ملت النساء من كثرةالحديث عن " حقوق الزوج " وضجت بالصياح : أليست للزوجة حقوق ؟ ولماذا كل حديثكم عن حقوق الزوج ؟ وأين حقوق الزوجة ؟.
أعلم أن أختي المتزوجة قد صمت أذناها من الأحاديث عن واجباتها وتقصيرها وعن حقوق زوجها وأعلم أن لها حقوقا كبيرة على الزوج ان لم تأخذها فى الدنيا فستأخذها فى الآخرة أحوج ما تكون اليها ، وأعلم أنها مسكينة مستهدفة مظلومة تصبح وتمسي بين أعداء يسومونها سوء الخطط لاهلاكها وتحطيمها و زوج لا يفهم من معانى الزوجية الا حقوق الزوج و واجبات الزوجة أو لا يريد أن يفهم غير ذلك ولا يرى لها رأيا فضلا عن أن يرى لها حقا فقد تحبه جدا وتتعلق به أشد التعلق ، ثم يطلقها وهو يعلم وقد تكرهه جدا وتصارحه فيجبرها على نفسه وهو يعلم ، وقد ترضي منه بالقليل لو بذله ولكنه لا يبذله لها وأنواع أخرى من الأزواج يجعلون الرجل يحمد الله أنه لم يكن امرأة عند واحد منهم ، أعان الله عليهم أخياتنا وصبرهن وما صبرهن الا بالله .
لكن الحديث هنا عن نقطة محددة جدا ولها أثر كبير فى استمرار العلاقة وبقاء الأسرة .
بداية نقول ان أختنا المتزوجة حين قبلت من تقدم اليها لم تكن تريده زوجا مؤقتا ، وليست مستعدة أن تخسره لأدنى سبب ، ولم ترد بالعيش معه امتحان حلمه وصبره حتى تفاجئه بما يحتمل وما لا يحتمل ، ولم تكن تريد الدخول معه فى مسابقة تحقيق الكرامة واظهار أيهما أعز وأكرم ! ولم تكن تريد أن يحقق أحلامها الوهمية كما دندن المفسدون فى الأرض بوصفه "فتى الأحلام" ولا أن تغلق عليه دنياه بأقفالها كما دندنوا بوصف الزواج ب "القفص الذهبي" ولم ترد أن يكون العسل شهرا واحدا وبعده المر كما يدندنون ... ولم ترد أى مراد يفضي الى الفراق أبدا .. أبدا ، انما أرادت حين قبلته أن يأخذ بيدها ليحفظها قدر استطاعته وهى على أتم الاستعداد أن تحافظ عليه قدر استطاعتها مهما حصل منه الا ما لا يمكن الصبر عليه وأجرها على الله وهى بذلك تعدل كل ما فضلت به الرجال النساء من الحج والجهاد والصلاة جماعة وشهود الجنائز وغير ذلك .
والى من تريد المحافظة على زوجها وبيتها غاية ما فى استطاعتها فلتسمع وتطع ولتبشر بخيري الدنيا والآخرة ، وذلك أن تنظرالى ما قاله أبر الخلق بها وأنصحهم لها وأعلمهم بما ينفعها - صلى الله عليهوآله وسلم - ؛ لأن الرجل لا يريد من النساء صديقا ولا شريكا كما يدندن المفسدون فى الأرض ، وانما يريد منهم زوجة موافقة ، وأسعد النساء بقلوب الرجال وطول العيش معهم ليست أجملهن كما يتخيل العزاب والشهوانيون وقليلوا التجارب ، وليست أغناهن كما يتخيل الفقراء والجشعون ، وانما أسعدهن بمحبة الرجال وطول العيش معهم من علمت أن الزوجات مع أزواجهن مثل ندماء الملوك وجلسائهم سواء بسواء ، واذا ألم يكن الرجل ملكا أو كالملك فى بيته ومع زوجته فماذا تريده أن يكون ؟ خادما أو أخا أو شريكا كما زعموا ؟ واذا لم يكن ملكا أو كالملك فى بيته ومع زوجته فهل يطمع فى ذلك عند رؤسائه أو أصدقائه ؟ واذا لم تكن الزوجة مع زوجها مثل نديم الملك فماذا تكون معه ؟ هل تكون معه صاحبة الجلالة وهى تعطيه من نفسها ما تعطيه وتبذل له ما تبذل أم هل تكون كنديم الملك مع أخواتها وصديقاتها ؟
انه أحق الناس بها وأنفعهم لها وأقربهم اليها وأقدرهم على ما شاء منها لو كانت تعلم ، ولذلك قال أنصح الناس لها وأعلمهم بما ينفعها - صلى الله عليه وآله - (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) وانها لتبذل له من نفسها وجسدها وكرامتها بكل رضا وسرور مالا تبذل شيئا منه لغيره ، فكيف تستكثر عليه ما دون ذلك بكثير .
كم جميلة خسرت بيتها وزوجها وهى تحبه ويحبها ؛ لأنها لم تحسن أن تكون معه كنديم وتشعره بذلك بلطف وشفافية دون اثقال ولا املال ... وكم قليلة جمال أو عديمة جمال استطاعت أن تزرع فى قلب زوجها حبها حتى صارت من أحب الناس اليه وحتى لا يمكنه أن يستغني عنها ، وهذا ما يسمونه "جمال الروح" .
ويجب على الزوجة الصادقة الذكية أن تحاذر غضب زوجها ومخالفته ، وتعلم أن كثيرا من الرجال يغضبون ويرضون ، وأن زوجها ليس بذلك العاقل الحصيف الحليم فتكسبه بهدوء مهما بذلت ولها أعظم الأجر فى ذلك باذن الله ، ثم تجعله يخجل منها تماما وتكون كما قالت أسماء بنت خارجة لابنتها : " كوني له أمة يكن لك عبدا" ، ولا تزعجه بكثرة مخالفاتها ، فهو أهم عندها من قضية الخلاف مهما كانت والخلاف ينبت البغضاء فى القلب .
وهذا باذن الله أقرب طريق الى قلب الرجل ، وليس كما زعموا أن أقرب طريق الى قلبه معدته ، ولكن طباع النساء غالبة عليهن الا من رحم الله ، وعسي الله أن يوفق أخياتنا للمحافظة على أزواجهن وبيوتهن ، وأن يجعل لهن فى ذلك بغية صالحة ترفع درجاتهن فى جنات النعيم .
أرجو ألا يكون فى هذا اغضاب لمن ملت من زوجها ومن الحديث عن حقوق الزوج و واجبات الزوجة ، فالمقصود حفظ البيوت والأسر والسير بتلك السفن الى بر الأمان ولتكن المبادرة من الزوجات الكريمات وسيجنين ثمرات ذلك فى الدنيا والآخرة ان شاء الله .
أعلم أن أختي المتزوجة قد صمت أذناها من الأحاديث عن واجباتها وتقصيرها وعن حقوق زوجها وأعلم أن لها حقوقا كبيرة على الزوج ان لم تأخذها فى الدنيا فستأخذها فى الآخرة أحوج ما تكون اليها ، وأعلم أنها مسكينة مستهدفة مظلومة تصبح وتمسي بين أعداء يسومونها سوء الخطط لاهلاكها وتحطيمها و زوج لا يفهم من معانى الزوجية الا حقوق الزوج و واجبات الزوجة أو لا يريد أن يفهم غير ذلك ولا يرى لها رأيا فضلا عن أن يرى لها حقا فقد تحبه جدا وتتعلق به أشد التعلق ، ثم يطلقها وهو يعلم وقد تكرهه جدا وتصارحه فيجبرها على نفسه وهو يعلم ، وقد ترضي منه بالقليل لو بذله ولكنه لا يبذله لها وأنواع أخرى من الأزواج يجعلون الرجل يحمد الله أنه لم يكن امرأة عند واحد منهم ، أعان الله عليهم أخياتنا وصبرهن وما صبرهن الا بالله .
لكن الحديث هنا عن نقطة محددة جدا ولها أثر كبير فى استمرار العلاقة وبقاء الأسرة .
بداية نقول ان أختنا المتزوجة حين قبلت من تقدم اليها لم تكن تريده زوجا مؤقتا ، وليست مستعدة أن تخسره لأدنى سبب ، ولم ترد بالعيش معه امتحان حلمه وصبره حتى تفاجئه بما يحتمل وما لا يحتمل ، ولم تكن تريد الدخول معه فى مسابقة تحقيق الكرامة واظهار أيهما أعز وأكرم ! ولم تكن تريد أن يحقق أحلامها الوهمية كما دندن المفسدون فى الأرض بوصفه "فتى الأحلام" ولا أن تغلق عليه دنياه بأقفالها كما دندنوا بوصف الزواج ب "القفص الذهبي" ولم ترد أن يكون العسل شهرا واحدا وبعده المر كما يدندنون ... ولم ترد أى مراد يفضي الى الفراق أبدا .. أبدا ، انما أرادت حين قبلته أن يأخذ بيدها ليحفظها قدر استطاعته وهى على أتم الاستعداد أن تحافظ عليه قدر استطاعتها مهما حصل منه الا ما لا يمكن الصبر عليه وأجرها على الله وهى بذلك تعدل كل ما فضلت به الرجال النساء من الحج والجهاد والصلاة جماعة وشهود الجنائز وغير ذلك .
والى من تريد المحافظة على زوجها وبيتها غاية ما فى استطاعتها فلتسمع وتطع ولتبشر بخيري الدنيا والآخرة ، وذلك أن تنظرالى ما قاله أبر الخلق بها وأنصحهم لها وأعلمهم بما ينفعها - صلى الله عليهوآله وسلم - ؛ لأن الرجل لا يريد من النساء صديقا ولا شريكا كما يدندن المفسدون فى الأرض ، وانما يريد منهم زوجة موافقة ، وأسعد النساء بقلوب الرجال وطول العيش معهم ليست أجملهن كما يتخيل العزاب والشهوانيون وقليلوا التجارب ، وليست أغناهن كما يتخيل الفقراء والجشعون ، وانما أسعدهن بمحبة الرجال وطول العيش معهم من علمت أن الزوجات مع أزواجهن مثل ندماء الملوك وجلسائهم سواء بسواء ، واذا ألم يكن الرجل ملكا أو كالملك فى بيته ومع زوجته فماذا تريده أن يكون ؟ خادما أو أخا أو شريكا كما زعموا ؟ واذا لم يكن ملكا أو كالملك فى بيته ومع زوجته فهل يطمع فى ذلك عند رؤسائه أو أصدقائه ؟ واذا لم تكن الزوجة مع زوجها مثل نديم الملك فماذا تكون معه ؟ هل تكون معه صاحبة الجلالة وهى تعطيه من نفسها ما تعطيه وتبذل له ما تبذل أم هل تكون كنديم الملك مع أخواتها وصديقاتها ؟
انه أحق الناس بها وأنفعهم لها وأقربهم اليها وأقدرهم على ما شاء منها لو كانت تعلم ، ولذلك قال أنصح الناس لها وأعلمهم بما ينفعها - صلى الله عليه وآله - (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) وانها لتبذل له من نفسها وجسدها وكرامتها بكل رضا وسرور مالا تبذل شيئا منه لغيره ، فكيف تستكثر عليه ما دون ذلك بكثير .
كم جميلة خسرت بيتها وزوجها وهى تحبه ويحبها ؛ لأنها لم تحسن أن تكون معه كنديم وتشعره بذلك بلطف وشفافية دون اثقال ولا املال ... وكم قليلة جمال أو عديمة جمال استطاعت أن تزرع فى قلب زوجها حبها حتى صارت من أحب الناس اليه وحتى لا يمكنه أن يستغني عنها ، وهذا ما يسمونه "جمال الروح" .
ويجب على الزوجة الصادقة الذكية أن تحاذر غضب زوجها ومخالفته ، وتعلم أن كثيرا من الرجال يغضبون ويرضون ، وأن زوجها ليس بذلك العاقل الحصيف الحليم فتكسبه بهدوء مهما بذلت ولها أعظم الأجر فى ذلك باذن الله ، ثم تجعله يخجل منها تماما وتكون كما قالت أسماء بنت خارجة لابنتها : " كوني له أمة يكن لك عبدا" ، ولا تزعجه بكثرة مخالفاتها ، فهو أهم عندها من قضية الخلاف مهما كانت والخلاف ينبت البغضاء فى القلب .
وهذا باذن الله أقرب طريق الى قلب الرجل ، وليس كما زعموا أن أقرب طريق الى قلبه معدته ، ولكن طباع النساء غالبة عليهن الا من رحم الله ، وعسي الله أن يوفق أخياتنا للمحافظة على أزواجهن وبيوتهن ، وأن يجعل لهن فى ذلك بغية صالحة ترفع درجاتهن فى جنات النعيم .
أرجو ألا يكون فى هذا اغضاب لمن ملت من زوجها ومن الحديث عن حقوق الزوج و واجبات الزوجة ، فالمقصود حفظ البيوت والأسر والسير بتلك السفن الى بر الأمان ولتكن المبادرة من الزوجات الكريمات وسيجنين ثمرات ذلك فى الدنيا والآخرة ان شاء الله .