يضرب هذا المثل للرجل يرى من الأمور ما لا يمكن حدوثه أو وقوعه ،وما يصعب تصوره
أو تصديقه .
و"چارك "وزن يعادل ستة أوقيات ،والأوقية تقرب من الكيلو وزناً ولم يعد يستخدم هذا الوزن
حالياً وأصله أن " جحا " كان له بزون أليف يحبه ويؤثره وفي ذات يوم أشترى جحا "چارك "
من اللحم وجاء به الى البيت وسلمه الى زوجته لتعد منه " تشريب لحم " ففعلت الزوجة كما
أمرها جحا .
وقبيل موعد الغداء زارتهم أم الزوجة وبعض أقاربها فقدمت لهم ما أعدته من طعام وجاء جحا
الى بيته فكرهت الزوجة أن تخبره بما جرى من تقديم "التشريب " واللحم الى أمها وأقاربها
لسابق كراهية جحا لهم جميعاً.
فأخبرته إن" البزون " قد أكل اللحم وقدمت لجحا خبزاً وبعض الطبيخ من غير اللحم إلا إن جحا
لم يصدق ما قلته زوجته وشك في الأمر وتساءَل عن أمكانية البزون على ضآلة حجمه
إن يأكل وزن" چارك" من اللحم .
فأخذ البزون ووضعه في ميزان كان عنده في البيت فوجد إن وزنه "چارك" فتعجب من ذلك
الأمر غاية العجب وصاح بزوجته عجايب ..غرايب "البزون چارك ...واللحم چارك "
فتعجبت زوجته من براعته وحسن معالجته للأمور وضحكت من فعله كثيراً ثم أخبرته بالخبر،
وآلت على نفسها ألا تعود الى الكذب مرة أخرى وذهب ذلك مثلا .
تعليق