أَمْ جَعَلُوا للّهِ شُرَكَاء خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْء وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّار
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
نرجوا بيان تفسير قوله تعالى
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي (الاسوة) ...
قوله تعالى ((أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه)) :
هو ان الكفار اتخذوا الأوثان آلهة يعبدونها وجعلوها شريكة لله تعالى ، فالسؤال يأتي من الباري عزوجل هل ان هؤلاء الشركاء خلقوا أفعالاً كأفعال الله مثل القدرة والحياة والأجسام وغيرها من الأفعال التي يختص بها الله . والخطاب هنا موجه للنبي صلى الله عليه وآله دون أن يأمره تعالى بالقائه اليهم .
قوله ((فتشابه الخلق عليهم)) :
بحيث ان الأفعال اشتبهت عليهم هل هي من الله أم من الأوثان وبذلك تستحق العبادة ولو كانت غير مشتبهة عليهم لما استحقت العبادة وكانت لله وحده .
قوله ((قل الله خالق كل شئ)) :
أي قل لهم (للكفار) ان الله خالق تلك الأفعال ولاشريك له وبذلك يستحق العبادة وحده . فهنا يأمر الله نبيه بان يلقي عليهم ذلك .
قوله ((وهو الواحد القهار)) :
(الواحد) وهي من صفات الله ولايستحق هذه الصفة غيره تعالى ، فهو القديم لذاته والحي لذاته والقادر لذاته ولاشبيه له ولامثل .
(القهار) وهو الذي يقهر كل قادر سواه .
*** والحمد لله ربّ العالمين ***
- اقتباس
- تعليق
تعليق