ممارسة رفع الأثقال تقي من مرض السكري
إذا كنت لا تستطيع ممارسة تمارين الآيروبيك، فيمكن لرياضة رفع الأثقال أن تقيك من مرض السكري.
إذا كنت لا تستطيع ممارسة تمارين الآيروبيك، فيمكن لرياضة رفع الأثقال أن تقيك من مرض السكري.
لعلك سمعت أن ممارسة التمرينات الرياضية تساعد على الحد من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكنك قد تظن أن هذا الأمر يعني أنك بحاجة إلى أداء التمرينات الرياضية التي تساعد على فقدان الوزن، وقد يبدو ذلك عملا شاقا. وفي هذا السياق، أظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد وجامعة جنوب الدنمارك قدرة الرجال الذين يمارسون رياضة رفع الأثقال على خفض احتمالات إصابتهم بمرض السكري بشكل ملحوظ للغاية. ويقول الدكتور إيريك ريم، أحد المشاركين في إعداد الدراسة والأستاذ المشارك في قسم الأوبئة والتغذية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد: «تحمل تلك الدراسة أنباء سارة بالنسبة للأشخاص الذين قد لا يكونون قادرين على ممارسة تمرينات الآيروبيك».
* السكري والتمرينات
* إن جسمك يعتمد على عنصر أساسي يسمى الغلوكوز، الذي يحصل عليه من النشويات والسكريات التي تقوم بتناولها. وينقل هرمون الإنسولين الغلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم، لكن إذا كان بدنك لا يفرز ما يكفي من هرمون الإنسولين، أو أن خلايا الجسم تجاهلت هذا الهرمون، فإنك ربما تصاب بمرض السكري من النوع الثاني.
إن أكبر المخاطر التي يواجهها المصابون بمرض السكري من النوع الثاني هو زيادة الوزن. وتحرق تمرينات الآيروبيك قدرا كبيرا من الطاقة، مما يساعد بشكل ملحوظ على فقدان الوزن وانخفاض احتمالات الإصابة بمرض السكري. في الواقع، قد اكتشف الباحثون أن الرجال الذين يمارسون تمرينات الآيروبيك، مثل المشي السريع والركض والسباحة أو لعب التنس، لمدة 150 دقيقة خلال الأسبوع، تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بمرض السكري بنسبة 52 في المائة. وتتوافق هذه النتيجة مع الدراسات السابقة.
وأوضحت دراسة جديدة أيضا أن الرجال الذين يمارسون رفع الأثقال لمدة 150 دقيقة أسبوعيا تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بالسكري إلى 34 في المائة، سواء كانوا يمارسون تمرينات الآيروبيك أم لا؛ حيث يوضح الدكتور إيريك ريم قائلا: «تستنفد عضلاتك الغلوكوز، لذا ينمو مزيد من العضلات التي تحتاج إلى غلوكوز أثناء ممارسة التمرينات الرياضية، وينخفض مستوى الغلوكوز في الدم».
ويضيف الدكتور إيريك ريم أن كلا من تمرينات الآيروبيك ورفع الأثقال تصبح أكثر فاعلية عند ممارستهما معا؛ حيث يخفضان نسبة الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 59 في المائة. وأردف قائلا: «لا تهدف النتائج التي توصلنا إليها إلى إقناع الناس بالقيام بواحدة منهما دون الأخرى. إذا كنت تستطيع ممارسة الاثنين فهذا رائع، لكن إذا كنت لا تستطيع ممارسة تمرينات الآيروبيك، فإن مجرد التدريب على رفع الأثقال يعد أفضل بكثير من عدم القيام بأي شيء على الإطلاق».
* ممارسة رفع الأثقال
* إذا كنت ترغب في بدء برنامج للتدريب على رفع الأثقال أو إضافة هذا البرنامج إلى تمريناتك الروتينية، فما عليك سوى التحدث إلى طبيبك أولا، لأن هذا النشاط قد يشكل تحديا صعبا أمام قلبك؛ إذ قد تتسبب ممارسة رياضة رفع الأثقال في ضرر للعضلات والأوتار إذا لم تتم ممارستها بشكل صحيح.
لم تبحث الدراسة في أنواع التمارين التي قد تكون فعالة في بناء العضلات، لكن التمارين تنقسم عموما إلى ثلاث فئات: رفع الأثقال على الأجهزة الرياضية، ورفع الأثقال الحر مثل استخدام الأوزان التي تستخدم لتمرين الذراعين، وممارسة تمرينات المقاومة باستخدام الشريط المطاطي. يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي أو المدرب مساعدتك في تحديد أي نوع أنسب لجسمك وحالتك الصحية.
يقول الدكتور إيريك ريم إنه ليس من الضروري التركيز على مدة التدريب على رفع الأثقال أسبوعيا؛ حيث يقول: «ليس هناك عدد محدد من الدقائق يجب الالتزام به. ليس عليك التدريب لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، على الرغم من أن هذا الوقت يعد إنجازا جيدا. لا شك أن القيام بأي تدريب سيساعد بالتأكيد، خاصة إذا علمنا بأن علم الأحياء يخبرنا بأن بناء بعض العضلات أفضل من لا شيء على الإطلاق، لأن ذلك يخفض مستوى الغلوكوز في الدم، لذلك، فإن رفع أوزان خفيفة سيساعد على الحفاظ على العضلات مشدودة».
- [*=center]
- [*=center]
تعليق