بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب:
ان كيفيّة امتلاء الأرض بالظلم والجور؟ فتفسير هذا الامتلاء فيه آراء كثيرة، لكن أهم تلك التفسيرات هو أنّ هذا الامتلاء قبل ظهور صاحب الأمر عليه السلام ما يكون المقصود منه الامتلاء على مرّ التأريخ، بحيث لم تبق منطقة لم يشملها الظلم والجور، وهو المعبّر عنه في الروايات التي تفسّرها طبعاً الروايات الأخرى، فإنّ الروايات تفسّر بعضها بعضاً، كما يفسّر القرآن بالقرآن وبالرواية؛ فنفِسّر الرواية بالرواية وبالقرآن.
وهذا التفسير اعتمد على جملة من الروايات، وبعض هذه الروايات تقول ما معناه: ما يبقى أصحاب ملّة إلاّ وحكموا قبل صاحبنا أو قبل حكمنا، وفي روايات أخرى لئلاّ تكون للناس حجّة فيقولوا لو حكمنا لعدلنا..
هذا المقصود من (لو حكمنا لعدلنا) معناه أنّ الكل سوف يحكم، وان الكل تظهر منه مظاهر الجور والظلم بما يمتلئ به الوضع الأرضي، ممّا يمكنه أن يمتلئ.
وأمّا امتلاء الأرض قسطاً وعدلاً بعد الظهور، فيعني أنّ البشرية تكون متكاملة.
أمّا كيف يكون وكيف يتحقّق التكامل، فهذا يحتاج إلى حديث مفصّل، باعتبار أنّ التكامل الذي يظهر في دولة صاحب الأمر ويملؤ الأرض يطرح علينا سؤالاً هو: الأشرار أين يذهبون والظلاّم أين يذهبون؟ وهذا ما يجاب عنه أنّ في دولة صاحب الأمر عليه السلام يحكم بحكم داوود، وهل يوجد في حكمه إلاّ السيف؟!
وهنا ينشق موضوع السيف والقوّة والحديد والحوار، وهذا يحتاج إلى مجال للحديث وتفصيل عن متى يستعمل السيف؟ ومتى يستعمل الحوار؟
وهذا الموضوع له من الأهمية الكبيرة ما نحتاج إلى البحث عنه، ولكن المقصود منه هنا هو التأكيد على أنه بعدما تتوفّر في حكمه كل الظروف لتطهير الإنسان وتطهير الأرض فسوف يتطّهر الإنسان، وحينئذٍ يمكن للإنسان أن يصل إلى مراتب الكمال.
يوجد هنا موضوع آخر وهو قد يعبّر عنه بالتأثيرات الاجتماعية على سلوك الفرد وسلوك المجتمع، والمعبّر عنه في علم الاجتماع بالعقل الجمعي، هذه نظرية العقل الجمعي وتأثير العقل الجمعي على العقل المفرد أو السلوك الفردي بالنسبة للإنسان والسلوك الجماعي للأمّة كمجتمع، سوف يتخلّص الفرد من العقل الجمعي الشرّير والجائر والظالم في دولة صاحب الأمر عليه السلام ، فلذلك يتوفّر للإنسان العقل الكامل والعقل المرشد.
الجواب:
ان كيفيّة امتلاء الأرض بالظلم والجور؟ فتفسير هذا الامتلاء فيه آراء كثيرة، لكن أهم تلك التفسيرات هو أنّ هذا الامتلاء قبل ظهور صاحب الأمر عليه السلام ما يكون المقصود منه الامتلاء على مرّ التأريخ، بحيث لم تبق منطقة لم يشملها الظلم والجور، وهو المعبّر عنه في الروايات التي تفسّرها طبعاً الروايات الأخرى، فإنّ الروايات تفسّر بعضها بعضاً، كما يفسّر القرآن بالقرآن وبالرواية؛ فنفِسّر الرواية بالرواية وبالقرآن.
وهذا التفسير اعتمد على جملة من الروايات، وبعض هذه الروايات تقول ما معناه: ما يبقى أصحاب ملّة إلاّ وحكموا قبل صاحبنا أو قبل حكمنا، وفي روايات أخرى لئلاّ تكون للناس حجّة فيقولوا لو حكمنا لعدلنا..
هذا المقصود من (لو حكمنا لعدلنا) معناه أنّ الكل سوف يحكم، وان الكل تظهر منه مظاهر الجور والظلم بما يمتلئ به الوضع الأرضي، ممّا يمكنه أن يمتلئ.
وأمّا امتلاء الأرض قسطاً وعدلاً بعد الظهور، فيعني أنّ البشرية تكون متكاملة.
أمّا كيف يكون وكيف يتحقّق التكامل، فهذا يحتاج إلى حديث مفصّل، باعتبار أنّ التكامل الذي يظهر في دولة صاحب الأمر ويملؤ الأرض يطرح علينا سؤالاً هو: الأشرار أين يذهبون والظلاّم أين يذهبون؟ وهذا ما يجاب عنه أنّ في دولة صاحب الأمر عليه السلام يحكم بحكم داوود، وهل يوجد في حكمه إلاّ السيف؟!
وهنا ينشق موضوع السيف والقوّة والحديد والحوار، وهذا يحتاج إلى مجال للحديث وتفصيل عن متى يستعمل السيف؟ ومتى يستعمل الحوار؟
وهذا الموضوع له من الأهمية الكبيرة ما نحتاج إلى البحث عنه، ولكن المقصود منه هنا هو التأكيد على أنه بعدما تتوفّر في حكمه كل الظروف لتطهير الإنسان وتطهير الأرض فسوف يتطّهر الإنسان، وحينئذٍ يمكن للإنسان أن يصل إلى مراتب الكمال.
يوجد هنا موضوع آخر وهو قد يعبّر عنه بالتأثيرات الاجتماعية على سلوك الفرد وسلوك المجتمع، والمعبّر عنه في علم الاجتماع بالعقل الجمعي، هذه نظرية العقل الجمعي وتأثير العقل الجمعي على العقل المفرد أو السلوك الفردي بالنسبة للإنسان والسلوك الجماعي للأمّة كمجتمع، سوف يتخلّص الفرد من العقل الجمعي الشرّير والجائر والظالم في دولة صاحب الأمر عليه السلام ، فلذلك يتوفّر للإنسان العقل الكامل والعقل المرشد.
تعليق