آلو بحرين كيف حالك
كيف حال مساجدك وحسينياتك
وماهي أخبار أبناءك الذين يفترشون الطوامير
هل غيرت ملامحهم قعور السجون
وكيف أصبح حال آراملك ويتاماك
هل ما زالت تفزعهم كوابيس المآسي الحزينة
هل ما زالوا يفتحون أعينهم في الصباح
يتمنون لو أن فقد الأحبة حلم مخيف أنقشع مع أول ضوء لاح
أتصلت بك لأعتذر لك عن تقصيري وقلة حيلتي
أعتذرلك عما منعتني منه الحدود
وعما وضعته السياسة من أغلال وقيود
وأعتذرمنك عن كل الموانع التي لا أفهمها
وعن الصمت الجليدي الذي يرفض أن يذوب
ليس أنكاراً للتقصير
ولا هروباً من تأنيب الضمير
أقول لك إنك قدسكنتي كل القلوب
وراياتك ترفع في كل حدب وصوب
وأكف الضراعة تمد في الليل والنهار
تطلب النصرة لك من الواحد القهار
وذكرك في كل المجالس قائم
يبشر بنصر قادم
أعلمي أن الفجر آت
لقد مضى زمن العزى واللات
فجرك أحمر صبغته دماء التضحيات
آذانه صرخات الأمهات المفجوعات
وبكاء المآذن المكبلات
فجركِ سينتصر على كل الطغات
وأعتذر منك أذا كان ضمير الأنسانيةِ قد مات
سلاما لك ولكل المجاهدين والمجاهدات
تعليق