النبي محمد ( صلى الله عليه و اله وسلم ) عن ابن عباس ، قال : أن رسول الله ( ص ) كان جالسا ، إذ أقبل الحسن ( ع ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي إلي يا بني . . ثم أقبل الحسين . . ثم أقبلت فاطمة . . ثم أقبل أمير المؤمنين .
فسأله أصحابه . . فأجابهم ، فكان مما قاله لهم : " وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين . . إلى أن قال : وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي . كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة ، باكية . . . إلى أن قال : ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . . . إلى أن قال : فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة ، يقول رسول الله ( ص ) عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها . فتقول الملائكة عند ذلك : آمين . .(فرائد السمطين : ج 2 ص 34 و 35 و الأمالي للشيخ الصدوق ص 99 - 101 وإثبات الهداة : ج 1 ص 280 / 281 ، وإرشاد القلوب : ص 295 ، وبحار الأنوار : ج 28 ص 37 / 39 ، و ج 43 ص 172 و 173 ، والعوالم : ج 11 ص 391 و 392 ، وفي هامشه عن غاية المرام ص 48 وعن : المحتضر ص 109 ، وراجع : جلاء العيون للمجلسي : ج 1 ص 186 / 188 وبشارة المصطفى ص 197 / 200 ،2 ) .
الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) روى سليم بن قيس : أن عمر بن الخطاب أغرم جميع عماله أنصاف أموالهم ، ولم يغرم قنفذ العدوي شيئا - وكان من عماله - ورد عليه ما أخذ منه ، وهو عشرون ألف درهم ، ولم يأخذ منه عشره ، ولا نصف عشره . قال أبان : قال سليم : فلقيت عليا (ع) ، فسألته عما صنع عمر ! ! فقال : هل تدري لم كف عن قنفذ ، ولم يغرمه شيئا ؟ ! قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة (ع) بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت (ع) ، وإن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج (بحار الأنوار : ج 30 ص 302 و 303 ، وكتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 674 و 674 ، والعوالم : ج 11ص413 .)
* روي عن علي ( ع ) عند دفن الزهراء قوله : " وستنبؤك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال ، و استخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها ، لم تجد إلى بثه سبيلا . . الخ " (الكافي : ج 1 ص 459 ، ومرآة العقول : ج 5 ص 329 ، ونهج البلاغة : الخطبة رقم 202 ) .
فإن كلامه ( ع ) هذا وإن كان لا صراحة فيه بما جرى على الزهراء ( ع ) ، ولكنه يدل على أن ثمة مظالم بقيت تعتلج (ع) ، ولم تجد إلى بثها سبيلا . وهذه الأمور هي غير فدك ، والإرث وغصب الخلافة ، لأن هذه الأمور قد أعلنتها عليها السلام ، وبثتها بكل وضوح ، واحتجت لها ، وألقت خطبا جليلة في بيانها .
الإمام الحسن بن علي ( عليه السلام ) وروي عن الشعبي ، وأبي مخنف ، ويزيد بن حبيب المصري ، حديث احتجاج الإمام الحسن المجتبى على عمرو بن العاص ، والوليد بن عقبة ، وعمرو بن عثمان ، وعتبة بن أبي سفيان عند معاوية . وهو حديث طويل ، وقد جاء فيه ، قوله ( ع ) للمغيرة بن شعبة : " . . . وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) ، حتى أدميتها ، وألقت ما في بطنها ، استذلالا منك لرسول الله ( ص ) ، ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته ، وقد قال لها رسول الله ( ص ) : يا فاطمة ، أنت سيدة نساء أهل الجنة الخ . . . " ( الاحتجاج : ج 1 ص 414 ، والبحار : ج 43 ص 197 ، ومرآة العقول : ج 5 ص 321 . وضياء العالمين ( مخطوط ) ج 2 ق 3 ص 64 .) .
الإمام علي بن الحسين السجاد ( عليه السلام ) قال حدثنا أبو حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( ع ) قال : لما قبض ( ص ) ، وبويع أبو بكر ، تخلف علي ( ع ) . فقال عمر لأبي بكر : ألا ترسل إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ فيبايع ؟ قال : يا قنفذ ، أذهب إلى علي ، وقل له : يقول لك خليفة رسول الله ( ص ) : تعال بايع . فرفع علي ( ع ) صوته ، وقال : سبحان الله ، ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ( ص ) ! قال : فرجع ، فأخبره . ثم قال عمر : ألا تبعث إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ يبايع ؟ فقال لقنفذ : إذهب إلى علي فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : تعال بايع . فذهب قنفذ ، فضرب الباب . فقال : من هذا ؟ قال : أنا قنفذ . فقال : ما جاء بك ؟ قال : يقول لك أمير المؤمنين : تعال فبايع . فرفع علي ( ع ) صوته ، وقال : سبحانه الله ! لقد ادعى ما ليس له ! فجاء فأخبره . فقام عمر ، فقال : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل حتى نجئ إليه . فمضى إليه جماعة ، فضربوا الباب ، فلما سمع علي ( ع ) أصواتهم لم يتكلم ، وتكلمت امرأة فقالت : من هؤلاء ؟ فقالوا : قولي لعلي : يخرج ويبايع . فرفعت فاطمة ( ع ) صوتها فقالت : يا رسول الله ما لقينا من أبي بكر وعمر بعدك . فلما سمعوا صوتها بكى كثير ممن كان معه . ثم انصرفوا . وثبت عمر في ناس معه ، فأخرجوه وانطلقوا به إلى أبي بكر حتى أجلسوه بين يديه فقال أبو بكر : بايع . قال : فإن لم أفعل ؟ قال : إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك . قال : فإن تفعلوا فأنا عبد الله وأخو رسوله . قال : بايع . قال : فإن لم أفعل ؟ قال : إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك . فالتفت علي ( ع ) إلى القبر وقال : يا ابن أم،إن القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني،ثم بايع،وقام(المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب : ص 65 و 66 .1) الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، قال : سألته : متى يقوم قائمكم ؟ فأجابه جوابا مطولا تحدث فيه عن " الحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وذلك الحطب عندنا نتوارثه . . " ( دلائل الإمامة : ص 242) .
الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن المفضل بن عمر ، قال : سألت سيدي الصادق ( ع ) : هل للمأمور المنتظر المهدي ( ع ) من وقت موقت يعلمه الناس ؟ ! فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا . .
إلى أن تقول الرواية : وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن والحسين ; لإحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها ، وإسقاطها محسنا ..
إلى أن قال : وتقص عليه قصة أبي بكر ، وإنفاذه خالد بن الوليد ، وقنفذا ، وعمر بن الخطاب ، وجمعه الناس لإخراج أمير المؤمنين( ع )من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة
إلى أن قال : وقول عمر : أخرج يا علي إلى ما أجمع عليه ( المسلمون ) وإلا قتلناك .
وقول فضة جارية فاطمة : إن أمير المؤمنين ( ع ) مشغول ، والحق له إن أنصفتم من أنفسكم ، وأنصفتموه . ( وسب عمر لها ) . وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وزينب ، وأم كلثوم ، وفضة . وإضرامهم النار على الباب ، وخروج فاطمة إليهم ، وخطابها لهم من وراء الباب .
وقولها : ويحك يا عمر ، ما هذه الجرأة على الله ورسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتنفيه ( تفنيه ) وتطفئ نور الله ؟ والله متم نوره ، وانتهاره لها . وقوله : كفي يا فاطمة فليس محمد حاضرا ، ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله ، وما علي إلا كأحد المسلمين فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر ، أو أحرقكم جميعا .
فقالت وهي باكية : اللهم إليك أشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك ، وارتداد أمته علينا ، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل .
فقال لها عمر : دعي عنك يا فاطمة حمقات النساء ، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة ، وأخذت النار في خشب الباب . وإدخال ( وأدخل ) قنفذ يده لعنه الله يروم فتح الباب . وضرب عمر لها بالسوط على عضدها ، حتى صار كالدملج الأسود . وركل الباب برجله حتى أصاب بطنها وهي حامل بالمحسن لستة أشهر ، وإسقاطها إياه . وهجوم عمر ، وقنفذ ، وخالد بن الوليد ، وصفقة عمر على خدها حتى بدا ( أبرى ) قرطاها تحت خمارها ، وهي تجهر بالبكاء ، وتقول : " وا أبتاه ، وا رسول الله ، ابنتك فاطمة تكذب ، وتضرب ويقتل جنين في بطنها " . وخروج أمير المؤمنين ( ع ) من داخل الدار محمر العين حاسرا حتى ألقى ملاءته عليها ، وضمها إلى صدره ، وقوله لها : يا بنت رسول الله ، قد علمت أن أباك بعثه الله رحمة للعالمين . . . إلى أن قال : ثم قال : يا ابن الخطاب لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه ، أخرج قبل أن أشهر سيفي فأفني غابر الأمة . فخرج عمر ، وخالد بن الوليد ، وقنفذ ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، فصاروا من خارج الدار ، وصاح أمير المؤمنين بفضة يا فضة ، مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء ، فقد جاءها المخاض من الرفسة ، ورد الباب ، فأسقط محسنا . فقال أمير المؤمنين : فإنه لاحق بجده رسول الله ( ص ) فيشكو إليه .
وتستمر الرواية في هذا الموضوع ، ثم تقول : " ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (ع ) ، وهن صارخات ،وأمه فاطمة تقول : "هذا يومكم الذي كنتم توعدون " .
إلى أن قالت الرواية : " ثم قال المفضل : يا مولاي ، ما تقول في قوله تعالى : * ( وإذا الموؤدة سئلت ، بأي ذنب قتلت ) * . قال : يا مفضل ، والموؤدة - والله - محسن ، لأنه منا لا غير ، فمن قال غير هذا فكذبوه . قال المفضل : يا مولاي : ثم ماذا ؟ قال الصادق ( ع ) : تقوم فاطمة بنت رسول الله ( ص ) ، فتقول : اللهم أنجز وعدك وموعدك لي في من ظلمني ، وغصبني ، وضربني ، و جزعني بكل أولادي " (بحار الأنوار : ج 53 ص 14 و 18 و 19 و 23 ، والعوالم ج 11 ص 441 - 443 ، والهداية الكبرى للخصيبي : ص 392 و 407 و 408 و 417 ، وعن حلية الأبرار ج 2 ص 652 . وراجع فاطمة بهجة قلب المصطفى : ج 2 ص 532 ، عن نوائب الدهور ، للسيد الميرجهاني : ص 192 . 1 ) .
الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام)عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن عمار العجلي الكوفي ، عن عيسى الضرير ، عن الكاظم ( ع ) ، قال : قلت لأبي : فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله ( ص ) ؟ ! قال : فقال : ثم دعا عليا وفاطمة ، والحسن ، والحسين ( ع ) ، وقال لمن في بيته : أخرجوا عني . . . إلى أن تقول الروايةإنه ( ص ) قد قال لعلي : واعلم يا علي ، إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته . يا علي ويل لمن ظلمها ، وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها . اللهم إني منهم برئ ، وهم مني براء . ثم سماهم رسول الله ( ص ) ، وضم فاطمة إليه ، وعليا ، والحسن ، والحسين ( ع ) ، وقال : اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم ، وتقدمهم ، أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار . ثم - والله - يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي . ثم - لا والله - لا أرضى حتى ترضي . ثم - لا والله - لا أرضى حتى ترضي . . . (بحار الأنوار : ج 22 ص 484 و 485 وفي هامشه عن خصائص الأئمة : ص 72 ، وعوالم العلوم : ج 11 ص 400 وعن الطرف : ص 29 - 34 ، وعن مصباح الأنوار 1 ) .
الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) قال العالم العابد الزاهد السيد ابن طاووس رحمه الله : دعاء آخر لمولانا الرضا ( ع ) في سجدة الشكر ، رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعاء ، قال أبو جعفر ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا . وبكير بن صالح ، عن سليمان بن جعفر ، عن الرضا ، قالا : دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر ، فأطال في سجوده ، ثم رفع رأسه ، فقلنا له : أطلت السجود ؟ ! فقال : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء ، كان كالرامي مع رسول الله ( ص ) يوم بدر . قال : قلنا : فنكتبه ؟ قال : اكتبا ، إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر ، فتقولا : " اللهم العن اللذين بدلا دينك و غيرا نعمتك و اتهما رسولك صلى الله عليه و آله و خالفا ملتك و صدا عن سبيلك و كفرا آلاءك و ردا عليك كلامك و استهزءا برسولك و قتلا ابن نبيك و حرفا كتابك و جحدا آياتك و سخرا بآياتك و استكبرا عن عبادتك و قتلا أولياءك و جلسا في مجلس لم يكن لهما بحق و حملا الناس على أكتاف آل محمد اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا و احشرهما و أتباعهما إلى جهنم زرقا اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة لهما و البراءة منهما في الدنيا و الآخرة اللهم العن قتلة أمير المؤمنين و قتلة الحسين بن علي و ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اللهم زدهما عذابا فوق عذاب و هوانا فوق هوان و ذلا فوق ذل و خزيا فوق خزي اللهم دعهما في النار دعا و أركسهما في أليم عقابك ركسا اللهم احشرهما و أتباعهما إلى جهنم زمرا اللهم فرق جمعهم و شتت أمرهم و خالف بين كلمتهم و بدد جماعتهم و العن أئمتهم و اقتل قادتهم و سادتهم و كبراءهم و العن رؤساءهم و اكسر رايتهم و ألق البأس بينهم و لا تبق منهم ديارا اللهم العن أبا جهل و الوليد لعنا يتلو بعضه بعضا و يتبع بعضه بعضا اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب و كل نبي مرسل و كل مؤمن امتحنت قلبه للإيمان اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار اللهم العنهما لعنا لم يخطر لأحد ببال اللهم العنهما في مستسر سرك و ظاهر علانيتك و عذبهما عذابا في التقدير و شارك معهما ابنتيهما و أشياعهما و محبيهما و من شايعهما إنك سميع الدعاء " (مهج الدعوات ص 257 و 258)
الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) روي عن زكريا بن ادم انه قال : كنت جالسا عند الإمام الرضا (ع) إذ جيء بالإمام الجواد (ع) و كان عمره اقل من أربع سنوات ،فضرب (ع) يده إلى الأرض و رفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر فقال له الرضا (ع) : بنفسي لمَ طال تأملك ؟ فقال الجواد (ع) :" فيما صنع بأمي فاطمة ،أما و الله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ثم لأذرينهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفا ". فاستدعاه الإمام الرضا (ع) و ضمه إلى صدره و قبل بين عينيه ثم قال : " بأبي أنت و أمي أنت لها " . ( قصص الأئمة )
الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) عن السيد ابن طاووس في زوائد الفوائد ، وعن كتاب المختصر للشيخ حسن بن سليمان ، عن خط علي بن مظاهر الواسطي بإسناد متصل عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي . ثم نقله عن كتاب المختصر ، وقال في آخره : نقلته من خط محمد بن علي بن طي ، وفيه : إن ابن أبي العلاء الهمداني ، ويحيى بن محمد بن حويج تنازعا في أمر ابن الخطاب ، فتحاكما إلى أحمد بن إسحاق القمي ، صاحب الإمام الحسن العسكري ، فروى لهم عن الإمام العسكري ، عن أبيه ( ع ) : أن حذيفة روى عن النبي ( ص ) حديثا مطولا يخبر النبي ( ص ) فيه حذيفة بن اليمان عن أمور ستجري بعده ، ثم قال حذيفة وهو يذكر أنه رأى تصديق ما سمعه : " . . وحرف القرآن ، وأحرق بيت الوحي . . . إلى أن قال : ولطم وجه الزكية . . . " البحار : ج 95 ص 351 ، و 353 و 354 و ج 31 ص 126 ، وعن المحتضر للشيخ حسن بن سليمان : ص 44 - 55 ( كما في هامش البحار ) وذكر في الهامش أيضا : أن الطبري قد رواه في دلائل الإمامة ، في الفصل المتعلق بأمير المؤمنين ( ع ) ، ورواه الشيخ هاشم بن محمد ( من علماء القرن السادس ) في كتاب مصباح الأنوار . والجزائري في الأنوار النعمانية بإسناد آخر .
فسأله أصحابه . . فأجابهم ، فكان مما قاله لهم : " وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين . . إلى أن قال : وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي . كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة ، باكية . . . إلى أن قال : ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . . . إلى أن قال : فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة ، يقول رسول الله ( ص ) عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها . فتقول الملائكة عند ذلك : آمين . .(فرائد السمطين : ج 2 ص 34 و 35 و الأمالي للشيخ الصدوق ص 99 - 101 وإثبات الهداة : ج 1 ص 280 / 281 ، وإرشاد القلوب : ص 295 ، وبحار الأنوار : ج 28 ص 37 / 39 ، و ج 43 ص 172 و 173 ، والعوالم : ج 11 ص 391 و 392 ، وفي هامشه عن غاية المرام ص 48 وعن : المحتضر ص 109 ، وراجع : جلاء العيون للمجلسي : ج 1 ص 186 / 188 وبشارة المصطفى ص 197 / 200 ،2 ) .
الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) روى سليم بن قيس : أن عمر بن الخطاب أغرم جميع عماله أنصاف أموالهم ، ولم يغرم قنفذ العدوي شيئا - وكان من عماله - ورد عليه ما أخذ منه ، وهو عشرون ألف درهم ، ولم يأخذ منه عشره ، ولا نصف عشره . قال أبان : قال سليم : فلقيت عليا (ع) ، فسألته عما صنع عمر ! ! فقال : هل تدري لم كف عن قنفذ ، ولم يغرمه شيئا ؟ ! قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة (ع) بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت (ع) ، وإن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج (بحار الأنوار : ج 30 ص 302 و 303 ، وكتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 674 و 674 ، والعوالم : ج 11ص413 .)
* روي عن علي ( ع ) عند دفن الزهراء قوله : " وستنبؤك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال ، و استخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها ، لم تجد إلى بثه سبيلا . . الخ " (الكافي : ج 1 ص 459 ، ومرآة العقول : ج 5 ص 329 ، ونهج البلاغة : الخطبة رقم 202 ) .
فإن كلامه ( ع ) هذا وإن كان لا صراحة فيه بما جرى على الزهراء ( ع ) ، ولكنه يدل على أن ثمة مظالم بقيت تعتلج (ع) ، ولم تجد إلى بثها سبيلا . وهذه الأمور هي غير فدك ، والإرث وغصب الخلافة ، لأن هذه الأمور قد أعلنتها عليها السلام ، وبثتها بكل وضوح ، واحتجت لها ، وألقت خطبا جليلة في بيانها .
الإمام الحسن بن علي ( عليه السلام ) وروي عن الشعبي ، وأبي مخنف ، ويزيد بن حبيب المصري ، حديث احتجاج الإمام الحسن المجتبى على عمرو بن العاص ، والوليد بن عقبة ، وعمرو بن عثمان ، وعتبة بن أبي سفيان عند معاوية . وهو حديث طويل ، وقد جاء فيه ، قوله ( ع ) للمغيرة بن شعبة : " . . . وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) ، حتى أدميتها ، وألقت ما في بطنها ، استذلالا منك لرسول الله ( ص ) ، ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته ، وقد قال لها رسول الله ( ص ) : يا فاطمة ، أنت سيدة نساء أهل الجنة الخ . . . " ( الاحتجاج : ج 1 ص 414 ، والبحار : ج 43 ص 197 ، ومرآة العقول : ج 5 ص 321 . وضياء العالمين ( مخطوط ) ج 2 ق 3 ص 64 .) .
الإمام علي بن الحسين السجاد ( عليه السلام ) قال حدثنا أبو حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( ع ) قال : لما قبض ( ص ) ، وبويع أبو بكر ، تخلف علي ( ع ) . فقال عمر لأبي بكر : ألا ترسل إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ فيبايع ؟ قال : يا قنفذ ، أذهب إلى علي ، وقل له : يقول لك خليفة رسول الله ( ص ) : تعال بايع . فرفع علي ( ع ) صوته ، وقال : سبحان الله ، ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ( ص ) ! قال : فرجع ، فأخبره . ثم قال عمر : ألا تبعث إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ يبايع ؟ فقال لقنفذ : إذهب إلى علي فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : تعال بايع . فذهب قنفذ ، فضرب الباب . فقال : من هذا ؟ قال : أنا قنفذ . فقال : ما جاء بك ؟ قال : يقول لك أمير المؤمنين : تعال فبايع . فرفع علي ( ع ) صوته ، وقال : سبحانه الله ! لقد ادعى ما ليس له ! فجاء فأخبره . فقام عمر ، فقال : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل حتى نجئ إليه . فمضى إليه جماعة ، فضربوا الباب ، فلما سمع علي ( ع ) أصواتهم لم يتكلم ، وتكلمت امرأة فقالت : من هؤلاء ؟ فقالوا : قولي لعلي : يخرج ويبايع . فرفعت فاطمة ( ع ) صوتها فقالت : يا رسول الله ما لقينا من أبي بكر وعمر بعدك . فلما سمعوا صوتها بكى كثير ممن كان معه . ثم انصرفوا . وثبت عمر في ناس معه ، فأخرجوه وانطلقوا به إلى أبي بكر حتى أجلسوه بين يديه فقال أبو بكر : بايع . قال : فإن لم أفعل ؟ قال : إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك . قال : فإن تفعلوا فأنا عبد الله وأخو رسوله . قال : بايع . قال : فإن لم أفعل ؟ قال : إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك . فالتفت علي ( ع ) إلى القبر وقال : يا ابن أم،إن القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني،ثم بايع،وقام(المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب : ص 65 و 66 .1) الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، قال : سألته : متى يقوم قائمكم ؟ فأجابه جوابا مطولا تحدث فيه عن " الحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وذلك الحطب عندنا نتوارثه . . " ( دلائل الإمامة : ص 242) .
الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن المفضل بن عمر ، قال : سألت سيدي الصادق ( ع ) : هل للمأمور المنتظر المهدي ( ع ) من وقت موقت يعلمه الناس ؟ ! فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا . .
إلى أن تقول الرواية : وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن والحسين ; لإحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها ، وإسقاطها محسنا ..
إلى أن قال : وتقص عليه قصة أبي بكر ، وإنفاذه خالد بن الوليد ، وقنفذا ، وعمر بن الخطاب ، وجمعه الناس لإخراج أمير المؤمنين( ع )من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة
إلى أن قال : وقول عمر : أخرج يا علي إلى ما أجمع عليه ( المسلمون ) وإلا قتلناك .
وقول فضة جارية فاطمة : إن أمير المؤمنين ( ع ) مشغول ، والحق له إن أنصفتم من أنفسكم ، وأنصفتموه . ( وسب عمر لها ) . وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وزينب ، وأم كلثوم ، وفضة . وإضرامهم النار على الباب ، وخروج فاطمة إليهم ، وخطابها لهم من وراء الباب .
وقولها : ويحك يا عمر ، ما هذه الجرأة على الله ورسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتنفيه ( تفنيه ) وتطفئ نور الله ؟ والله متم نوره ، وانتهاره لها . وقوله : كفي يا فاطمة فليس محمد حاضرا ، ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله ، وما علي إلا كأحد المسلمين فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر ، أو أحرقكم جميعا .
فقالت وهي باكية : اللهم إليك أشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك ، وارتداد أمته علينا ، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل .
فقال لها عمر : دعي عنك يا فاطمة حمقات النساء ، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة ، وأخذت النار في خشب الباب . وإدخال ( وأدخل ) قنفذ يده لعنه الله يروم فتح الباب . وضرب عمر لها بالسوط على عضدها ، حتى صار كالدملج الأسود . وركل الباب برجله حتى أصاب بطنها وهي حامل بالمحسن لستة أشهر ، وإسقاطها إياه . وهجوم عمر ، وقنفذ ، وخالد بن الوليد ، وصفقة عمر على خدها حتى بدا ( أبرى ) قرطاها تحت خمارها ، وهي تجهر بالبكاء ، وتقول : " وا أبتاه ، وا رسول الله ، ابنتك فاطمة تكذب ، وتضرب ويقتل جنين في بطنها " . وخروج أمير المؤمنين ( ع ) من داخل الدار محمر العين حاسرا حتى ألقى ملاءته عليها ، وضمها إلى صدره ، وقوله لها : يا بنت رسول الله ، قد علمت أن أباك بعثه الله رحمة للعالمين . . . إلى أن قال : ثم قال : يا ابن الخطاب لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه ، أخرج قبل أن أشهر سيفي فأفني غابر الأمة . فخرج عمر ، وخالد بن الوليد ، وقنفذ ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، فصاروا من خارج الدار ، وصاح أمير المؤمنين بفضة يا فضة ، مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء ، فقد جاءها المخاض من الرفسة ، ورد الباب ، فأسقط محسنا . فقال أمير المؤمنين : فإنه لاحق بجده رسول الله ( ص ) فيشكو إليه .
وتستمر الرواية في هذا الموضوع ، ثم تقول : " ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (ع ) ، وهن صارخات ،وأمه فاطمة تقول : "هذا يومكم الذي كنتم توعدون " .
إلى أن قالت الرواية : " ثم قال المفضل : يا مولاي ، ما تقول في قوله تعالى : * ( وإذا الموؤدة سئلت ، بأي ذنب قتلت ) * . قال : يا مفضل ، والموؤدة - والله - محسن ، لأنه منا لا غير ، فمن قال غير هذا فكذبوه . قال المفضل : يا مولاي : ثم ماذا ؟ قال الصادق ( ع ) : تقوم فاطمة بنت رسول الله ( ص ) ، فتقول : اللهم أنجز وعدك وموعدك لي في من ظلمني ، وغصبني ، وضربني ، و جزعني بكل أولادي " (بحار الأنوار : ج 53 ص 14 و 18 و 19 و 23 ، والعوالم ج 11 ص 441 - 443 ، والهداية الكبرى للخصيبي : ص 392 و 407 و 408 و 417 ، وعن حلية الأبرار ج 2 ص 652 . وراجع فاطمة بهجة قلب المصطفى : ج 2 ص 532 ، عن نوائب الدهور ، للسيد الميرجهاني : ص 192 . 1 ) .
الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام)عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن عمار العجلي الكوفي ، عن عيسى الضرير ، عن الكاظم ( ع ) ، قال : قلت لأبي : فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله ( ص ) ؟ ! قال : فقال : ثم دعا عليا وفاطمة ، والحسن ، والحسين ( ع ) ، وقال لمن في بيته : أخرجوا عني . . . إلى أن تقول الروايةإنه ( ص ) قد قال لعلي : واعلم يا علي ، إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته . يا علي ويل لمن ظلمها ، وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها . اللهم إني منهم برئ ، وهم مني براء . ثم سماهم رسول الله ( ص ) ، وضم فاطمة إليه ، وعليا ، والحسن ، والحسين ( ع ) ، وقال : اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم ، وتقدمهم ، أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار . ثم - والله - يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي . ثم - لا والله - لا أرضى حتى ترضي . ثم - لا والله - لا أرضى حتى ترضي . . . (بحار الأنوار : ج 22 ص 484 و 485 وفي هامشه عن خصائص الأئمة : ص 72 ، وعوالم العلوم : ج 11 ص 400 وعن الطرف : ص 29 - 34 ، وعن مصباح الأنوار 1 ) .
الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) قال العالم العابد الزاهد السيد ابن طاووس رحمه الله : دعاء آخر لمولانا الرضا ( ع ) في سجدة الشكر ، رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعاء ، قال أبو جعفر ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا . وبكير بن صالح ، عن سليمان بن جعفر ، عن الرضا ، قالا : دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر ، فأطال في سجوده ، ثم رفع رأسه ، فقلنا له : أطلت السجود ؟ ! فقال : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء ، كان كالرامي مع رسول الله ( ص ) يوم بدر . قال : قلنا : فنكتبه ؟ قال : اكتبا ، إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر ، فتقولا : " اللهم العن اللذين بدلا دينك و غيرا نعمتك و اتهما رسولك صلى الله عليه و آله و خالفا ملتك و صدا عن سبيلك و كفرا آلاءك و ردا عليك كلامك و استهزءا برسولك و قتلا ابن نبيك و حرفا كتابك و جحدا آياتك و سخرا بآياتك و استكبرا عن عبادتك و قتلا أولياءك و جلسا في مجلس لم يكن لهما بحق و حملا الناس على أكتاف آل محمد اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا و احشرهما و أتباعهما إلى جهنم زرقا اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة لهما و البراءة منهما في الدنيا و الآخرة اللهم العن قتلة أمير المؤمنين و قتلة الحسين بن علي و ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اللهم زدهما عذابا فوق عذاب و هوانا فوق هوان و ذلا فوق ذل و خزيا فوق خزي اللهم دعهما في النار دعا و أركسهما في أليم عقابك ركسا اللهم احشرهما و أتباعهما إلى جهنم زمرا اللهم فرق جمعهم و شتت أمرهم و خالف بين كلمتهم و بدد جماعتهم و العن أئمتهم و اقتل قادتهم و سادتهم و كبراءهم و العن رؤساءهم و اكسر رايتهم و ألق البأس بينهم و لا تبق منهم ديارا اللهم العن أبا جهل و الوليد لعنا يتلو بعضه بعضا و يتبع بعضه بعضا اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب و كل نبي مرسل و كل مؤمن امتحنت قلبه للإيمان اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار اللهم العنهما لعنا لم يخطر لأحد ببال اللهم العنهما في مستسر سرك و ظاهر علانيتك و عذبهما عذابا في التقدير و شارك معهما ابنتيهما و أشياعهما و محبيهما و من شايعهما إنك سميع الدعاء " (مهج الدعوات ص 257 و 258)
الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) روي عن زكريا بن ادم انه قال : كنت جالسا عند الإمام الرضا (ع) إذ جيء بالإمام الجواد (ع) و كان عمره اقل من أربع سنوات ،فضرب (ع) يده إلى الأرض و رفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر فقال له الرضا (ع) : بنفسي لمَ طال تأملك ؟ فقال الجواد (ع) :" فيما صنع بأمي فاطمة ،أما و الله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ثم لأذرينهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفا ". فاستدعاه الإمام الرضا (ع) و ضمه إلى صدره و قبل بين عينيه ثم قال : " بأبي أنت و أمي أنت لها " . ( قصص الأئمة )
الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) عن السيد ابن طاووس في زوائد الفوائد ، وعن كتاب المختصر للشيخ حسن بن سليمان ، عن خط علي بن مظاهر الواسطي بإسناد متصل عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي . ثم نقله عن كتاب المختصر ، وقال في آخره : نقلته من خط محمد بن علي بن طي ، وفيه : إن ابن أبي العلاء الهمداني ، ويحيى بن محمد بن حويج تنازعا في أمر ابن الخطاب ، فتحاكما إلى أحمد بن إسحاق القمي ، صاحب الإمام الحسن العسكري ، فروى لهم عن الإمام العسكري ، عن أبيه ( ع ) : أن حذيفة روى عن النبي ( ص ) حديثا مطولا يخبر النبي ( ص ) فيه حذيفة بن اليمان عن أمور ستجري بعده ، ثم قال حذيفة وهو يذكر أنه رأى تصديق ما سمعه : " . . وحرف القرآن ، وأحرق بيت الوحي . . . إلى أن قال : ولطم وجه الزكية . . . " البحار : ج 95 ص 351 ، و 353 و 354 و ج 31 ص 126 ، وعن المحتضر للشيخ حسن بن سليمان : ص 44 - 55 ( كما في هامش البحار ) وذكر في الهامش أيضا : أن الطبري قد رواه في دلائل الإمامة ، في الفصل المتعلق بأمير المؤمنين ( ع ) ، ورواه الشيخ هاشم بن محمد ( من علماء القرن السادس ) في كتاب مصباح الأنوار . والجزائري في الأنوار النعمانية بإسناد آخر .
تعليق