من نبلاء الشيعة/19
ميثم التمار
هو ميثم بن يحيى الاسدي بالولاءالتمار، وهو أول من ألجم في الإسلام !
كان عبداً لامرأة مِن بني أسد، واشتراه عليّ بن أبى طالب(عليه السلام) منها، وأعتقه، وقال له: ما اسمك؟ قال: سالم.
قال(عليه السلام): أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه و آله) أن اسمك الذي سماك به أبواك في العجم ميثم. قال: صدق الله ورسوله وأمير المؤمنين،والله إنه لاسمي.
قال(عليه السلام): فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله( صلى الله عليه و آله ) ودع سالماً، فرجع اسمه ميثم،
و كان يكنَّى بأبي سالم.
فلازم ميثم التمار أمير المؤمنين(عليه السلام)،وتعلَّم منه الكثير فكان من السابقين المقربين منه (عليه السلام)، والمخلصين له حتَّى كلَّفه هذا الحب حياته،
ولقد رأى ميثم معاجز أمير المؤمنين(عليه السلام)، ونبوآته الصادقة مما زاد في تمسكه بولاية أميرالمؤمنين(عليه السلام)، وتعلَّم الكثير منها حتَّى كان يخبر الناس بما سيحصل في المستقبل، ومِن شواهد هذه المسألة ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتابه اختيار معرفةالرجال بسنده عن صالح ابن ميثم، قال: أخبرني أبوخالد التمار، قال: كنت مع ميثم التماربالفرات يوم الجمعة فهبت ريح وهو في سفينة مِن سفن الرمان، قال: فخرج فنظر إلى الريح فقال:
شدوا برأس سفينتكم انّ هذه ريح عاصف مات معاوية الساعة،
قال: فلما كانت الجمعةالمقبلة قدم بريد مِن الشام فلقيته فاستخبرته، فقلت له: ياعبدالله ما الخبر؟
قال: الناس على أحسن حال توفى معاوية وبايع الناس يزيد،
قال: قلت أي يوم توفى؟ قال: يوم الجمعة.
و كان يكنَّى بأبي سالم.
فلازم ميثم التمار أمير المؤمنين(عليه السلام)،وتعلَّم منه الكثير فكان من السابقين المقربين منه (عليه السلام)، والمخلصين له حتَّى كلَّفه هذا الحب حياته،
ولقد رأى ميثم معاجز أمير المؤمنين(عليه السلام)، ونبوآته الصادقة مما زاد في تمسكه بولاية أميرالمؤمنين(عليه السلام)، وتعلَّم الكثير منها حتَّى كان يخبر الناس بما سيحصل في المستقبل، ومِن شواهد هذه المسألة ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتابه اختيار معرفةالرجال بسنده عن صالح ابن ميثم، قال: أخبرني أبوخالد التمار، قال: كنت مع ميثم التماربالفرات يوم الجمعة فهبت ريح وهو في سفينة مِن سفن الرمان، قال: فخرج فنظر إلى الريح فقال:
شدوا برأس سفينتكم انّ هذه ريح عاصف مات معاوية الساعة،
قال: فلما كانت الجمعةالمقبلة قدم بريد مِن الشام فلقيته فاستخبرته، فقلت له: ياعبدالله ما الخبر؟
قال: الناس على أحسن حال توفى معاوية وبايع الناس يزيد،
قال: قلت أي يوم توفى؟ قال: يوم الجمعة.
دعاني أمير المؤمنين (عليه السلام)فقال:
كيف أنت يا ميثم إذا دعاك عبيد الله بن زياد الى براءة مني ؟
فقلت: إذا والله لا أبرأ منك يا مولاي،
قال(عليه السلام): والله ليقتلنك ويصلبنك.
قلت: إذا أصبر وذلك والله قليل في حبك.
قال: يا ميثم إذا تكون معي في درجتي.
وأخبره بصفة قتله؛ فقال علي(عليهالسلام):إنك تؤخذ فتصلب وتطعن بحربة فإذا جاء اليوم الثالث ابتدر منخراك وفوك دمًا،فتخضب لحيتك وتصلب على باب عمرو بن حريث عاشر عشرة، وأنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة،
وامض حتى أريك النخلة الَّتي تصلب على جذعها، فأراه إياها.
وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول: بوركت مِن نخلة لك خلقت ولي غذيت فلم يزل يتعاهدها حتى قطعت،
ثم كان يلقى عمرو بن حريث فيقول له:
إني مجاورك فأحسن جواري.
فيقول له عمرو: أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار بن حكيم ؟
وهو لا يعلم ما يريد.
ثم حج في السنة التي قتل فيها فدخل على أم سلمة أم المؤمنين فقالت له:
من أنت؟
قال: أنا ميثم
فقالت: والله سمعت من رسول الله( صلى الله عليه و آله) يذكرك ويوصي بك عليًّا،
فسألها عن الحسين، فقالت هو في حائط له، فقال: أخبريه أني قد أحببت السلام عليه فلم أجده ونحن ملتقون عند رب العرش إن شاء الله تعالى.
فدعت أم سلمة بطيب فطيبت به لحيته
فقالت له: أما إنها ستخضب بدم.
قيل: ثمَّ أرسل عبيد الله بن زياد عريف ميثم يطلبه منه فأخبره انه بمكة،
فقال: لئن لم تأتني به لأقتلنك فأجله اجلا،
وخرج العريف الى القادسية ينظرميثم،
فلما قدم ميثم اخذ بيده فاتى به الى ابن زياد ، فلما ادخله عليه ،
قال: يا ميثم قال: نعم،
قال: تبرأ من أبي تراب،
قال: لا اعرف أنا ابا تراب،
قال: تبرأ من عليّ بن أبي طالب
قال: فإن لم أفعل ؟
قال: إذا والله اقتلك،
قال: وايم الله انه قد كان يقول لي: انك تقتلني وتصلبني على باب دار عمرو بن حريث فإذا كان اليوم الرابع ابتدر من منخري دم عبيط،
فحبسه ابن زياد وحبس معه المختاربن عبيد،
فقال ميثم للمختار: إنك ستفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يريدأن يقتلك، فلما أراد عبيد الله أن يقتل المختار وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله فخلاه، وأمر بميثم أن يصلب فلما رفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث قال عمرو: قدكان والله يقول لي إني مجاورك.
فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد قد فضحكم هذا العبد.
قال: ألجموه، فألجم بلجام شريط من نحاس ، فكان أول من ألجم في الإسلام فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن بالحربة، فكبر، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما وكان ذلك قبل مقدم الحسين العراق بعشرة أيام.
فهنيئًا لك الشهادة وهنيئًا لشجاعتك و تمسكك بولاية عليّ عليه السلام.
تعليق