جدلية الحوار بين الدنيا والآخرة
الدنيا تتفاخر على الآخرة بقولها : أنا الدنيا فيّ لهو ومتاع وأصلاح ومعاش وفيّ الشروالخيروفيّ الأنة والحسرة والدمعة والبسمة والدين والعصمة وأحلى ماأقدمه لعبادي اللذة والشهوة والمال والبنون واللقاء والوداع .... امهليني ايتها الفانية والكلام للآخرة ولاتقولي أنا وأنا وتبدأ الاخرة بالكلام ..وتقول انا اتباهى عليكِ ببقائي ومتاعي الدائم وبميعادي وراحتي الأبدية وهنا ناري وجنتي وزرعي وحصادي وأحلى ما أقدمه لعباد الله هو لقاء ربي وهنا سكتت الدنيا واخذت تجر أذيال خيبتها وانكسارها ببطء وانتصرت الاخرة بعلوها وزهوها ولكن هناك رحمة ربي التي تراقب المشهد هي الفيصل الوحيد في هذة الجداليه حيث رحمته تتغلغل بين اطباق الاخرة وتسع كل شيء وعزائم مغفرته تطوق الدنيا والاخرة وتقول رحمة ربي انا اولى بعبدي وانا من يهون عليه مصائب الدنيا وانا اقرر من يفوز بالجنة وان وعدي لصادق بقوله تعالى (( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله )) الزمر 53 وقوله تعالى (( ورحمتي وسعت كل شي ...)) الاعراف 156.
وأسألكم الدعاء
تعليق