الرد المبين في امامة آل الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
حصر الله سبحانه المولاة به وبنبيه وواولي الامر من عباده المؤمنين فقال
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [ المائدة: 55 ]
تفسير إبن كثير - المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
- عن أبي صالح عن إبن عباس قال : خرج رسول الله (ص) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله (ص) فقال أعطاك أحد شيئا ؟ قال نعم قال من ؟ قال ذلك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه ؟ قال وهو راكع قال وذلك علي بن أبي طالب قال فكبر رسول الله (ص)عند ذلك وهو يقول من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، وهذا إسناد لا يقدح به.
فامرنا الله سبحانه باطاعة اولي الامر فقال
:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
ثم بعد الطاعة لهم امرنا بالرجوع اليهم في الخلافات بينا لانهم العلماء بالقران الكريم واستطاعتهم لاستنباط الاحكام من القران الكريم
{ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } سورة النساء الاية 83
ثم جعلهم بمايملكون من علم الكتاب شهداء على الناس فقال :
قال تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ). (سورة الرعد:43)
فميزة اولي الامر هو ان يكون شهداء على الناس لعلمهم بالكتاب
ويعرض الله سبحانه اعمال الخلائق عليهم ::
التوبة
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ( 105 ) )
فاولي الامر هم المؤمنون الذين تعرض عليهم اعمال الخلائق ليكون شهداء على الناس ومحل تنازعتهم
فالوراد في كتب السنة ان امير المؤمنين وائمة الهدى من ذريته عليهم السلام هم
اولى الامر ومن عندهم علم الكتاب :
1- قال العلامة سليمان بن إبراهيم الحنفي القندوزي في تفسير قوله: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب:
الثعلبي وابن المغازلي بسنديهما عن عبد الله بن عطاء قال: (كنت مع محمد الباقر - رضي الله عنه - في المسجد فرأيت ابن عبد الله ابن سلام، قلت: هذا ابن الذي عنده علم الكتاب. قال: إنما ذاك علي بن أبي طالب (1).
(1) - القندوزي: ينابيع المودة، الباب الثلاثون.
2-قال القرطبي في تفسيره: (قال عبد الله بن عطاء: قلت لأبي جعفر بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -: زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام، فقال: إنما ذلك علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وكذلك قال محمد بن الحنفية
الجامع الاحكام القرآن ج 9 ص 336.
3-قال أبو حيان الأندلسي المغربي في تفسيره: (قال قتادة: كعبد الله بن سالم و (تميم الداري وسلمان الفارسي). وقال مجاهد: عبد الله بن سلام خاصة. وهذان القولان لا يستقيمان إلا أن تكون الآية مدنية، والجمهور على أنها مكية. وقال محمد ابن الحنفية والباقر عليه السلام: هو علي بن أبي طالب
أبو حيان: البحر المحيط، ج 5: ص 401.
4- قال الآلوسي في تفسيره: (قال محمد ابن الحنفية والباقر عليه السلام: المراد ب (من) علي كرم الله تعالى وجهه
الآلوسي: روح المعاني، ج 13: ص 158.
ومن كانت صفة الشهادة على الخلق صفته وجب ان يكون معصوما من الذنوب حتى لايكون على احد من البشر عليه حجة وبهذا ذهب بعض علماء السنة كالرازي ومحمد عبده
التفسير الكبير ج10 ص116
يقول في ذيل هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنكُمْ) (النساء: 59): إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومَن أمَر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع، لا بد أن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ، كان بتقدير إقدامه على الخطأ، يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ. والخطأ لكونه خطأ منهيٌ عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد، بالاعتبار الواحد، وإنه محال.
فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر علي سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمَر الله بطاعته على سبيل الجزم، وجب أن يكون معصوماً عن
الخطأ. فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوماً .
ويقول محمد عبده في تفسير المنار ج5 ص181 :
فأهل الحل والعقد من المؤمنين فإذا اجتمعوا على أمر من مصالح الأمة ليس فيه نفي من الشارع مختارين في ذلك غير مكرهين بعبرة احد ولا نفوذهم فطاعتهم واجبة ويصح أن يقال هم معصومون في هذا ويصح أن يقال هم معصومون في هذا الإجماع اطلع الأمر في طاعتهم بلا شرط .
وجاءت السنة النبوية لتؤكد على المؤمنين حق الطاعة لائمتهم وانها طاعتهم شرط من شروط دخول الجنة :
-إنه لا نَبِيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعدَكم، ألا فاعبدوا ربَّكم، وصَلُّوا خَمْسَكم، وصوموا شَهرَكم، وأَدُّوا زكاةَ أموالِكم، طَيِّبَةً بها أنفسُكم، وأطيعوا أُمَراءَكم تدخلوا جنةَ ربِّكم
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1061
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
-أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه و تؤجرون عليه ذلك بأنكم إذا لقيتم ربكم قلتم : ربنا لا ظلم فيقول : لا ظلم فيقولون : ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم و استخلفت علينا خلفاء فأطعناهم و أمرت علينا أمراء فأطعناهم فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه براء
الراوي: المقدام بن معد يكرب الكندي المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1048
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثم جاء خط اهل البيت عليهم السلام مبينا وموضحا ان خطهم خط النبي صلوات الله عليهم وانهم هم الائمة وغيرهم باطل فالامامان الحسنان كوالدهم امير المؤمنين تصدوا للفئة الحاكم المتسلطة فبعدما صرح امير المؤمنين عليه السلامبحقه في الامارة وانه ابي بكر وعمر استبدا على اهل البيت عليهم السلام وتسلطوا على رقاب المسلمين وبذلك بينوا للناس اجمع ان الخلفاء الثلاثة ليسوا المعنيين بالطاعة التي امر الله في كتابه واكد عليها رسوله في سنته صلوات الله عليه واله
صحيح مسلم,الجهاد والسير, الحديث 3302
عن الزهري أن مالك بن أوس قال : (( ثم جاء ( يرفا ) فقال هل لك في عباس وعلي قال نعم فأذن لهما ,,,, قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ,,))
وان عمر فظا غليظ ورفض مبايعة ابي بكر ومقاطعته له ورفض خلافة عمر واصفا له بالفظ الغليظ
مصنف عبد الرزاق المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثانية ، 1403 تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي عدد الأجزاء : 11 - (5 / 449)ح 9764 - عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت عميس قالت دخل رجل من المهاجرين على أبي بكر رحمه الله وهو شاك فقال استخلفت عمر وقد كان عتا علينا ولا سلطان له فلو قد ملكنا لكان أعتى علينا وأعتى فكيف تقول لله إذا لقيته فقال أبو بكر أجلسوني فأجلسوه فقال هل تفرقني إلا بالله فإني أقول إذا لقيته استخلفت عليهم خير أهلك قال معمر فقلت للزهري ماقوله خير أهلك قال خير أهل مكة )
http://islamport.com/d/1/mtn/1/116/4...E6%C3%DA%CA%EC
السند صحيح رجاله ثقاته ليس فيه شذوذ ولا علة
فدخل الإمام الحسن (عليه السلام) في مقابل أبي بكر، حيث جاء إليه يوماً وهو يخطب على المنبر، فقال له:
إنزل عن منبر أبي.
فأجابه أبو بكر: صدقت. والله، إنه لمنبر أبيك، لا منبر أبي. فبعث علي إلى أبي بكر: إنَّه غلام حدث، وإنا لم نأمره.
فقال أبو بكر: إنا لم نتهمك(1)
وليتأمل قوله (عليه السلام): إنا لم نأمره. فإنه لا يتضمن إنكاراً على الإمام الحسن (عليه السلام)، ولا إدانة لموقفه.
ولقد صدق أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه؛ فلم يكن الإمام الحسن (عليه السلام) يحتاج إلى أمر، فلقد أدرك خطة الخصوم بما آتاه الله من فضله، وبإحساسه المرهف، وفكره الثاقب. وهو الذي عايش الأحداث عن كثب، بل كان في صميمها.
وإذن.. فمن الطبيعي أن يدرك: أن عليه فيه مسؤولية العمل على إفشال تلك الخطة، وإبقاء حق أهل البيت وقضيتهم على حيويتها في ضمير ووجدان الأمة. وكان علي وصي النبي (صلى الله عليه وآله) يحتاط للأمر، حتى لا تحدث تشنجات حادة، ليس من مصلحة القضية، ولا من مصلحة الإسلام المساهمة في حدوثها في تلك الظروف.
---------------8888-----------------
الامام الحسين عليه السلام يقول لعمر انزل عن منبر ابي:
ولا عجب إذا رأينا للإمام السبط الشهيد الحسين (عليه السلام) موقفاً مماثلاً تماماً مع الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.. ونجد أن عمر قد أخذه إلى بيته، وحاول تقريره: إن كان أبوه أمره بهذا، أو لا. فأجابه عن ذلك بالنفي.
وبعض الروايات تقول: إنه سأله عن ذلك في نفس ذلك الموقف أيضاً، فنفى ذلك. فقال عمر: منبر أبيك والله، وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا أنتم
إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 69 )
- وقال يحيى بن سعيد الانصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لابي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وإبن عمر بالباب فرجع بن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالاذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم ، سنده صحيح وهو عند الخطيب .(2)
فأبو بكر لم يكن يرى: أن اتهام أمير المؤمنين في قضية الإمام الحسن من صالحه.. أما عمر.. الذي رأى أنه قد أصبح قوياً في الحكم، وقد تكرس الموقف لصالح غير أهل البيت على الصعيد السياسي.. عمر هذا ـ يهتم بالتعرف على مصدر هذه الأرهاصات، ليعمل على القضاء عليها قبل فوات الأوان، مادام يملك القدرة على ذلك بنظره.
لقد كانت مواقف الحسنين هذه تعتبر تحدياً عميقاً للسلطة، في أدقِّ وأخطر قضية عملت من أجل حسم الأمور فيها لصالحها، ورأت أنها قد وفقت في مقاصدها تلك إلى حدٍ بعيد.. فجاءت هذه المواقف لتهز من الأعماق ما كاد يعتبر، أو قد اعتبر بالفعل من الثوابت الراسخة.
والحسنان هما ذانك الفرعان من دوحة الإمامة، وغرس الرسالة، اللذان يفهمان الظروف التي تحيط بهما، ويقيمانها التقييم الصحيح والسليم، ليتخذا مواقفهما على أساس أنها وظيفة شرعية، ومسؤولية إلهية.
1- تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 80 و 143 وتاريخ بغداد ج 1 ص 141 عن أبي نعيم، وغيره،
وأنساب الأشراف، بتحقيق المحمودي ج 2 ص 26 /27 بسند صحيح عندهم
والصواعق المحرقة ص 175 عن الدار قطني،
والمناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 40 عن فضائل السمعاني،
وأبي السعادات، وتارسخ الخطيب، وسير الأئمة الإثني عشر ج 1 ص 529، وإسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 123 عن الدارقطني،
وشرح النهج للمعتزلي ج 6 ص
2/43 ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 93
وينابيع المودة ص 306
وحياة الصحابة ج 2 ص 494 عن الكنز
وأبي عد وأبي نعيم والجابري في جزئه
والغدير ج 7 ص 126 عن السيوطي،
وعن الرياض النضرة ج 1 ص 139،
وعن كنز العمال ج 3 ص 132.
وحياة الحسن للقرشي ج 1 ص 84 عن بعض من تقدم.
والاتحاف بحب الأشراف ص 23.
2- مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 145،
والإصابة ج 1 ص 333 وقال سنده صحيح
وأمالي الطوسي ج 2 ص 313 /314 وإسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 123 وحياة الصحابة ج 2 ص 495 عن كنز العمال ج 7 ص 105 عن ابن كثير وابن عساكر وابن سعد وابن راهويه والخطيب والصواعق المحرقة ص 175 عن ابن سعد، وغيره،
والاحتجاج للطبرسي ج 2 ص 13، والمناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 40، وتاريخ بغداد ج 1 ص 141، وكشف الغمة للأربلي ج 2 ص 42، وحياة الحسن للقرشي ج 1 ص 84، والإمام الحسن للعلايلي ص 305 عن الإصابة، وصححه،
وينابيع المودة ص 168، وتذكرة الخواص 235، وسيرة الأئمة الاثني عشر للحسني ج 2 ص 15 وكفاية الطالب ص 224 عن مسند احمد، وابن سعد وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 324 وتهذيب التهذيب ج 2 ص 346 وصححه،
وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 3 ص 369 وهامش أنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج 3 ص 27 عن تاريخ دمشق لابن عساكر ج 13 ص 15، أو 110 بعدة أسانيد،
وترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق بتحقيق المحمودي ص 141 و 142 وفي هامشه عن ابن سعد ج 8 في ترجمة الإمام الحسين وعن كنز العمال ج 7 ص 105 عن ابن راهويه وغيره والغدير ج 7 ص 126 عن ابن عساكر.
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 285 ) إسناده صحيح
وهذا كريم ال محمد صلوات الله عليهم يبن للناس انهم هم الامراء فهل من شاك بعد ذلك :
المعجم الأوسط للطبراني (ج2 / ص336) : 2155 - حدثنا أحمد بن زهير قال: نا أحمد بن يحيى الصوفي قال: نا إسماعيل بن أبان الوراق قال: نا سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء، ووصي خاتم الأنبياء، وأمين الصديقين والشهداء. ثم قال: «يا أيها الناس، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية، فيقاتل جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى ابن مريم، وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان. والله، ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصر له، وما في بيت ماله إلا سبعمائة درهم وخمسين درهما فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم» ، ثم قال: «من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تلا هذه الآية قول يوسف: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب} ،ثم أخذ في كتاب الله فقال: أنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم، فقال فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى: 23] »
المستدرك على الصحيحين (ج3 / ص188) : 4802 - حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي الحسني، ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد، حدثني الحسين بن زيد، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس..
إتحاف الخيرة المهرة (ج7 / ص216) : 6695 / 2 - وأبو يعلى أيضا وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له قال..
تفسير ابن أبي حاتم (ج9 / ص3132) 17676 - حدثنا أبي ثنا أبو الوليد، ثنا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة قال: إن الحسن بن علي استخلف حين قتل على رضي الله عنهما قال: فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرا، ثم برأ فقعد على المنبر، فقال: يا أهل العراق، اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال: فما زال يقولها حتى ما بقى أحد من أهل المسجد إلا وهو يحن بكاء
الطبقات الكبرى لابن سعد (ج1 / ص318) : 280- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا العوام بن حوشب. عن هلال بن يساف. قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة. اتقوا الله فينا. فإنا أمراؤكم وأنا أضيافكم. ونحن أهل البيت الذين قال الله: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ.
صحح الاثر :
1- ابن ابي حاتم - حيث التزم انه لايخرج الا الصحيح.
2- الهيثمي في مجمع الزوائد (ج9 / ص172) : رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
3- الشوكاني في در السحابة ح209 : إسناده رجاله ثقات
4- المحقق محمد بن صامل السلمي في الطبقات الكبرى لابن سعد (ج1 / ص318) : 280- إسناده صحيح
قلتُ : وارسله الهيتمي في السواعق المحرقة ج2 ص655 إرسال المسلمات
وكذلك البلاذري في انساب الاشراف ج3 ص28..
فالامام الحسين ع يعلن لجميع انه اهل البيت ع الورثة والاوصياء
كتابه عليه السلام إلى أهل البصرة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر أحمد زكي صفوت - وكيل كلية دار العلوم جامعة القاهرة سابقا في " جمهرة رسائل العرب في العصور العربية الزاهرة " (ج 2 ص 86 ط المكتبة العلمية - بيروت)--تأريخ الطبري 3:280; وراجع: الفتوح 5:42.
قال:
وقد كان الحسين كتب مع مولى لهم يقال له سليمان كتابا إلى أهل البصرة، إلى رؤوس الأخماس وإلى الأشراف، فكتب إلى مالك بن مسمع البكري، وإلى الأحنف بن قيس، وإلى المنذر بن الجارود، وإلى مسعود بن عمرو، وإلى قيس بن الهيثم، وإلى عمر بن عبيد الله بن معمر، فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع أشرافها، وهي:
" أما بعد، فإن الله اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على خلقه، وأكرمه بنبوته، واختاره لرسالته، ثم قبضه الله إليه، وقد نصح لعباده، وبلغ ما أرسل به صلى الله عليه وسلم، وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته، وأحق الناس بم قامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا، وكرهنا الفرقة، وأحببنا العافية ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه، وقد أحسنوا وأصلحوا وتحروا الحق فرحمهم الله، وغفر لنا ولهم.
وقد بعث رسولي إليكم بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن السنة قد أميتت، وإن البدعة قد أحييت، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد، والسلام عليكم ورحمة الله ".
فكل من قرأ ذلك الكتاب من أشراف الناس كتمه غير المنذر بن الجارود، فإنه خشي بزعمه أن يكون دسيسا من قبل عبيد الله، فجاءه بالرسول من العشية التي يريد صبيحها أن يسبق إلى الكوفة، وأقرأه كتابه، فقدم الرسول فضرب عنقه
فانظروا الى الامام الحسين ع يعلن لجميع انه اهل البيت ع الورثة والاوصياء واحق الناي بم قامه في الناس وانه استثروا ابي بكر وعمر وعثمان فرضيا وكرهنا الفرقة اي ان اهل البيت عليهم السلام سكتوا مخافة تفرقة المسلمين
ولم يكن اهل البيت عليهم السلام هم فقط من اعلن العصيان على الخلفاء بل جمهور من خير الصحابة وهم ابي بن كعب واباذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر وغيرهم
سنن النسائي
799أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال أخبرني التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال بينا أنا في المسجد في الصف المقدم فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى اللهم عليه وسلم إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قلت يا أبا يعقوب ما يعني بأهل العقد قال الأمراء *
وهنا يقول انهم اضلوا المسلمين . وفسر اهل العقد بالامراء وهو في عهد عمر او عثمان وفي المدينة ..
فمن هم الامراء الذين اضلوا الناس ..
مسند احمد
20310 حدثنا سليمان بن داود ووهب بن جرير قالا حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال أتيت المدينة للقي أصحاب محمد صلى اللهم عليه وسلم ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بني لا يسوءك الله فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة ولكن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوحها إليه قال سمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين))) وإذا هو أبي والحديث على لفظ سليمان بن داود *
فهو هنا يقول بهلاك اهل العقدة واهلاكهم للمسلمين ..
سير أعلام النبلاء ج: 1 ص: 399
عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قلت لابي بن كعب ما شأنكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من الغربة ونرجو عندكم الخير فتهاونون بنا قال (((والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لاقولن قولا لا أبالي استحييتموني و قتلتموني فلما كان يوم الجمعة خرجت فإذا أهل المدينة يموجون في سككها فقلت ما الخبر قالوا مات سيد المسلمين أبي بن كعب)))
وهنا يظهر ان الخبر الذي يريد قوله خطر لدرجة انه يخشى القتل ..
فمن الذي كان يخاف منه ..
في زمن عمر .. او عثمان ..
وهل مات صدفة بعد تهديده باظهار هذا القول ..
تهذيب الكمال ج: 2 ص: 270
وقال هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قال قلت أبي بن كعب ما شأنكم يا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير أن نستفيده عندكم فتهاونون بنا فقال أبي أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة (((لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني و قتلتموني))) قال فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام خرجت من منزلي فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها فقلت لبعضهم ما شأن الناس قالوا وما أنت من أهل البلد قلت لا قال فإن سيد المسلمين مات اليوم قلت من هو قال أبي بن كعب فقلت في نفسي والله (((ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل)))
وفي هذه الرواية يظهر من الراوي انه ايضا فهم ما فهمناه من اهمية ذلك الشيء وخطره ويظهر ذلك من قوله (((ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل)))
بالاضافة الى قوله هو استحييتموني او قتلتموني ..
والظاهر انه يخاطب المسلمين ..
الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 500
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرنا عوف عن الحسين عن عتي السعدي قال قدمت المدينة في يوم ريح وغبرة وإذا الناس يموج بعضهم في بعض فقلت ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض فقالوا أما أنت من أهل هذا البلد قلت لا قالوا مات اليوم سيد المسلمين أبي بن كعب .
أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا جعفر بن سليمان قال أخبرنا أبو عمران الجوني عن جندب بن عبد الله البجلي قال أتيت المدينة ابتغاء العلم فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا الناس فيه حلق يتحدثون فجعلت أمضي الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر قال فسمعته يقول (((هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا آسي عليهم))) أحسبه قال مرارا قال فجلست إليه فتحدث بما قضي له ثم قال قال فسألت عنه بعدما قال قلت من هذا قالوا هذا سيد المسلمين أبي بن كعب قال فتبعته حتى أتى منزله فإذا هو رث المنزل رث الهيئة فإذا رجل زاهد منقطع يشبه أمره بعضه بعضا فسلمت عليه فرد علي السلام ثم سألني ممن أنت قلت من أهل العراق قال أكثر مني سؤالا قال لما قال ذلك غضبت قال فجثوت على ركبتي ورفعت يدي هكذا وصف حيال وجهه فاستقبلت القبلة قال قلت اللهم نشكوهم إليك إنا ننفق نفقاتنا وننصب أبداننا ونرحل مطايانا إبتغاء العلم فإذا لقيناهم تجهموا لنا وقالوا لنا قال فبكى أبي وجعل يترضاني ويقول ويحك لم أذهب هناك لم أذهب هناك قال ثم (((قال اللهم إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لا تكلمن بما سمعت من رسول الله لا أخاف فيه لومة لائم))) قال لما قال ذلك انصرفت عنه وجعلت أنتظر الجمعة فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجتي فإذا السكك عاصة من الناس لا أجد سكة إلا يلقاني فيها الناس قال قلت ما شأن الناس قالوا إنا نحسبك غريبا قال قلت أجل (((قالوا مات سيد المسلمين أبي بن كعب))) قال جندب فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته حديث أبي قال والهفاه لو بقي حتى تبلغنا مقالته .
قال محمد بن عمر : هذه الأحاديث في موت أبي على أنه مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون سنة ثنتين وعشرين بالمدينة ، وقد سمعت من يقول مات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة ثلاثين وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد بن سيرين أن عثمان بن جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت في جمع القرآن
وفي هذه الرواية يظهر ان عنده من رسول الله كلام يخاف من القتل لو قاله ..
فما هذا الكلام ومن له المصلحة في اخفاء كلام رسول الله وعدم اذاعته وله سلطة وقوة بحيث يخاف منه ابي ..
وهل مات قبل الموعد الذي حدده بيوم صدفة ام قتله الجن ..
صحيح ابن خزيمة ج: 3 ص: 33
1573 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي ثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال ثم بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم أصلي فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي قال فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وسلم إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ثلاثا))) ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قال قلت من تعني بهذا قال الأمراء
هنا فسر المؤلف اهل العقدة بالامراء ولكن ليس هنا امير الا عمر او عثمان فانه في عهده وفي المدينة وفي مسجد رسول الله ..
المعجم الأوسط ج: 7 ص: 217
7315 حدثنا محمد بن العباس ثنا محمد بن المثنى ثنا سهل بن بكار ثنا وهيب عن يونس عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة والله ما عليهم آسى ولكني آسى على من أهلكوا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم)))
وهنا عبر بانهم اهلكوا جماعة من امة محمد وهو ياسى عليهم فمن هم الامراء الذين اهلكوا امة محمد ..
مسند أحمد ج: 5 ص: 140
21301 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ووهب بن جرير قالا ثنا شعبة عن أبي حمزة قال سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال ثم أتيت المدينة لألقى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلى من أبي فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بنى لا يسوءك الله فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يلينى وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متخت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين))) وإذا هو أبي والحديث على لفظ سليمان بن داود حديث أبي بصير العبدي وابنه عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب رضي الله عنه
وفي هذه الرواية عدل اهلكوا الى يهلكون من المسلمين ولا مانع من الجمع بان يكون بسبب هلك ويهلك جموع من المسلمين ..
مسند الطيالسي ج: 1 ص: 75
555 حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو حمزة قال سمعت إياس بن قتادة عن قيس بن عباد قال ثم قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكن فيهم أحد أحب إلي لقاء من أبي بن كعب فقمت في الصف الأول وخرج عمر مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال لي يا بني لا يسوءك الله فإني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة قالها ثلاثا هلكوا وأهلكوا أما إني لا آسى عليهم ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين))) فإذا الرجل أبي بن كعب قال أبو داود أهل العقدة ما أهراق عليه الدماء واعتصبه ثم اعتقده
وهنا اوضح انهم هلكوا واهلكوا ..
فمن هم اصحاب العقدة ..
وهل هم الامراء كما قال ابن خزيمة ..
حلية الأولياء ج: 1 ص: 252
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن عصام ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان التيمي عن أبي مجلزا عن قيس بن عباد قال بينما أنا أصلي في مسجد المدينة في الصف المقدم إذ جاء رجل من خلفي فجذبني جذبة فنحاني وقام مقامي فلما سلم التفت إلي فاذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وسلم الينا ثم استقبل القبلة (((فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة لا آسى عليهم ثلاث مرار أما والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا)))
وهنا يظهر من الرواية انهم اضلوا الناس وان فعلهم عظيم وجريمة في حق المسلمين ..
حلية الأولياء ج: 3 ص: 110
حدثنا حبيب بن الحسن قال ثنا يوسف القاضي قال ثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي حمزة قال أخبرني اياس عن قيس بن عباد قال أتيت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكان أحبهم الى لقاء أبي بن كعب قال فقمت في الصف الأول فخرج عمر معه أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم قال فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني عن مكاني فقام فيه قال فما عقلت صلاتي قال فلما قضى صلاته أقبل علي فقال لا يسؤك الله يا فتى إني لم آت الذي أتيت بجهالة أو قال لم آت أمرا بجهالة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نكون في الصف الذي يليه واني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال منحت أعناقها الى شيء متوجها اليه فقال (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة قالها ثلاثا والله ما عليهم آسى هلكوا وأهلكوا والله ما آسى عليهم ولكن إنما آسى على من يهلكون من المسلمين))) قال فاذا الرجل أبي بن كعب أبو الأبيض ومنهم المتبع للأوجب الأفرض المفارق للأنزر الأرمض العابد المكنى بأبي الأبيض
ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكي آسى على من أضلوا قال قلت من تعني بهذا قال الأمراء ثم إسناده صحيح ثم
وهنا ايضا عبر بانهم هلكوا واهلكوا وهذا يدل على انه يعرفهم وانه يعلم بانهم اضلوا الناس وياسى على من اضلوهم ..
وفسرها وفسرها بالامراء وهو في عهد عمر او عثمان وفي المدينة فمن هم الامراء الذين اضلوا الناس في عهد الخليفتين ..
نيل الأوطار ج: 3 ص: 222
وفي الباب عن أبي بن كعب ثم أحمد من حديث قيس بن عباد قال قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما كان بينهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي بن كعب فأقيمت الصلاة فخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بني لا يسوؤك الله إني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسي ولكن آسي على من يهلكون من المسلمين وإذا هو أبي يعني ابن كعب))) هذا لفظ أحمد وقد أخرج الحديث أيضا النسائي وابن خزيمة في صحيحه ومتحت بفتح الميم وتاءين مثناتين بينهما حاء مهملة أي مدت وأهل العقدة بضم العين المهملة وسكون القاف يريد البيعة المعقودة للولاية
وهنا فسر العقدة بالبيعة المعقودة للولاية ولم يكن هناك مبايع غير الخلفاء فهل هم اصحاب العقدة .. وهذا مااثبته قول الصحابة الثلاثة ابي ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود وحذيفة بنقلهم الحديث عن رسول الله صلوات الله عليه واله ان من بعده امراء سوء يهلكون المسلمين باتباعهم يضعون الصلاة
ومن الملاحظ من سيرة هولاء الصحابة هو انهم توفوا في نهاية خلافة الخليفة الاموي عثمان بن عفان
لكن مع هذه الدلائل نلاحظ ان البعض يسحب البساط ليتاؤل بمايناسب اطماعه ومصالحه ودنياه واصف جماعة امراء السوء في غير الذي اراد الله ورسوله صلوات الله عليه واله تبيانهم
1- حذيفة بن اليمان المتوفي سنة 36 بعد اربعين يوم من موت عثمان بن عفان
مسند احمد -مسند باقي الانصار
22748 حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحصوا لي كم يلفظ الإسلام قلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ما بين الست مائة إلى السبع مائة قال فقال إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا
2- ابي ذر الغفاري المتوفي سنة 32 هــ الذي نفاه عثمان بن عفان الى الربذة
1 ـ أخرج الحاكم في " المستدرك " 3 : 343 من طريق صححه عن أبي ذر قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا أبا ذر! كيف أنت إذا كنت في حثالة ؟ و شبك بين أصابعه ، قلت :
يا رسول الله! فما تأمرني ؟ قال : اصبر اصبر اصبر ، خالقوا الناس بأخلاقهم ، و خالفوهم في أعمالهم .
2 ـ أخرج أبو نعيم في الحلية 1 . 162 من طريق سلمة بن الأكوع عن أبي ذر رضي الله عنه قال : بينا أنا واقف مع رسول الله صلى الله عليه و آله فقال لي : يا أبا ذر! أنت رجل صالح و سيصيبك بلاء بعدي . قلت : في الله ؟ قال : في الله . قلت : مرحبا بأمر الله .
3 ـ أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 ص 166 ط ليدن من طريق أبي ذر قال : قال النبي صلى الله عليه و آله : يا أبا ذر! كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يستأثرون بالفئ ؟
قال : قلت : إذا والذي بعثك بالحق أضرب بسيفي حتى الحق به . فقال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ إصبر حتى تلقاني .
و في لفظ أحمد و أبي داود : كيف أنت و أئمة من بعدي تستأثرون بهذا الفئ ؟ قال : قلت : إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي ثم أضرب به حتى ألقاك ؟ أو : الحق بك . قال : أ و لا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ تصبر حتى تلقاني و في لفظ : كيف أنت عند ولاة يستأثرون بهذا الفئ ؟ .
3- عبد الله بن مسعود المتوفي في 33 هـــــــ
46 - قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا قال فسمعت تكبيره مع الفجر رجل أجش الصوت قال فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتا ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله قال صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة
اذن مما تقدم من الاحاديث الصحيحة وشهادة الصحابة بل كبار الصحابة المعتمدين عند اهل السنة ان المراد من امراء السوء وائمة الضلال الذين يؤخرون الصلاة الى غير وقتها والذين صلاتهم ليس هي صلاة رسول الله صلوات الله عليهم ومن وصي الرسول صلوات الله عليه واله لهولاء الثلاثة المتوفين في نهاية خلافة الخليفة الاموي عثمان بن عفان اضافة الى شهادة قارى القران الكريم ابي بن كعب
ان المراد بامراء السوء
هم من كانت بيعتهم فلتة وخلافتهم على رغم انوف المسلمين
ابي بكر بن ابي قحافة
عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان
بسم الله الرحمن الرحيم
حصر الله سبحانه المولاة به وبنبيه وواولي الامر من عباده المؤمنين فقال
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [ المائدة: 55 ]
تفسير إبن كثير - المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
- عن أبي صالح عن إبن عباس قال : خرج رسول الله (ص) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله (ص) فقال أعطاك أحد شيئا ؟ قال نعم قال من ؟ قال ذلك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه ؟ قال وهو راكع قال وذلك علي بن أبي طالب قال فكبر رسول الله (ص)عند ذلك وهو يقول من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، وهذا إسناد لا يقدح به.
فامرنا الله سبحانه باطاعة اولي الامر فقال
:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
ثم بعد الطاعة لهم امرنا بالرجوع اليهم في الخلافات بينا لانهم العلماء بالقران الكريم واستطاعتهم لاستنباط الاحكام من القران الكريم
{ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } سورة النساء الاية 83
ثم جعلهم بمايملكون من علم الكتاب شهداء على الناس فقال :
قال تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ). (سورة الرعد:43)
فميزة اولي الامر هو ان يكون شهداء على الناس لعلمهم بالكتاب
ويعرض الله سبحانه اعمال الخلائق عليهم ::
التوبة
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ( 105 ) )
فاولي الامر هم المؤمنون الذين تعرض عليهم اعمال الخلائق ليكون شهداء على الناس ومحل تنازعتهم
فالوراد في كتب السنة ان امير المؤمنين وائمة الهدى من ذريته عليهم السلام هم
اولى الامر ومن عندهم علم الكتاب :
1- قال العلامة سليمان بن إبراهيم الحنفي القندوزي في تفسير قوله: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب:
الثعلبي وابن المغازلي بسنديهما عن عبد الله بن عطاء قال: (كنت مع محمد الباقر - رضي الله عنه - في المسجد فرأيت ابن عبد الله ابن سلام، قلت: هذا ابن الذي عنده علم الكتاب. قال: إنما ذاك علي بن أبي طالب (1).
(1) - القندوزي: ينابيع المودة، الباب الثلاثون.
2-قال القرطبي في تفسيره: (قال عبد الله بن عطاء: قلت لأبي جعفر بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -: زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام، فقال: إنما ذلك علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وكذلك قال محمد بن الحنفية
الجامع الاحكام القرآن ج 9 ص 336.
3-قال أبو حيان الأندلسي المغربي في تفسيره: (قال قتادة: كعبد الله بن سالم و (تميم الداري وسلمان الفارسي). وقال مجاهد: عبد الله بن سلام خاصة. وهذان القولان لا يستقيمان إلا أن تكون الآية مدنية، والجمهور على أنها مكية. وقال محمد ابن الحنفية والباقر عليه السلام: هو علي بن أبي طالب
أبو حيان: البحر المحيط، ج 5: ص 401.
4- قال الآلوسي في تفسيره: (قال محمد ابن الحنفية والباقر عليه السلام: المراد ب (من) علي كرم الله تعالى وجهه
الآلوسي: روح المعاني، ج 13: ص 158.
ومن كانت صفة الشهادة على الخلق صفته وجب ان يكون معصوما من الذنوب حتى لايكون على احد من البشر عليه حجة وبهذا ذهب بعض علماء السنة كالرازي ومحمد عبده
التفسير الكبير ج10 ص116
يقول في ذيل هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنكُمْ) (النساء: 59): إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومَن أمَر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع، لا بد أن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ، كان بتقدير إقدامه على الخطأ، يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ. والخطأ لكونه خطأ منهيٌ عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد، بالاعتبار الواحد، وإنه محال.
فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر علي سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمَر الله بطاعته على سبيل الجزم، وجب أن يكون معصوماً عن
الخطأ. فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوماً .
ويقول محمد عبده في تفسير المنار ج5 ص181 :
فأهل الحل والعقد من المؤمنين فإذا اجتمعوا على أمر من مصالح الأمة ليس فيه نفي من الشارع مختارين في ذلك غير مكرهين بعبرة احد ولا نفوذهم فطاعتهم واجبة ويصح أن يقال هم معصومون في هذا ويصح أن يقال هم معصومون في هذا الإجماع اطلع الأمر في طاعتهم بلا شرط .
وجاءت السنة النبوية لتؤكد على المؤمنين حق الطاعة لائمتهم وانها طاعتهم شرط من شروط دخول الجنة :
-إنه لا نَبِيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعدَكم، ألا فاعبدوا ربَّكم، وصَلُّوا خَمْسَكم، وصوموا شَهرَكم، وأَدُّوا زكاةَ أموالِكم، طَيِّبَةً بها أنفسُكم، وأطيعوا أُمَراءَكم تدخلوا جنةَ ربِّكم
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1061
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
-أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه و تؤجرون عليه ذلك بأنكم إذا لقيتم ربكم قلتم : ربنا لا ظلم فيقول : لا ظلم فيقولون : ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم و استخلفت علينا خلفاء فأطعناهم و أمرت علينا أمراء فأطعناهم فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه براء
الراوي: المقدام بن معد يكرب الكندي المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1048
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثم جاء خط اهل البيت عليهم السلام مبينا وموضحا ان خطهم خط النبي صلوات الله عليهم وانهم هم الائمة وغيرهم باطل فالامامان الحسنان كوالدهم امير المؤمنين تصدوا للفئة الحاكم المتسلطة فبعدما صرح امير المؤمنين عليه السلامبحقه في الامارة وانه ابي بكر وعمر استبدا على اهل البيت عليهم السلام وتسلطوا على رقاب المسلمين وبذلك بينوا للناس اجمع ان الخلفاء الثلاثة ليسوا المعنيين بالطاعة التي امر الله في كتابه واكد عليها رسوله في سنته صلوات الله عليه واله
صحيح مسلم,الجهاد والسير, الحديث 3302
عن الزهري أن مالك بن أوس قال : (( ثم جاء ( يرفا ) فقال هل لك في عباس وعلي قال نعم فأذن لهما ,,,, قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ,,))
وان عمر فظا غليظ ورفض مبايعة ابي بكر ومقاطعته له ورفض خلافة عمر واصفا له بالفظ الغليظ
مصنف عبد الرزاق المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثانية ، 1403 تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي عدد الأجزاء : 11 - (5 / 449)ح 9764 - عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت عميس قالت دخل رجل من المهاجرين على أبي بكر رحمه الله وهو شاك فقال استخلفت عمر وقد كان عتا علينا ولا سلطان له فلو قد ملكنا لكان أعتى علينا وأعتى فكيف تقول لله إذا لقيته فقال أبو بكر أجلسوني فأجلسوه فقال هل تفرقني إلا بالله فإني أقول إذا لقيته استخلفت عليهم خير أهلك قال معمر فقلت للزهري ماقوله خير أهلك قال خير أهل مكة )
http://islamport.com/d/1/mtn/1/116/4...E6%C3%DA%CA%EC
السند صحيح رجاله ثقاته ليس فيه شذوذ ولا علة
فدخل الإمام الحسن (عليه السلام) في مقابل أبي بكر، حيث جاء إليه يوماً وهو يخطب على المنبر، فقال له:
إنزل عن منبر أبي.
فأجابه أبو بكر: صدقت. والله، إنه لمنبر أبيك، لا منبر أبي. فبعث علي إلى أبي بكر: إنَّه غلام حدث، وإنا لم نأمره.
فقال أبو بكر: إنا لم نتهمك(1)
وليتأمل قوله (عليه السلام): إنا لم نأمره. فإنه لا يتضمن إنكاراً على الإمام الحسن (عليه السلام)، ولا إدانة لموقفه.
ولقد صدق أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه؛ فلم يكن الإمام الحسن (عليه السلام) يحتاج إلى أمر، فلقد أدرك خطة الخصوم بما آتاه الله من فضله، وبإحساسه المرهف، وفكره الثاقب. وهو الذي عايش الأحداث عن كثب، بل كان في صميمها.
وإذن.. فمن الطبيعي أن يدرك: أن عليه فيه مسؤولية العمل على إفشال تلك الخطة، وإبقاء حق أهل البيت وقضيتهم على حيويتها في ضمير ووجدان الأمة. وكان علي وصي النبي (صلى الله عليه وآله) يحتاط للأمر، حتى لا تحدث تشنجات حادة، ليس من مصلحة القضية، ولا من مصلحة الإسلام المساهمة في حدوثها في تلك الظروف.
---------------8888-----------------
الامام الحسين عليه السلام يقول لعمر انزل عن منبر ابي:
ولا عجب إذا رأينا للإمام السبط الشهيد الحسين (عليه السلام) موقفاً مماثلاً تماماً مع الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.. ونجد أن عمر قد أخذه إلى بيته، وحاول تقريره: إن كان أبوه أمره بهذا، أو لا. فأجابه عن ذلك بالنفي.
وبعض الروايات تقول: إنه سأله عن ذلك في نفس ذلك الموقف أيضاً، فنفى ذلك. فقال عمر: منبر أبيك والله، وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا أنتم
إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 69 )
- وقال يحيى بن سعيد الانصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لابي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وإبن عمر بالباب فرجع بن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالاذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم ، سنده صحيح وهو عند الخطيب .(2)
فأبو بكر لم يكن يرى: أن اتهام أمير المؤمنين في قضية الإمام الحسن من صالحه.. أما عمر.. الذي رأى أنه قد أصبح قوياً في الحكم، وقد تكرس الموقف لصالح غير أهل البيت على الصعيد السياسي.. عمر هذا ـ يهتم بالتعرف على مصدر هذه الأرهاصات، ليعمل على القضاء عليها قبل فوات الأوان، مادام يملك القدرة على ذلك بنظره.
لقد كانت مواقف الحسنين هذه تعتبر تحدياً عميقاً للسلطة، في أدقِّ وأخطر قضية عملت من أجل حسم الأمور فيها لصالحها، ورأت أنها قد وفقت في مقاصدها تلك إلى حدٍ بعيد.. فجاءت هذه المواقف لتهز من الأعماق ما كاد يعتبر، أو قد اعتبر بالفعل من الثوابت الراسخة.
والحسنان هما ذانك الفرعان من دوحة الإمامة، وغرس الرسالة، اللذان يفهمان الظروف التي تحيط بهما، ويقيمانها التقييم الصحيح والسليم، ليتخذا مواقفهما على أساس أنها وظيفة شرعية، ومسؤولية إلهية.
1- تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 80 و 143 وتاريخ بغداد ج 1 ص 141 عن أبي نعيم، وغيره،
وأنساب الأشراف، بتحقيق المحمودي ج 2 ص 26 /27 بسند صحيح عندهم
والصواعق المحرقة ص 175 عن الدار قطني،
والمناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 40 عن فضائل السمعاني،
وأبي السعادات، وتارسخ الخطيب، وسير الأئمة الإثني عشر ج 1 ص 529، وإسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 123 عن الدارقطني،
وشرح النهج للمعتزلي ج 6 ص
2/43 ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 93
وينابيع المودة ص 306
وحياة الصحابة ج 2 ص 494 عن الكنز
وأبي عد وأبي نعيم والجابري في جزئه
والغدير ج 7 ص 126 عن السيوطي،
وعن الرياض النضرة ج 1 ص 139،
وعن كنز العمال ج 3 ص 132.
وحياة الحسن للقرشي ج 1 ص 84 عن بعض من تقدم.
والاتحاف بحب الأشراف ص 23.
2- مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 145،
والإصابة ج 1 ص 333 وقال سنده صحيح
وأمالي الطوسي ج 2 ص 313 /314 وإسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 123 وحياة الصحابة ج 2 ص 495 عن كنز العمال ج 7 ص 105 عن ابن كثير وابن عساكر وابن سعد وابن راهويه والخطيب والصواعق المحرقة ص 175 عن ابن سعد، وغيره،
والاحتجاج للطبرسي ج 2 ص 13، والمناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 40، وتاريخ بغداد ج 1 ص 141، وكشف الغمة للأربلي ج 2 ص 42، وحياة الحسن للقرشي ج 1 ص 84، والإمام الحسن للعلايلي ص 305 عن الإصابة، وصححه،
وينابيع المودة ص 168، وتذكرة الخواص 235، وسيرة الأئمة الاثني عشر للحسني ج 2 ص 15 وكفاية الطالب ص 224 عن مسند احمد، وابن سعد وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 324 وتهذيب التهذيب ج 2 ص 346 وصححه،
وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 3 ص 369 وهامش أنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج 3 ص 27 عن تاريخ دمشق لابن عساكر ج 13 ص 15، أو 110 بعدة أسانيد،
وترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق بتحقيق المحمودي ص 141 و 142 وفي هامشه عن ابن سعد ج 8 في ترجمة الإمام الحسين وعن كنز العمال ج 7 ص 105 عن ابن راهويه وغيره والغدير ج 7 ص 126 عن ابن عساكر.
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 285 ) إسناده صحيح
وهذا كريم ال محمد صلوات الله عليهم يبن للناس انهم هم الامراء فهل من شاك بعد ذلك :
المعجم الأوسط للطبراني (ج2 / ص336) : 2155 - حدثنا أحمد بن زهير قال: نا أحمد بن يحيى الصوفي قال: نا إسماعيل بن أبان الوراق قال: نا سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء، ووصي خاتم الأنبياء، وأمين الصديقين والشهداء. ثم قال: «يا أيها الناس، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية، فيقاتل جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى ابن مريم، وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان. والله، ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصر له، وما في بيت ماله إلا سبعمائة درهم وخمسين درهما فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم» ، ثم قال: «من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تلا هذه الآية قول يوسف: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب} ،ثم أخذ في كتاب الله فقال: أنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم، فقال فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى: 23] »
المستدرك على الصحيحين (ج3 / ص188) : 4802 - حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي الحسني، ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد، حدثني الحسين بن زيد، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس..
إتحاف الخيرة المهرة (ج7 / ص216) : 6695 / 2 - وأبو يعلى أيضا وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له قال..
تفسير ابن أبي حاتم (ج9 / ص3132) 17676 - حدثنا أبي ثنا أبو الوليد، ثنا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة قال: إن الحسن بن علي استخلف حين قتل على رضي الله عنهما قال: فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرا، ثم برأ فقعد على المنبر، فقال: يا أهل العراق، اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال: فما زال يقولها حتى ما بقى أحد من أهل المسجد إلا وهو يحن بكاء
الطبقات الكبرى لابن سعد (ج1 / ص318) : 280- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا العوام بن حوشب. عن هلال بن يساف. قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة. اتقوا الله فينا. فإنا أمراؤكم وأنا أضيافكم. ونحن أهل البيت الذين قال الله: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ.
صحح الاثر :
1- ابن ابي حاتم - حيث التزم انه لايخرج الا الصحيح.
2- الهيثمي في مجمع الزوائد (ج9 / ص172) : رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
3- الشوكاني في در السحابة ح209 : إسناده رجاله ثقات
4- المحقق محمد بن صامل السلمي في الطبقات الكبرى لابن سعد (ج1 / ص318) : 280- إسناده صحيح
قلتُ : وارسله الهيتمي في السواعق المحرقة ج2 ص655 إرسال المسلمات
وكذلك البلاذري في انساب الاشراف ج3 ص28..
فالامام الحسين ع يعلن لجميع انه اهل البيت ع الورثة والاوصياء
كتابه عليه السلام إلى أهل البصرة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر أحمد زكي صفوت - وكيل كلية دار العلوم جامعة القاهرة سابقا في " جمهرة رسائل العرب في العصور العربية الزاهرة " (ج 2 ص 86 ط المكتبة العلمية - بيروت)--تأريخ الطبري 3:280; وراجع: الفتوح 5:42.
قال:
وقد كان الحسين كتب مع مولى لهم يقال له سليمان كتابا إلى أهل البصرة، إلى رؤوس الأخماس وإلى الأشراف، فكتب إلى مالك بن مسمع البكري، وإلى الأحنف بن قيس، وإلى المنذر بن الجارود، وإلى مسعود بن عمرو، وإلى قيس بن الهيثم، وإلى عمر بن عبيد الله بن معمر، فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع أشرافها، وهي:
" أما بعد، فإن الله اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على خلقه، وأكرمه بنبوته، واختاره لرسالته، ثم قبضه الله إليه، وقد نصح لعباده، وبلغ ما أرسل به صلى الله عليه وسلم، وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته، وأحق الناس بم قامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا، وكرهنا الفرقة، وأحببنا العافية ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه، وقد أحسنوا وأصلحوا وتحروا الحق فرحمهم الله، وغفر لنا ولهم.
وقد بعث رسولي إليكم بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن السنة قد أميتت، وإن البدعة قد أحييت، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد، والسلام عليكم ورحمة الله ".
فكل من قرأ ذلك الكتاب من أشراف الناس كتمه غير المنذر بن الجارود، فإنه خشي بزعمه أن يكون دسيسا من قبل عبيد الله، فجاءه بالرسول من العشية التي يريد صبيحها أن يسبق إلى الكوفة، وأقرأه كتابه، فقدم الرسول فضرب عنقه
فانظروا الى الامام الحسين ع يعلن لجميع انه اهل البيت ع الورثة والاوصياء واحق الناي بم قامه في الناس وانه استثروا ابي بكر وعمر وعثمان فرضيا وكرهنا الفرقة اي ان اهل البيت عليهم السلام سكتوا مخافة تفرقة المسلمين
ولم يكن اهل البيت عليهم السلام هم فقط من اعلن العصيان على الخلفاء بل جمهور من خير الصحابة وهم ابي بن كعب واباذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر وغيرهم
سنن النسائي
799أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال أخبرني التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال بينا أنا في المسجد في الصف المقدم فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى اللهم عليه وسلم إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قلت يا أبا يعقوب ما يعني بأهل العقد قال الأمراء *
وهنا يقول انهم اضلوا المسلمين . وفسر اهل العقد بالامراء وهو في عهد عمر او عثمان وفي المدينة ..
فمن هم الامراء الذين اضلوا الناس ..
مسند احمد
20310 حدثنا سليمان بن داود ووهب بن جرير قالا حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال أتيت المدينة للقي أصحاب محمد صلى اللهم عليه وسلم ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بني لا يسوءك الله فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة ولكن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوحها إليه قال سمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين))) وإذا هو أبي والحديث على لفظ سليمان بن داود *
فهو هنا يقول بهلاك اهل العقدة واهلاكهم للمسلمين ..
سير أعلام النبلاء ج: 1 ص: 399
عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قلت لابي بن كعب ما شأنكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من الغربة ونرجو عندكم الخير فتهاونون بنا قال (((والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لاقولن قولا لا أبالي استحييتموني و قتلتموني فلما كان يوم الجمعة خرجت فإذا أهل المدينة يموجون في سككها فقلت ما الخبر قالوا مات سيد المسلمين أبي بن كعب)))
وهنا يظهر ان الخبر الذي يريد قوله خطر لدرجة انه يخشى القتل ..
فمن الذي كان يخاف منه ..
في زمن عمر .. او عثمان ..
وهل مات صدفة بعد تهديده باظهار هذا القول ..
تهذيب الكمال ج: 2 ص: 270
وقال هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قال قلت أبي بن كعب ما شأنكم يا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير أن نستفيده عندكم فتهاونون بنا فقال أبي أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة (((لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني و قتلتموني))) قال فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام خرجت من منزلي فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها فقلت لبعضهم ما شأن الناس قالوا وما أنت من أهل البلد قلت لا قال فإن سيد المسلمين مات اليوم قلت من هو قال أبي بن كعب فقلت في نفسي والله (((ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل)))
وفي هذه الرواية يظهر من الراوي انه ايضا فهم ما فهمناه من اهمية ذلك الشيء وخطره ويظهر ذلك من قوله (((ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل)))
بالاضافة الى قوله هو استحييتموني او قتلتموني ..
والظاهر انه يخاطب المسلمين ..
الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 500
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرنا عوف عن الحسين عن عتي السعدي قال قدمت المدينة في يوم ريح وغبرة وإذا الناس يموج بعضهم في بعض فقلت ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض فقالوا أما أنت من أهل هذا البلد قلت لا قالوا مات اليوم سيد المسلمين أبي بن كعب .
أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا جعفر بن سليمان قال أخبرنا أبو عمران الجوني عن جندب بن عبد الله البجلي قال أتيت المدينة ابتغاء العلم فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا الناس فيه حلق يتحدثون فجعلت أمضي الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر قال فسمعته يقول (((هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا آسي عليهم))) أحسبه قال مرارا قال فجلست إليه فتحدث بما قضي له ثم قال قال فسألت عنه بعدما قال قلت من هذا قالوا هذا سيد المسلمين أبي بن كعب قال فتبعته حتى أتى منزله فإذا هو رث المنزل رث الهيئة فإذا رجل زاهد منقطع يشبه أمره بعضه بعضا فسلمت عليه فرد علي السلام ثم سألني ممن أنت قلت من أهل العراق قال أكثر مني سؤالا قال لما قال ذلك غضبت قال فجثوت على ركبتي ورفعت يدي هكذا وصف حيال وجهه فاستقبلت القبلة قال قلت اللهم نشكوهم إليك إنا ننفق نفقاتنا وننصب أبداننا ونرحل مطايانا إبتغاء العلم فإذا لقيناهم تجهموا لنا وقالوا لنا قال فبكى أبي وجعل يترضاني ويقول ويحك لم أذهب هناك لم أذهب هناك قال ثم (((قال اللهم إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لا تكلمن بما سمعت من رسول الله لا أخاف فيه لومة لائم))) قال لما قال ذلك انصرفت عنه وجعلت أنتظر الجمعة فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجتي فإذا السكك عاصة من الناس لا أجد سكة إلا يلقاني فيها الناس قال قلت ما شأن الناس قالوا إنا نحسبك غريبا قال قلت أجل (((قالوا مات سيد المسلمين أبي بن كعب))) قال جندب فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته حديث أبي قال والهفاه لو بقي حتى تبلغنا مقالته .
قال محمد بن عمر : هذه الأحاديث في موت أبي على أنه مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون سنة ثنتين وعشرين بالمدينة ، وقد سمعت من يقول مات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة ثلاثين وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد بن سيرين أن عثمان بن جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت في جمع القرآن
وفي هذه الرواية يظهر ان عنده من رسول الله كلام يخاف من القتل لو قاله ..
فما هذا الكلام ومن له المصلحة في اخفاء كلام رسول الله وعدم اذاعته وله سلطة وقوة بحيث يخاف منه ابي ..
وهل مات قبل الموعد الذي حدده بيوم صدفة ام قتله الجن ..
صحيح ابن خزيمة ج: 3 ص: 33
1573 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي ثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال ثم بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم أصلي فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي قال فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وسلم إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ثلاثا))) ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قال قلت من تعني بهذا قال الأمراء
هنا فسر المؤلف اهل العقدة بالامراء ولكن ليس هنا امير الا عمر او عثمان فانه في عهده وفي المدينة وفي مسجد رسول الله ..
المعجم الأوسط ج: 7 ص: 217
7315 حدثنا محمد بن العباس ثنا محمد بن المثنى ثنا سهل بن بكار ثنا وهيب عن يونس عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة والله ما عليهم آسى ولكني آسى على من أهلكوا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم)))
وهنا عبر بانهم اهلكوا جماعة من امة محمد وهو ياسى عليهم فمن هم الامراء الذين اهلكوا امة محمد ..
مسند أحمد ج: 5 ص: 140
21301 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ووهب بن جرير قالا ثنا شعبة عن أبي حمزة قال سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال ثم أتيت المدينة لألقى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلى من أبي فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بنى لا يسوءك الله فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يلينى وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متخت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين))) وإذا هو أبي والحديث على لفظ سليمان بن داود حديث أبي بصير العبدي وابنه عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب رضي الله عنه
وفي هذه الرواية عدل اهلكوا الى يهلكون من المسلمين ولا مانع من الجمع بان يكون بسبب هلك ويهلك جموع من المسلمين ..
مسند الطيالسي ج: 1 ص: 75
555 حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو حمزة قال سمعت إياس بن قتادة عن قيس بن عباد قال ثم قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكن فيهم أحد أحب إلي لقاء من أبي بن كعب فقمت في الصف الأول وخرج عمر مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال لي يا بني لا يسوءك الله فإني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة قالها ثلاثا هلكوا وأهلكوا أما إني لا آسى عليهم ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين))) فإذا الرجل أبي بن كعب قال أبو داود أهل العقدة ما أهراق عليه الدماء واعتصبه ثم اعتقده
وهنا اوضح انهم هلكوا واهلكوا ..
فمن هم اصحاب العقدة ..
وهل هم الامراء كما قال ابن خزيمة ..
حلية الأولياء ج: 1 ص: 252
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن عصام ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان التيمي عن أبي مجلزا عن قيس بن عباد قال بينما أنا أصلي في مسجد المدينة في الصف المقدم إذ جاء رجل من خلفي فجذبني جذبة فنحاني وقام مقامي فلما سلم التفت إلي فاذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وسلم الينا ثم استقبل القبلة (((فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة لا آسى عليهم ثلاث مرار أما والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا)))
وهنا يظهر من الرواية انهم اضلوا الناس وان فعلهم عظيم وجريمة في حق المسلمين ..
حلية الأولياء ج: 3 ص: 110
حدثنا حبيب بن الحسن قال ثنا يوسف القاضي قال ثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي حمزة قال أخبرني اياس عن قيس بن عباد قال أتيت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكان أحبهم الى لقاء أبي بن كعب قال فقمت في الصف الأول فخرج عمر معه أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم قال فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني عن مكاني فقام فيه قال فما عقلت صلاتي قال فلما قضى صلاته أقبل علي فقال لا يسؤك الله يا فتى إني لم آت الذي أتيت بجهالة أو قال لم آت أمرا بجهالة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نكون في الصف الذي يليه واني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال منحت أعناقها الى شيء متوجها اليه فقال (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة قالها ثلاثا والله ما عليهم آسى هلكوا وأهلكوا والله ما آسى عليهم ولكن إنما آسى على من يهلكون من المسلمين))) قال فاذا الرجل أبي بن كعب أبو الأبيض ومنهم المتبع للأوجب الأفرض المفارق للأنزر الأرمض العابد المكنى بأبي الأبيض
ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكي آسى على من أضلوا قال قلت من تعني بهذا قال الأمراء ثم إسناده صحيح ثم
وهنا ايضا عبر بانهم هلكوا واهلكوا وهذا يدل على انه يعرفهم وانه يعلم بانهم اضلوا الناس وياسى على من اضلوهم ..
وفسرها وفسرها بالامراء وهو في عهد عمر او عثمان وفي المدينة فمن هم الامراء الذين اضلوا الناس في عهد الخليفتين ..
نيل الأوطار ج: 3 ص: 222
وفي الباب عن أبي بن كعب ثم أحمد من حديث قيس بن عباد قال قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما كان بينهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي بن كعب فأقيمت الصلاة فخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بني لا يسوؤك الله إني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسي ولكن آسي على من يهلكون من المسلمين وإذا هو أبي يعني ابن كعب))) هذا لفظ أحمد وقد أخرج الحديث أيضا النسائي وابن خزيمة في صحيحه ومتحت بفتح الميم وتاءين مثناتين بينهما حاء مهملة أي مدت وأهل العقدة بضم العين المهملة وسكون القاف يريد البيعة المعقودة للولاية
وهنا فسر العقدة بالبيعة المعقودة للولاية ولم يكن هناك مبايع غير الخلفاء فهل هم اصحاب العقدة .. وهذا مااثبته قول الصحابة الثلاثة ابي ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود وحذيفة بنقلهم الحديث عن رسول الله صلوات الله عليه واله ان من بعده امراء سوء يهلكون المسلمين باتباعهم يضعون الصلاة
ومن الملاحظ من سيرة هولاء الصحابة هو انهم توفوا في نهاية خلافة الخليفة الاموي عثمان بن عفان
لكن مع هذه الدلائل نلاحظ ان البعض يسحب البساط ليتاؤل بمايناسب اطماعه ومصالحه ودنياه واصف جماعة امراء السوء في غير الذي اراد الله ورسوله صلوات الله عليه واله تبيانهم
1- حذيفة بن اليمان المتوفي سنة 36 بعد اربعين يوم من موت عثمان بن عفان
مسند احمد -مسند باقي الانصار
22748 حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحصوا لي كم يلفظ الإسلام قلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ما بين الست مائة إلى السبع مائة قال فقال إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا
2- ابي ذر الغفاري المتوفي سنة 32 هــ الذي نفاه عثمان بن عفان الى الربذة
1 ـ أخرج الحاكم في " المستدرك " 3 : 343 من طريق صححه عن أبي ذر قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا أبا ذر! كيف أنت إذا كنت في حثالة ؟ و شبك بين أصابعه ، قلت :
يا رسول الله! فما تأمرني ؟ قال : اصبر اصبر اصبر ، خالقوا الناس بأخلاقهم ، و خالفوهم في أعمالهم .
2 ـ أخرج أبو نعيم في الحلية 1 . 162 من طريق سلمة بن الأكوع عن أبي ذر رضي الله عنه قال : بينا أنا واقف مع رسول الله صلى الله عليه و آله فقال لي : يا أبا ذر! أنت رجل صالح و سيصيبك بلاء بعدي . قلت : في الله ؟ قال : في الله . قلت : مرحبا بأمر الله .
3 ـ أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 ص 166 ط ليدن من طريق أبي ذر قال : قال النبي صلى الله عليه و آله : يا أبا ذر! كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يستأثرون بالفئ ؟
قال : قلت : إذا والذي بعثك بالحق أضرب بسيفي حتى الحق به . فقال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ إصبر حتى تلقاني .
و في لفظ أحمد و أبي داود : كيف أنت و أئمة من بعدي تستأثرون بهذا الفئ ؟ قال : قلت : إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي ثم أضرب به حتى ألقاك ؟ أو : الحق بك . قال : أ و لا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ تصبر حتى تلقاني و في لفظ : كيف أنت عند ولاة يستأثرون بهذا الفئ ؟ .
3- عبد الله بن مسعود المتوفي في 33 هـــــــ
46 - قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا قال فسمعت تكبيره مع الفجر رجل أجش الصوت قال فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتا ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله قال صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة
اذن مما تقدم من الاحاديث الصحيحة وشهادة الصحابة بل كبار الصحابة المعتمدين عند اهل السنة ان المراد من امراء السوء وائمة الضلال الذين يؤخرون الصلاة الى غير وقتها والذين صلاتهم ليس هي صلاة رسول الله صلوات الله عليهم ومن وصي الرسول صلوات الله عليه واله لهولاء الثلاثة المتوفين في نهاية خلافة الخليفة الاموي عثمان بن عفان اضافة الى شهادة قارى القران الكريم ابي بن كعب
ان المراد بامراء السوء
هم من كانت بيعتهم فلتة وخلافتهم على رغم انوف المسلمين
ابي بكر بن ابي قحافة
عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان