أنواع الخجل :
هناك نوعان: المستمر ويكون صفة ملازمة للطفل في جميع الأوقات، والموقفي الذي يرتبط عادةً بموقف معين يحدث للطفل.
ممكن أن يكون ناتجاً من الخوف :
يعد الشعور بالأمان أساس هرم سلوكيات الطفل السوية ولا بد من توافره كي يستطيع التعايش مع الآخرين في بيئة سليمة مريحة بعيدة عن الصراعات والمشاكل النفسية التي قد يكون أحد أسبابها الخجل، لذلك من واجب الأهل توفير الأمان لأطفالهم، يتم هذا الأمر عندما ينشأون في بيئة اجتماعية سليمة يلمسون فيها اهتمام أحد أفراد الأسرة بهم ووقوفه إلى جانبهم وأنهم مرغوب فيهم في أسرتهم. من هنا تشكل الأعوام الخمسة الأولى من حياة الطفل المساحة الأفضل التي تحدِّد خلالها شخصيته وسلوكياته المستقبلية .
أعراض الخجل :
هناك أعراض فزيولوجية عدة منها:
• زيادة في ضربات قلب الطفل الخجول.
• تعرق اليدين والوجه.
• إحمرار الوجه.
• صعوبة في النطق بصورة صحيحة وهو يسمى بال «اللعثمة».
كذلك، هناك أعراض سلوكية متمثلةً في:
• تجنب النظر في العين.
• الإنطواء والعزلة.
• عدم القدرة على مواجهة الآخرين.
• انخفاض شديد في السلوكين النفسي والاجتماعي بصورة عامة.
الأعراض الاجتماعية :
غالباً ما يصاب الطفل الخجول بانخفاض في النشاط الاجتماعي. لا يقدر على مواجهة الآخرين أو التحدث مباشرةً مع أقرانه أو مع الأكبر سناً ويعجز عن التعبير عما في نفسه، مفضلاً الانسحاب على المواجهة. يجعله هذا السلوك أقرب إلى الانطواء وعرضة لمرض الاكتئاب والانخفاض الشديد في المهارات الاجتماعية فيفقد بسببه الثقة بالنفس، الأمر الذي يدفعه إلى الانسحاب الدائم والسريع من مجتمعه الصغير. على رغم محاولات الأهل إشراكه في التواصل مع الغرباء غالباً ما يرفض الظهور.
توجد أعراض أخرى من الناحية الاجتماعية :
قد يصاب الطفل الخجول بالقلق المرضي عندما يرى المصدر الذي يخجل منه فيصعب عليه التواصل معه، بالإضافة إلى الخوف الدائم من الخطأ أثناء الكلام أو أن التحدث بطريقة غير لائقة أو إبدال الأحرف، الأمر الذي قد يعرضه لسخرية الآخرين وانتقادهم له. هنالك أيضاً الانطواء بعيداً عن الجماعة، وهو سلوك يظهر عادة بعد الالتحاق بالمدرسة، نجد الطفل يتصرف بشكل طبيعي في المنزل ويشارك إخوته في اللعب والمرح، لكن في الوقت نفسه يكون شديد الانطواء والعزلة مع زملائه ومعلميه في المدرسة، ما قد يؤدي مستقبلاً إلى حالة تسمى «الصمت» الاختياري». قد تمنعه هذه الحالة من اجتياز الامتحان بنجاح والمشاركة في المهارات والأنشطة المدرسية، يكون غالباً مشاهداً وغير مشاركٍ لأقرانه من الأطفال.
متى يصبح «الخجل» أو الحياء حالة مرضيَّة؟
تمنع التربية السوية الطفل من التحدث في مواضيع معينة يخجل منها وتحتم عليه عدم الإقدام على تصرفات سلوكية غير سوية خارجة عن إطار التربية السليمة التي اعتاد عليها منذ الصغر، لكن عندما تتطور الحالة وتخرج عن نطاق الحياء العام لدرجة تعوق الطفل عن أداء واجباته ومهامه ومهاراته الاجتماعية وانعزاله عن الآخرين، علينا ان نتدخل ويمكننا في هذه الحال أن نطلق على هذا السلوك اسم «خجل مرضي».
دور الأهل للحد من تفاقم المشكلة كي لا تصل إلى «الخجل المرضي» :
1. يجب على الأسرة زيارة المعالج النفسي لتشخيص الحالة وأخذ المشورة للحد من هذا السلوك.
2. يجب على الأهل إشراك الطفل في المهام البسيطة في حدود سنِّه وإدراكه وطاقته الجسدية.
3. إشراكه في الأنشطة الاجتماعية بطريقة تدريجية، عن طريق اللعب مع المدعوين في حفل عيد ميلاده مثلاً.
4. الحرص على عدم إجباره على المشاركة في النشاط الاجتماعي كي لا تحدث لديه انتكاسة قد تؤدي إلى رد فعل عكسي ينعزل نهائياً عن المجتمع من خلاله.
5. إعطاؤه مهامّ يقوم بها كاستقبال الضيوف والمدعوين في المناسبات الاجتماعية، كي تزيد ثقته بنفسه ليتأقلم مع المهارات الاجتماعية تدريجياً.
6. حثه على المبادرة إلى المشاركة واللعب كي لا يكون متلقياً فحسب.
7. عدم السخرية منه عندما يبدي رأيه في موضوع ما.