تعالوا نتأمل الاختيار في مملكة النحل، وهو الاختيار المذهل الذي دعى إلى أن يختصّ النحل بسورة من طوال السور في القرآن، ويختصّ بوحي، ومعجزة النحل وحدها دليل على الإمامة، الله يقول: (وَأَوحَى رَبُّكَ إلى النَّحلِ)، ياهل ترى جمع مذكر أم جمع مؤنث؟سيظهر في الخطاب الآتي: (وَأوحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ أنِ اتَّخِذِي)، فقد عدل بعدما كان يخاطب جمعاً، عدل في الأمر الصادر وكأنّه يخاطب مفرداً مؤنثاً، لأنّ لا جمع مؤنث أن اتخذن، ولا جمع مذكر: اتخذوا، قال: (أنِ اتَّخِذي مِنَ الجِبَالِ بُيوتَاً وَمِنَ الشَّجرِ وَمِمَّا يَعرِشونَ) النحل: 68. لقد أصبح معلوماً ـ وأيّ دارس في الإعدادية يعرف ـ أنّ في مملكة النحل ملكة.فما هذه الملكة؟ هل جاءت من السقيفة؟! أم اختاروها بالسقيفة؟! إذن كيف جاءت هذه الملكة؟ بيض النحل عندما يفقس، يفقس عن ثلاثة أنواع: ذكور، وعاملات، وواحدة فقط ملكة.فالذكور وظيفتهم التلقيح فقط، والعاملات مهمتهن الخدمة فقط، والملكة مهمتها توجيه الخلية.
علماء النحل يقولون: إنّ الخلية عندما تريد أن تهاجر من مكان إلى مكان فإنّ أيتام النحل يدورون حول الملكة ولا يغادرون المقر، وتطير الملكة فيتبعها النحل ولا يتخلّف عنها.ولو فقس بيض الملكة عن أكثر من ملكة يستحيل أن تبقى الملكتان في الخلية، لابدّ أن تنفصل واحدة ببعض العاملات وتغادر لتكوّن خلية جديدة، لا إمامان في خلية.
فملكة النحل هذه كيف اكتسبت صفاتها؟
هذه صفات تكوينية من الله عزّ وجلّ، ولأجل أن يضرب المثل بها، فإذا كانت حشرة قد انتظمت في طاعة إمامها وانتظمت في طاعة قائدها فأنتجت عسلا وشهداً وشفاءً للناس، فكيف لو انتظم الناس في طاعة إمامهم دون أن يدخلوا في المجادلة والمشاحّة، فماذا كانوا ينتجون؟ والله لو أنّهم انخرطوا فيها ـ إذا كان الحق يقول لأهل لكتاب: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجيلَ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لاَكَلُوا مِنْ فَوقِهِمْ وَمِنْ تَحتِ أرجُلِهِمْ) المائدة: 66.، كذلك: (وَألَّوِ استَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لاَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً) الجن: 16.ـ لأصبحت هذه الأرض جنّة لو أنّ الإنسانية لو أنّ النواصب لو أنّ الأصنام أذعنوا لإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ولأنتجوا للبشرية..
علماء النحل يقولون: إنّ الخلية عندما تريد أن تهاجر من مكان إلى مكان فإنّ أيتام النحل يدورون حول الملكة ولا يغادرون المقر، وتطير الملكة فيتبعها النحل ولا يتخلّف عنها.ولو فقس بيض الملكة عن أكثر من ملكة يستحيل أن تبقى الملكتان في الخلية، لابدّ أن تنفصل واحدة ببعض العاملات وتغادر لتكوّن خلية جديدة، لا إمامان في خلية.
فملكة النحل هذه كيف اكتسبت صفاتها؟
هذه صفات تكوينية من الله عزّ وجلّ، ولأجل أن يضرب المثل بها، فإذا كانت حشرة قد انتظمت في طاعة إمامها وانتظمت في طاعة قائدها فأنتجت عسلا وشهداً وشفاءً للناس، فكيف لو انتظم الناس في طاعة إمامهم دون أن يدخلوا في المجادلة والمشاحّة، فماذا كانوا ينتجون؟ والله لو أنّهم انخرطوا فيها ـ إذا كان الحق يقول لأهل لكتاب: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجيلَ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لاَكَلُوا مِنْ فَوقِهِمْ وَمِنْ تَحتِ أرجُلِهِمْ) المائدة: 66.، كذلك: (وَألَّوِ استَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لاَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً) الجن: 16.ـ لأصبحت هذه الأرض جنّة لو أنّ الإنسانية لو أنّ النواصب لو أنّ الأصنام أذعنوا لإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ولأنتجوا للبشرية..
المصدر- رحلة إلى الثقلين
تعليق