فَثِق بربك وأحسن الظن به
خرج الله يوسف من السجن ، لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن أو أمر جدران السجن فتصدّعت ، بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك و هو نائم .
دعا نوح ربه فقال : " أني مغلوب فانتصر" لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله وأن سكان العالم سيفنون إلا هو و من معه في السفينة .
طرح إبراهيم ولده الوحيد ، واستلّ سكينه ليذبحه واسماعيل يردد : افعل ما تؤمر ، وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة منذ 500 عام تجهيزاً لهذه اللحظة .
...
جاع موسى وصراخه يملأ القصر ، لا يقبل المراضع الكل مشغول به " آسيا .. المراضع .. الحرس " كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها .
كان موسى يسري ليلاً متجهاً إلى النار يلتمس قبساً ، لم يدر بخُلده هو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
محمد صلى الله عليه وآله وسلم في فراشه حزيناً ، ماتت زوجته وعمه و اشتدت عليه الهموم ، فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء فيسليه بالأنبياء و يخفف عنه بالملائكة
أنت لا تدري كيف يدبر الله الأمور ، ولا تعرف حكمة الله وتصريفه للقدر ، فَثِق بربك وأحسن الظن به
تعليق