ حَديدِ السَّيفِ بالسَّبكِ و الضَّربِ
    و كالصَّفوَةِ السَّامينَ قَدراً على الوَرى *** بما اختَصَّهُم رَبُّ السَّماواتِ بالقُربِ
    فَقَد مُحِّصُوا بالنَّائباتِ كَرَامَةً *** و يا حَبَّذا مَسُّ الأذى في رِضى الرَّبِّ
    فَلُوِّحَ إبراهيمُ في النَّار شاكِراً *** و كُلِّفَ أن يَختارَ ذَبحَ ابنِهِ النَّدبِ
    فأسلَمَ إسماعيلُ لِلذَّبحِ نفسَهُ *** فَغَادَرَهُ للذَّبحِ مُلقىً على الجَنبِ
    و مُحِّصَ موسى بالعُصاةِ مِنَ العِدَا *** و لا سيَّما أهلِ النِّفاقِ مِنَ الصَّحبِ
    و أيُّوبُ بالبَلوى و يَعقوبُ بالضَّنى *** و يُونُسُ بالظَّلما و يُوسُفُ بالجُبِّ
    و مُحِّصَ خَتمُ الأنبياءِ و آلُهُ *** بأضعافِ ما ذاقَ النَّبيُّونِ في الحُبِّ
    فَخُوصِمَ مَظلوماً و كُذِّبَ صادِقاً *** و أُلجئَ مَخذولاً إلى الغارِ و الشِّعْبِ
    و في حَربِ صَخرٍ شُجَّ في حَرِّ وَجهِهِ *** بِفِهرٍ ألا شاهَت وُجُوهُ بَني حَربِ
    و ذاقَ عليٌّ مِثلُ ما ذاقَ أحمَدٌ *** لِأَنَهُما قُطبَا الوِلايَةِ و القُرْبِ
    و مُحِّصَت الزَّهراءُ في الجِسمِ بالأذى *** و في القَولِ بالتَّكذيبِ و المالِ بالغَصبِ
    و في وِلدِها بالقَتلِ بالسُّمِّ و الظِّبى *** و سُمْر القنا و السَّبِّ و السَّبيِ و السَّلبِ
    و أرزاؤها في كربلاءَ سَمَت على *** جَميعِ الرَّزايا في البلاءِ و في الكَربِ
    عَشيَّةَ يَستدعي الحُسَينَ مَليكُهُ *** ليُسكنَهُ في ظِلِّ جَنَّاتِهِ الغُلبِ
    و يَسقيهِ من كأسِ الشَّهادةِ شَربَةً *** لها طَرُبَت غُرُّ الملائِكِ في الحُجبِ
    و كُوشِفَ أنصارُ الحُسينِ بسِرِّها *** فطاروا لها فوقَ المُضَمَّرَةِ النُّجْبِ
    سماحاً بأرواحٍ سُماةٍ إلى العُلى *** رُوَاء مِنَ التَّقوى ظِماءٍ مِنَ الشُّربِ
    مُجَلِّينَ في الجُلَّى مُصلِّينَ في الدُّجى *** كَثيرينَ في الهَيجَا قليلينَ في الحَسبِ
    إلى أن قَضَوا يُبْسَ اللَّهاةِ مِنَ الظَّما *** و ما بَلَّها غَيرُ الدِّما قَطُّ مِن رَطبِ
    لقد ظَفَروا في صِدقِهِم وَعْدَ رَبِّهِم *** بمَقعَدِ صِدقٍ عِندَ أحبابِهِ رَحْبِ
    فَلَم يَبقَ إلَّا واحِدُ العصرِ واحِداً *** كِذبُّ العِدا عَن آلِهِ أبلغَ الذَّبِّ
    كأنِّي به في مَظهَر القهرِ بارِزاً *** كمِثلِ شِهابٍ من على الجَوِّ مُنصَبِّ
    فما انقَضَّ نحوَ الجَيشِ إلَّا أطارَهُ *** مِنَ الرُّعبِ خَفَّاقَ الجناحَينِ و القلبِ
    فصاراهُمُ في الضَّربِ و الطَّعنِ خِلسَةً *** على عَجَلٍ مِمَّا عراهُم مِنَ الرُّعبِ
    و رَشقُ سِهامٍ سَدَّتِ الأُفقَ سُدِّدَت *** إلَيهِ كما سَدَّ الفضا صَيِّبُ السُّحبِ
    يَخوضُ عُبابَ المَوتَ شَوقاً إلى اللِّقا *** و يَسبَحُ ما بَينَ العواسِلِ و القُضبِ
    يُفَرِّقُ ما بَينَ المناكِبِ و الطَّلَى *** و يَجمَعُ ما بَينَ التَّرائِبِ و التُّربِ
    إذا شَكَّ مِنهُم مَوضِعَ الشَّكِّ أيقَنُوا *** بِصِحَّةِ عِلمِ اللُّدنِ في القلبِ و الصُّلبِ
    فَبَيْنَاهُ إذ وافاهُ سَهمٌ بِقلبِهِ *** فَحَنَّ على وَجهِ الثَّرى ساكِنَ القَلبِ
    رِضاً بقضاءِ اللهِ سَلماً لِحُكمِهِ *** شَكوراً على تَبليغِهِ غايَةَ القُربِ
    فيا لَيتَني في كَرْبَلَاءَ شَهِدتُهُ *** و ساعَدْتُهُ حتى قَضَيتُ بها نَحبيْ
    و يا لهفَ نَفسي لِلحُسَينِ و ما جرى *** عليهِ غَدَاةَ الطَّفِّ مِن فادِحِ الخَطبِ
    أَمِثلُ حُسَينٍ تُستباحُ دِماؤُهُ *** و يُذبَحُ ذبحَ الكبشِ بالصَّارِمِ العَضبِ
    و يَركَبُ شِمرٌ صدرَهُ و هو عَيبَةٌ *** لما في قُلُوبِ الأنبياءِ و في الكُتبِ
    و يَنحَرُ شِمرٌ نَحرَهُ و لَطَالَما *** تَرَشَّفَهُ المُختارُ مِن شِدَّةِ الحُبِّ
    و يُرفعُ مَنصوباً على الرُّمحِ رأسُهُ *** و خَفضُ العُلى في ذلِكَ الخفضِ و النَّصبِ
    أَجِسمَاً تُرَبِّيهِ البَتولُ تَدوسُهُ *** الخُيُولُ كَسيرَ العَظمِ بالحافِرِ الصَّلبِ
    سُلِبْتُ قراراً حيثُ خِلتُ حَريمَهُ *** تَرومُ فِراراً خِيفَةَ السَّبيِ و السَّلبِ
    و عِلْتُ اصطِباراً لليتامى و ذُلِّها *** و ما الصَّبرُ إلَّا مُستحيلٌ مِنَ الصَّبِ
    بنفسي الأيامى الفاطِمِيَّاتُ حُسَّراً *** على الضُّلَّعِ الأنقاضِ و البُزّلِ الجُرْبِ
    و سَيِّدُنا السَّجَّادُ يُحمَلُ صاغِراً *** على الأدهَمِ المَجدولِ و الأحدَبِ الصَّلبِ
    يُلاحِظُهُم شَزَرَاً يَزيدٌ شَمَاتَةً *** تَغَشَّاهُ لَعنٌ لا يَبيدُ مَدى الحقبِ
    أَمَولَايَ يابنَ العَسكريِّ إغاثَةً *** فقد جَلَّ تَقصيرُ الزَّمانِ عَنِ العَتبِ
    لقد بَعُدَت أهلُوهُ عن مَركَزِ التُّقى *** بأضعافِ ما بَينَ المُعَدَّلِ و القُطبِ
    و تاهَت بِتَيْهَاءِ الضَّلالِ أراذِلٌ *** بَنَت أمرَهُم فينا على الخَفضِ و النَّصبِ
    فقُم و انتَقِم مِن غيرِ أمرٍ مِنَ العِدَا *** و سَكِّن قُلُوبَ الأولياءِ مِنَ الرُّعبِ
    فَمَنْ لي بِمَن يَسعى إلَيَّ مُبَشِّراً *** بأن طَلَعَت شَمسُ النَّهارِ مِنَ الغَربِ
    فألقاكَ تَقفوني إلَيكَ أمَاجِدٌ *** تَميتُّ بِضَيفِ اللهِ في عَسكَرٍ لَجْبِ
    تَحِفُّ بِكَ الأملاكُ في أَيِّ عُدَّةٍ *** و تَهوي لَكَ الأبصارُ مِن ظُلَلِ السُّحْبِ
    فَتَصلِبُ في الصُّلبِ الأصَمِّ أَئِمَّةٌ *** حَنَى صُلبَهُم طُولُ العِبادَةِ لِلصُّلبِ
    هُنالِكَ يَشفي قَلبَهُ كُلُّ مُؤمِنٍ *** و يَبقى حَليفَ الكُفرِ مُحتَرِقَ القَلبِ
    وَلائي لَكُم يا سادَتي و بَرَاءَتي *** مِن اعدائِكُم دِينٌ أَدِينُ بِهِ رَبِّيْ
    إذا حَسَنٌ وافى بِهِ في معادِهِ *** فَحَسبي بِهِ في دَفعِ ما أَتَّقِي حَسبيْ
    فَمِنُّوا بإدخاليْ غداً في جِوارِكُم *** و أَصلي و فَرعي و المُشارِكُ في الحُبِّ
    عَلَيكُم سَلَامُ اللهِ ما افتَاقَ مُدنِفٌ *** إلى الطّبِّ أو تاقَ المُحِبُّ إلى الحُبِّ

    الشيخ حسن الدمستاني











يعمل...
X