مـــــن مـبلغ عـني الزمــان عـتابا * ومــــقرعّ مـــني له أعـــتابا
دهـر تـعامى عـــن هـداه كأنـما * أصـحاب أحـمد أشـركوا مـذ غـابا
نكـصوا على الأعـقاب بـعد مـماتهٍ * سـيرون فـي هـذا النكـوص عـقابا
ســــــل عـنهم القـرآن يشـهد فــيهم * إن كــنت لم تــفقه لذاك جـوابــا
فكأنــهم لـم يشـــهدوا خـمّاً ولا * بــدراً ولا أحــداً ولا الأحـزابــا
وبــخيبرٍ مـن راح يــرقل بـاللوا * مـن قـدّ مـرحب مـن أزال البــابا
ومـن اشـترى إلاه نـــفس مـحمدٍ * فــي نـفسه لمـا دعــي فأجــابا
من في الصلاة يرى الصـلاة فـريضةً * مــن نـال خـاتمه الشـريف جـوابا
مـن بـاب حطة غـير حيدرةٍ ومـن * لمــدينة المــختار كـــان البـابا
أعـــــجبت مـمن أخـرّوا مـقدامـهم * بــعد النــبي وقــدموا الأذنــابا
قــــد أضـمروها للــوصي ضـغائناً * مـذ دحـرجــوها للــنبّي دبــابا
لينفرّوا العـضباء عـن قطب الهـدى * حـتى بـعود الديــن بــعد يــبابا
نســــــبوا له هـجراً لحـذف كـتابه * فكأنـــهم لا يســـمعون كـــتابا
مـــا كـان يـنطق عـن هـواه وإنـما * وحــي تــلقاه النــبّي خـــطابا
يــاباب فــاطم لاطـرقت بـخيفةٍ * ويـد الهـدى سـدلت عـليك حــجابا
أو هـي عـليك أمـا عـلمت بـفاطم * وقـــفت وراك تــناشد الأصــحابا
لهفي عـليك أمـا اسـتطعت تـصدّهم * لمـا أتـاك بــنو الضـلال غــضابا
أو مـارققت لضــلعها لمـا انـحنى * كسـراً ومــنه تــزجر الخـــطابا
أفـهل درى المسـمار حـين اصـابها * مـن قــبلها قـلب النــبيّ أصــابا
عتبي على الأعـقاب أسـقط مــحسن * فـيها ومـا انــهالت لـذاك تــرابـا
م / ن
تعليق