تخيل لو كنت مسترخيا أمام التلفاز في أحد الأيام ,,كنت منسجما بتلك المتابعة بكل حواسك لأحد البرامج ,,كنت منصتا بكل ما لديك ,,متذوقا حلاوة مشاهدة ما تريد أمامك!
فجأة حدث "تشويش "أثر على تردد القناة أفقدك المتعة والاسترخاء ,,ماذا سيكون ردة فعلك؟
أقل ما يمكن أن تفعله ,ستتجه فورا اتجاه الجهاز محاولا حل هذه المشكلة ..ربما ستعبث بالأسلاك قليلا ! ربما ستحرك التلفاز من مكانه! ربما ستتصل بالفني المختص ليقدم لك الحل ! ربما ..ربما ..وربما ...
ولكن هل تعلم أن التلفاز قد يتقاسم معك مشكلة التردد هذه !
فحتى أنت نفسك قد يصيبك "التشويش " من وقت لآخر ,,
وقد يتأثر ترددك ,وقد يختل استقبالك لبعض الأمور أحيانا !
لذا عليك أن تتأكد من ضبط ترددك نحو الاتجاه الصحيح دائما ,الاتجاه الذي يضمن لك نقاء صورتك وصفاء روحك ووضوحها التام كما تحب أن يشاهدك العالم بها...
عليك أن تؤمن أن مهمتك هي أن تراعي نفسك "فمن عرف نفسه ,عرف ربه ".
الاحترام الصحي للذات ضروري إذ لا يمكن أن تتوقع من الآخرين أن يحترموك وأنت لم تحترم نفسك !
والاهتمام بالذات أيضا ضروري ,إذ لا تنتظر أن يعانقك أحد ما لم أنت تعانق نفسك !
أضبط ترددك دائما ,فالمؤثرات الخارجية نحن لا نستطيع أن نتحكم بها ,بل نستطيع أن نتحكم بمكاسبنا منها من نضج وخبرة وتعلم وأجر متى ما أدركنا ذلك !
أضبط ترددك دائما من خلال إيمانك ,,وعملك ,,ووعيك ...
أضبط ترددك دائما ...فثمة شيء بالغ الروعة فيك يستحق أن تشاهده بكل وضوح ممتع ويشاهده معك الآخرين كذلك !
تعليق