كيف يطلب موسى رؤية الله وهو يعلم أن الله لا يرى ؟!!!
قال الله تعالى: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) [الأعراف : 143]
هذه الآية تفيد أن موسى طلب رؤية الله تعالى، والمعلوم من القرآن أن بني إسرائيل لمَّا طلبوا أن يروا الله جهرة أخذتهم الصاعقة، وذلك في قوله تعالى:
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ } [النساء: 153]
فيعلم من هذه الآية أن طلب الرؤيا ذنب يعاقب الله تعالى عليه ، فكيف يقول موسى(عليه السلام): (رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ )؟
وللجواب على ذلك يقال:روي عن الإمام الرضا (عليه السلام)أنه سُئِل كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى ابن عمران لا يعلم أن الله لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال ؟ فقال الإمام الرضا (عليه السلام):
إن كليم الله علم أن الله منزه عن أن يرى بالأبصار، ولكنه لما كلمه الله وقربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله كلمه وقربه وناجاه فقالوا:
لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعته، وكان القوم سبعمأة ألف فاختار منهم سبعين ألفا، ثم اختار منهم سبعة آلاف، ثم اختار منهم سبعمأة، ثم اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربه فخرج بهم إلى طور سيناء،
فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسى إلى الطور وسأل الله أن يكلمه ويسمعهم كلامه، فكلمه الله وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام، لأن الله أحدثه في الشجرة، ثم جعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه، فقالوا:
لن نؤمن بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حتى نرى الله جهرة، فلما قالوا: هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا، بعث الله عليهم صاعقة يعني ناراً وقعت من السماء فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا، فقال موسى:
يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا: إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن صادقاً فيما ادعيت من مناجاة الله إياك، فأحياهم وبعثهم معه فقالوا: إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك فتخبرنا كيف هو ونعرفه حق معرفته. فقال موسى:
يا قوم إن الله لا يرى بالأبصار ولا كيفية له وإنما يعرف بآياته ويعلم بأعلامه، فقالوا:
(لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى) تسأله، فقال موسى: يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم، فأوحى الله إليه يا موسى سلني ما سألوك فلم أؤ اخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى:
( رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ) وهو يهوي ( فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ)
بآياته من آياته ( جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ) يقول: رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) منهم بأنك لا ترى.
قال الله تعالى: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) [الأعراف : 143]
هذه الآية تفيد أن موسى طلب رؤية الله تعالى، والمعلوم من القرآن أن بني إسرائيل لمَّا طلبوا أن يروا الله جهرة أخذتهم الصاعقة، وذلك في قوله تعالى:
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ } [النساء: 153]
فيعلم من هذه الآية أن طلب الرؤيا ذنب يعاقب الله تعالى عليه ، فكيف يقول موسى(عليه السلام): (رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ )؟
وللجواب على ذلك يقال:روي عن الإمام الرضا (عليه السلام)أنه سُئِل كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى ابن عمران لا يعلم أن الله لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال ؟ فقال الإمام الرضا (عليه السلام):
إن كليم الله علم أن الله منزه عن أن يرى بالأبصار، ولكنه لما كلمه الله وقربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله كلمه وقربه وناجاه فقالوا:
لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعته، وكان القوم سبعمأة ألف فاختار منهم سبعين ألفا، ثم اختار منهم سبعة آلاف، ثم اختار منهم سبعمأة، ثم اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربه فخرج بهم إلى طور سيناء،
فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسى إلى الطور وسأل الله أن يكلمه ويسمعهم كلامه، فكلمه الله وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام، لأن الله أحدثه في الشجرة، ثم جعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه، فقالوا:
لن نؤمن بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حتى نرى الله جهرة، فلما قالوا: هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا، بعث الله عليهم صاعقة يعني ناراً وقعت من السماء فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا، فقال موسى:
يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا: إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن صادقاً فيما ادعيت من مناجاة الله إياك، فأحياهم وبعثهم معه فقالوا: إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك فتخبرنا كيف هو ونعرفه حق معرفته. فقال موسى:
يا قوم إن الله لا يرى بالأبصار ولا كيفية له وإنما يعرف بآياته ويعلم بأعلامه، فقالوا:
(لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى) تسأله، فقال موسى: يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم، فأوحى الله إليه يا موسى سلني ما سألوك فلم أؤ اخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى:
( رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ) وهو يهوي ( فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ)
بآياته من آياته ( جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ) يقول: رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) منهم بأنك لا ترى.
تعليق