بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
(من هو مثلي وقد نلت حريتي بفضل الحسين)
يروي الشيخ الصدوق وأبن قولويه وآخرون عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّهُ لّما ولد الحسين (عليه السلام )
أمر الله تعالى جبرئيل أن يهبط في ملأ من الملائكة فيهنيء محمداً (صلى الله عليه واله) ، فهبط فمرّ بجزيرة فيها ملك
يقال له :فطرس ، ( وكان من حملة العرش) بعثه الله في شيء فأبطأ ، فكسر جناحه ، فالقاه في تلك الجزيرة ،
فعبد الله سبعمئة عام ، حتى ولد الحسين ( عليه السلام)
وبرواية أخرى أنّ الله تعالى خيّره بين عذاب الدنيا وعذاب الأخرة فاختار عذاب الدنيا ، فعلّقه بأهداب عينيهه
في تلك الجزيرة ، في مكان لم يعبر منه حيوان قطّ ، وكان يخرج منه ريح نتن باستمرار
فلمّا رأى جبرئيل هابطاً مع الملائكة قال لجبرئيل : إلى أين ؟ فقال : إلى محمّد ( صلى الله عليه واله)
( أهنئه بما أنعم الله به عليه ) ، قال : احملني معك لعلّه يدعو لي .
فلما دخل جبرئيل وأخبر محمّداً ( صلى الله عليه واله) بحال فطرس
قال له النبيّ ( صلى الله عليه واله) : قل له يتمسّح بهذا المولود ، فتمسّح فطرس بمهد الحسين ( عليه السلام)
فأعاد الله عليه في الحال جناحه ، ثم ارتفع مع جبرئيل إلى السماء بعد أن قال:
يا رسول الله ، ما أسرع ما ستقتل أمّتك هذا المولود ، وله عليّ بما أنعم الله عليّ ببركته أنّ
من زاره فسأوصل إليه زيارته، وأن من سلّم عليه فسأوصل إليه سلامه ، وأنّ من صلّى عليه فسأوصل إلى صلاته .
ووفقاً لرواية أخرى أنّ فطرس لّما ارتفع إلى السماء
كان يقول : من هو مثلي وقد نلت حريتي بفضل الحسين بن عليّ وفاطمة ومحمّد عليهم ( عليهم السلام)
------------------------
المصدر \ منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
تأليف الشيخ المرحوم عباس القمي
تعليق