اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
شذرات نبويّة.. على جبين فاطمة (عليها السّلام)
احتلّت فضائل الصدّيقة الزهراء (عليها السّلام) موقع الصدارة في عالم الفضائل، وأخذت مساحةً مباركة في الحديث النبويّ الشريف.. وقد دوّنها كلُّ المحدّثين والمؤرّخين والمفسِّرين والإعجاب*
يتملّكهم من هذه المرأة التي فاقت جميع النساء من الأوّلين والآخِرين وفي جميع المناقب والمنازل والمزايا. وهذه ـ أيّها الإخوة ـ باقة زاكية من الزهور النبويّة المُهداة إلى فاطمة سيّدة نساء العالمين (عليها السّلام)، اقتطفناها من كتب العامّة.
مفتاح النجاء في مناقب آل العباء للمحدّث محمّد بن رستم البدخشانيّ (ت 1141هـ) من أعلام السنّة في القُطر الهنديّ ( ق 11 ، 12 هـ )
• بإسناده عن الإمام عليّ (عليه السّلام)، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة: يافاطمة، إنّ الله ليغضبُ لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها(1).
نُزُل الأبرار بما صحّ من مناقب أهل البيت الأطهار للبدخشانيّ
• وبإسناده عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أفضل نساء أهل الجنّة: خديجة بنت خُوَيلد، وفاطمة بنت محمّد (صلّى الله عليه وآله)(2).
• وعن سلمان الفارسيّ قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا سلمان، مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي، ومَن أبغضها فهو في النار.
يا سلمان، حُبّ فاطمة ينفع في مئةٍ من المواطن، أيسر تلك المواطن: الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة. فمَن رضِيَتْ عنه ابنتي فاطمة رضِيتُ عنه، ومَن رضيتُ عنه رضيَ اللهُ عنه، ومَن غضِبت عليه ابنتي فاطمة غضبتُ عليه، ومَن غضبتُ عليه غضب الله عليه.
يا سلمان، ويلٌ لمَن يظلمها ويظلم بَعلَها أميرَ المؤمنين علياً، وويلٌ لمَن يظلم ذريّتَها وشيعتها(3).
مقتل الحسين (عليه السّلام) للحافظ أبي المؤيد الموفّق محمد بن أحمد المكّيّ الخوارزميّ (ت 568 هـ)
• بإسناده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعبد الرحمان بن عوف:
لو كان الحلمُ رجلاً لكان عليّاً، ولو كان العقل رجلاً لكان حَسَناً، ولو كان السخاء رجلاً لكان حسيناً، ولو كان الحُسْن شخصاً لكان فاطمة.. بل هي أعظم. إنّ فاطمة ابنتي خير أهل الأرض: عنصراً وشرفاً وكرماً(4).
• وبإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): نزل مَلَكٌ من السماء، فاستأذن اللهَ تعالى أن يُسلّم علَيّ، لم ينزل قبلَها، فبشّرني أنّ فاطمة سيّدةُ نساء أهل الجنّة(5).
كنز العمّال في سُنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين عليّ بن حسام المتّقي الهنديّ ( ت 975 هـ )
• عن الإمام عليّ (عليه السّلام)، أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة سلام الله عليها:
ألاَ ترضين أن تكوني سيّدةَ نساء أهل الجنّة، وابناكِ سيّدَي شباب أهل الجنّة(6).
ميزان الاعتدال في نقد الرجال للحافظ المؤرّخ شمس الدين محمّد بن أحمد الذهبيّ ( ت 748 هـ )
• روى بإسناده عن الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام)، حدّثني أبي، حدّثنا جعفر بن محمّد عن أبيه، عن جابر الأنصاريّ مرفوعاً إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله):
لمّا خلق اللهُ آدم وحوّاء تبخترا في الجنّة وقالا: مَن أحسنُ منّا.. فبينما هما كذلك إذ هما بصورة جارية ( أي بنت ) لم يُرَ مِثْلُها، لها نور شعشعانيّ يكاد يطفئ الأبصار، قالا: يا ربّ، ما هذه ؟ قال: صورة فاطمة سيّدة نساء ولْدك. قال: ما هذا التاج على رأسها ؟ قال: عليٌّ بعلها. قال: فما القِرطان ؟ قال ابناها.. وُجِد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفَي عام(7).
مسند أحمد ابن حنبل الشيبانيّ المروزيّ أحد أئمّة أهل السنة الأربعة ( ت 241 هـ )
• بإسناده عن عبدالله بن الزبير قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إنّما فاطمة بضعةٌ منّي، يُؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها(8).
أسنى المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب للمحدّث إبراهيم بن عبدالله اليمنيّ الشافعيّ، المعروف بـ « الوصّابيّ »
• روى بإسناده عن بُرَيدة، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لعليّ وفاطمة ليلة البناء ( أي الزواج والزفاف ): اللهمّ باركْ فيهما، وبارك عليهما، وبارك نسلَهُما(9).
صحيح البخاريّ لأبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاريّ ( ت 256 هـ )
• روى بإسناده عن المسور بن مخرمة، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال:
فاطمة بضعةٌ منّي، فمَن أغضبها أغضبني(10).
فرائد السِّمطَين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمّة للحافظ إبراهيم بن محمّد الحموينيّ الجوينيّ الشافعيّ ( ت 722 هـ )
• بإسناده عن أبي هريرة، قال: لمّا أُسريَ بالنبيّ (صلّى الله عليه وآله) ثمّ هبط إلى الأرض، مضى لذلك زمان.. ثمّ إنّ فاطمة أتت النبيَّ (صلّى الله عليه وآله) فقالت: ما الذي رأيتَ لي ؟ فقال: يا فاطمة، أنتِ خيرُ نساء البريّة، وسيّدة نساء أهل الجنّة..(11)
لسان الميزان للحافظ شهاب الدين أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ الشافعيّ ( ت 852 هـ )
• بإسناده عن أبي هريرة قال: قال (صلّى الله عليه وآله):
أتاني جبرئيلُ فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يحبّ فاطمة، فاسجدْ. فسجدت، ثمّ قال: إنّ الله يحبّ الحسن والحسين. فسجدت، ثمّ قال: إنّ الله يحبّ مَن يُحبُّهما(12).
خصائص عليّ بن أبي طالب للحافظ أحمد بن شعيب بن عليّ النسائي ( ت 303 هـ )
• بإسناده عن أبي هريرة قال: أبطأ علينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوماً صبور النهار، فلما كان العشيّ قال له قائلنا: يا رسول الله، قد شقّ علينا لم نَرَك اليوم، قال:
إنّ مَلَكاً من السماء لم يكن زارني، فاستأذنَ اللهَ في زيارتي، فأخبرني وبشّرني أنّ فاطمة بنتي سيّدةُ نساء أمّتي، وأنّ حسناً وحسيناً سيّدا شباب أهل الجنّة(13).
وسيلة المآل في عَدّ مناقب الآل للشيخ أحمد بن محمّد بن باكثير المكيّ الشافعيّ ( ت 1047 هـ )
• روى بإسناده عن أُسامة بن زيد، مِن حديث.. فقالوا:
ـ يا رسولَ الله، مَن أحبُّ إليك ؟ قال:
ـ فاطمة(14).
المستدرك على الصحيحيَن للحاكم أبي عبدالله محمّد بن عبدالله النيسابوريّ الشافعيّ ( ت 405 هـ )
• بإسناده عن عائشة، أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال ـ وهو في مرضه الذي تُوفّي فيه ـ:
يا فاطمة، ألا ترضَينِ أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين، وسيّدةَ نساء هذه الأُمّة، وسيدةَ نساء المؤمنين(15).
الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة للمحدّث والمؤرخ عليّ بن محمّد المالكيّ المكيّ، الشهير بـ « ابن الصبّاغ » ( ت 855 هـ )
• روى عن مجاهد، قال: خرج النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وهو آخذٌ بيد فاطمة، فقال:
مَن عَرَف هذه فقد عرفها، ومَن لم يعرفها فهي: فاطمة بنت محمّد، وهي بضعة منّي، وهي قلبي وروحيَ التي بين جنبَيّ.. فمَن آذاها فقد آذاني، ومَن آذاني فقد آذى الله(16).
ينابيع المودّة للشيخ المحدّث سليمان بن إبراهيم الحنفيّ القندوزيّ ( ت 1294 هـ )
• روى عن صحيح مسلم، عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قولَه: إنّما فاطمة بضعة منّي، يؤذيني ما آذاها، ويسرّني ما أسرَّها(17).
وهكذا يظهر من هذه الروايات، التي هي غيض من فيض، مدى تعظيم الرسول المصطفى (صلّى الله عليه وآله) لشأن ابنته فاطمة الزهراء (عليها السّلام)، وتخصيصها من بين سائر النساء؛ وذلك لمعرفته (صلّى الله عليه وآله) بفضائلها أوّلاً، وثانياً لِما أُمر به مِن الله جلّ وعلا ببيان ذلك للناس،*
كي يُوالوها ويتولَّوها، ويوقّروها ويُحبّوها.. فهي وليّة الله والشفيعة يوم المحشر، وسبب السعادة بل من أسمى أسباب نوال مرضاة الله تبارك وتعالى.
فما أحرى بالأمّة أن تفتخر بها، وتنشد فضائلها، وتتشرّف بذِكْرها، وتتباهى بشخصيتها في المحافل العالميّة؛ إذ هي القدوة الكبرى والأسوة العظمى.. سيّدة نساء العالمين، من الأوّلين والآخرين.
سلام الله عليك يامولاتي*
أسألكم الدعاء
وعجل فرجهم
شذرات نبويّة.. على جبين فاطمة (عليها السّلام)
احتلّت فضائل الصدّيقة الزهراء (عليها السّلام) موقع الصدارة في عالم الفضائل، وأخذت مساحةً مباركة في الحديث النبويّ الشريف.. وقد دوّنها كلُّ المحدّثين والمؤرّخين والمفسِّرين والإعجاب*
يتملّكهم من هذه المرأة التي فاقت جميع النساء من الأوّلين والآخِرين وفي جميع المناقب والمنازل والمزايا. وهذه ـ أيّها الإخوة ـ باقة زاكية من الزهور النبويّة المُهداة إلى فاطمة سيّدة نساء العالمين (عليها السّلام)، اقتطفناها من كتب العامّة.
مفتاح النجاء في مناقب آل العباء للمحدّث محمّد بن رستم البدخشانيّ (ت 1141هـ) من أعلام السنّة في القُطر الهنديّ ( ق 11 ، 12 هـ )
• بإسناده عن الإمام عليّ (عليه السّلام)، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة: يافاطمة، إنّ الله ليغضبُ لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها(1).
نُزُل الأبرار بما صحّ من مناقب أهل البيت الأطهار للبدخشانيّ
• وبإسناده عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أفضل نساء أهل الجنّة: خديجة بنت خُوَيلد، وفاطمة بنت محمّد (صلّى الله عليه وآله)(2).
• وعن سلمان الفارسيّ قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا سلمان، مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي، ومَن أبغضها فهو في النار.
يا سلمان، حُبّ فاطمة ينفع في مئةٍ من المواطن، أيسر تلك المواطن: الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة. فمَن رضِيَتْ عنه ابنتي فاطمة رضِيتُ عنه، ومَن رضيتُ عنه رضيَ اللهُ عنه، ومَن غضِبت عليه ابنتي فاطمة غضبتُ عليه، ومَن غضبتُ عليه غضب الله عليه.
يا سلمان، ويلٌ لمَن يظلمها ويظلم بَعلَها أميرَ المؤمنين علياً، وويلٌ لمَن يظلم ذريّتَها وشيعتها(3).
مقتل الحسين (عليه السّلام) للحافظ أبي المؤيد الموفّق محمد بن أحمد المكّيّ الخوارزميّ (ت 568 هـ)
• بإسناده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعبد الرحمان بن عوف:
لو كان الحلمُ رجلاً لكان عليّاً، ولو كان العقل رجلاً لكان حَسَناً، ولو كان السخاء رجلاً لكان حسيناً، ولو كان الحُسْن شخصاً لكان فاطمة.. بل هي أعظم. إنّ فاطمة ابنتي خير أهل الأرض: عنصراً وشرفاً وكرماً(4).
• وبإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): نزل مَلَكٌ من السماء، فاستأذن اللهَ تعالى أن يُسلّم علَيّ، لم ينزل قبلَها، فبشّرني أنّ فاطمة سيّدةُ نساء أهل الجنّة(5).
كنز العمّال في سُنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين عليّ بن حسام المتّقي الهنديّ ( ت 975 هـ )
• عن الإمام عليّ (عليه السّلام)، أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة سلام الله عليها:
ألاَ ترضين أن تكوني سيّدةَ نساء أهل الجنّة، وابناكِ سيّدَي شباب أهل الجنّة(6).
ميزان الاعتدال في نقد الرجال للحافظ المؤرّخ شمس الدين محمّد بن أحمد الذهبيّ ( ت 748 هـ )
• روى بإسناده عن الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام)، حدّثني أبي، حدّثنا جعفر بن محمّد عن أبيه، عن جابر الأنصاريّ مرفوعاً إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله):
لمّا خلق اللهُ آدم وحوّاء تبخترا في الجنّة وقالا: مَن أحسنُ منّا.. فبينما هما كذلك إذ هما بصورة جارية ( أي بنت ) لم يُرَ مِثْلُها، لها نور شعشعانيّ يكاد يطفئ الأبصار، قالا: يا ربّ، ما هذه ؟ قال: صورة فاطمة سيّدة نساء ولْدك. قال: ما هذا التاج على رأسها ؟ قال: عليٌّ بعلها. قال: فما القِرطان ؟ قال ابناها.. وُجِد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفَي عام(7).
مسند أحمد ابن حنبل الشيبانيّ المروزيّ أحد أئمّة أهل السنة الأربعة ( ت 241 هـ )
• بإسناده عن عبدالله بن الزبير قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إنّما فاطمة بضعةٌ منّي، يُؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها(8).
أسنى المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب للمحدّث إبراهيم بن عبدالله اليمنيّ الشافعيّ، المعروف بـ « الوصّابيّ »
• روى بإسناده عن بُرَيدة، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لعليّ وفاطمة ليلة البناء ( أي الزواج والزفاف ): اللهمّ باركْ فيهما، وبارك عليهما، وبارك نسلَهُما(9).
صحيح البخاريّ لأبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاريّ ( ت 256 هـ )
• روى بإسناده عن المسور بن مخرمة، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال:
فاطمة بضعةٌ منّي، فمَن أغضبها أغضبني(10).
فرائد السِّمطَين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمّة للحافظ إبراهيم بن محمّد الحموينيّ الجوينيّ الشافعيّ ( ت 722 هـ )
• بإسناده عن أبي هريرة، قال: لمّا أُسريَ بالنبيّ (صلّى الله عليه وآله) ثمّ هبط إلى الأرض، مضى لذلك زمان.. ثمّ إنّ فاطمة أتت النبيَّ (صلّى الله عليه وآله) فقالت: ما الذي رأيتَ لي ؟ فقال: يا فاطمة، أنتِ خيرُ نساء البريّة، وسيّدة نساء أهل الجنّة..(11)
لسان الميزان للحافظ شهاب الدين أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ الشافعيّ ( ت 852 هـ )
• بإسناده عن أبي هريرة قال: قال (صلّى الله عليه وآله):
أتاني جبرئيلُ فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يحبّ فاطمة، فاسجدْ. فسجدت، ثمّ قال: إنّ الله يحبّ الحسن والحسين. فسجدت، ثمّ قال: إنّ الله يحبّ مَن يُحبُّهما(12).
خصائص عليّ بن أبي طالب للحافظ أحمد بن شعيب بن عليّ النسائي ( ت 303 هـ )
• بإسناده عن أبي هريرة قال: أبطأ علينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوماً صبور النهار، فلما كان العشيّ قال له قائلنا: يا رسول الله، قد شقّ علينا لم نَرَك اليوم، قال:
إنّ مَلَكاً من السماء لم يكن زارني، فاستأذنَ اللهَ في زيارتي، فأخبرني وبشّرني أنّ فاطمة بنتي سيّدةُ نساء أمّتي، وأنّ حسناً وحسيناً سيّدا شباب أهل الجنّة(13).
وسيلة المآل في عَدّ مناقب الآل للشيخ أحمد بن محمّد بن باكثير المكيّ الشافعيّ ( ت 1047 هـ )
• روى بإسناده عن أُسامة بن زيد، مِن حديث.. فقالوا:
ـ يا رسولَ الله، مَن أحبُّ إليك ؟ قال:
ـ فاطمة(14).
المستدرك على الصحيحيَن للحاكم أبي عبدالله محمّد بن عبدالله النيسابوريّ الشافعيّ ( ت 405 هـ )
• بإسناده عن عائشة، أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال ـ وهو في مرضه الذي تُوفّي فيه ـ:
يا فاطمة، ألا ترضَينِ أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين، وسيّدةَ نساء هذه الأُمّة، وسيدةَ نساء المؤمنين(15).
الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة للمحدّث والمؤرخ عليّ بن محمّد المالكيّ المكيّ، الشهير بـ « ابن الصبّاغ » ( ت 855 هـ )
• روى عن مجاهد، قال: خرج النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وهو آخذٌ بيد فاطمة، فقال:
مَن عَرَف هذه فقد عرفها، ومَن لم يعرفها فهي: فاطمة بنت محمّد، وهي بضعة منّي، وهي قلبي وروحيَ التي بين جنبَيّ.. فمَن آذاها فقد آذاني، ومَن آذاني فقد آذى الله(16).
ينابيع المودّة للشيخ المحدّث سليمان بن إبراهيم الحنفيّ القندوزيّ ( ت 1294 هـ )
• روى عن صحيح مسلم، عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قولَه: إنّما فاطمة بضعة منّي، يؤذيني ما آذاها، ويسرّني ما أسرَّها(17).
وهكذا يظهر من هذه الروايات، التي هي غيض من فيض، مدى تعظيم الرسول المصطفى (صلّى الله عليه وآله) لشأن ابنته فاطمة الزهراء (عليها السّلام)، وتخصيصها من بين سائر النساء؛ وذلك لمعرفته (صلّى الله عليه وآله) بفضائلها أوّلاً، وثانياً لِما أُمر به مِن الله جلّ وعلا ببيان ذلك للناس،*
كي يُوالوها ويتولَّوها، ويوقّروها ويُحبّوها.. فهي وليّة الله والشفيعة يوم المحشر، وسبب السعادة بل من أسمى أسباب نوال مرضاة الله تبارك وتعالى.
فما أحرى بالأمّة أن تفتخر بها، وتنشد فضائلها، وتتشرّف بذِكْرها، وتتباهى بشخصيتها في المحافل العالميّة؛ إذ هي القدوة الكبرى والأسوة العظمى.. سيّدة نساء العالمين، من الأوّلين والآخرين.
سلام الله عليك يامولاتي*
أسألكم الدعاء
تعليق