بسم الله الرحمن الرحيم
الأول : بقية الله : روي أنه عليه السلام إذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، وأول ما ينطق به هذه الآية : {بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ } (هود/86) ثم يقول أنا بقية الله في أرضه وخليفته وحجته عليكم ، فلا يسلّم عليه مسلّم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في أرضه . كمال الدين ج1 ص231ح16 ب32. الثاني :الخلف ، الخلف الصالح : لكونه عليه السلام خليفة رسول الله ووارث علمه وعلم جميع الأنبياء والأوصياء .
الثالث :الحجة : هو لقب لجميع الأئمة وشاع إطلاقه عليه من بينهم على لسان أوليائه واتباعه حتى اختص به عليه السلام ، لأنهم عليهم السلام المصداق الحقيقي لقوله تعالى : {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ }(الأنعام/149) وهو في طول إمامته حجة الله التي شمل زمانه أكثر البشر .
كما أن نقش خاتمه عليه السلام : ( أنا حجة الله ) .
الرابع :القائم : أي القائم في أمر الله ينتظر أمره بالقيام بالحق ونشر دينه وإقامة العدل ويبدد الظلم . ويستحب القيام للمؤمنين عند السماع بهذا الاسم المبارك ، وهذا سيرة جميع طبقات الإمامية.
وذُكر أنه ذُكر هذا الاسم عند الإمام الصادق عليه السلام فقام الإمام تعظيماً واحتراماً لأسمه عليه السلام .
وفي كتاب وفاة الإمام الرضا المسمى (( تأجيج نيران الأحزان في وفاة سلطان خراسان ) قال : لما أنشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية على الإمام الرضا عليه السلام ، ولما وصل إلى قوله :
خروج إمام لا محالة خارج ـــ يقوم على اسم الله بالبركات
قال : قام الإمام الرضا عليه السلام على قدميه ، وأطرق رأسه إلى الأرض ، ثم وضع يده اليمنى على رأسه وقال : (( اللهم عجل فرجه ومخرجه وانصرنا به نصراً عزيزاً )) منتهى الأمال ج2 ص813 .
الخامس :المهدي : وهو من اشهر أسمائه وألقابه عند جميع الفرق الإسلامية ، ولأنه يهدي الناس إلا ما خفي عليهم من دينهم ، وهو مهدي بأمر الله ولا يهديه غير الله وهو هادي لجميع البشر .
وروى عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديداً ، وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور ، وإنما سُمي المهديّ مهدياً [ لأنّه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه ، وسمي بالقائم ] لقيامه بالحق )) إعلام الورى 2ـ288، إرشاد المفيد 2 : 383 ، روضة الواعظين : 264 .
.
السادس :المنتظر : أي الذي يُنتظر ، والمخلصون ينتظرون قدوم طلعته البهية ، وينتظرون فرج الله وإقامة دين الله وعدله في جميع بقاع الأرض ، وينكره المرتابون في أمر الله تعالى .
السابع : الصاحب ، صاحب الزمان ، صاحب الأمر : ألقاب ذكرها الأصحاب وجاءت في الروايات ، ومعناها المصاحب والملازم لأمر الله وطاعته على طول زمانه في غيبته وظهوره وله أمر الإمامة والخلافة والهداية والولاية على طول الزمان ، وورد : صاحب الدار ، أي وارث دار والده في سامراء كناية عن التسمية ومقام الإمامة .
الثامن :إمام العصر : يراد بالعصر الزمان الذي يعيش فيه الإنسان وهو أمام عصرنا وزماننا وإما عصر كل إنسان يعيش في زمن غيبته وظهوره .
التاسع : الماء المعين : جاء في الرواية المفسرة لقوله تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ}الملك/30 ويراد أن علوم الله الخاصة والصافية من القياس والرأي والتحريف عنده ، وهو عليه السلام الذي ينشرها ، وإذا كان غير موجود فمن هو الذي يوصل تعاليم الله الخالصة والصافية غيره إذاً ؟؟!! وهي دالة على وجوده الشريف وإن كان غائب .
العاشر : المنصور : لأن الله ينصره بأمره ويمكنه في أرضه .
وذكر في إعلام الورى بأعلام الهدى ج2 ص 213: وكانت الشيعة في غيبته الأولى تعبر عنه وعن غيبته ب (( الناحية المقدسة )) وكان ذلك رمزاً بين الشيعة يعرفونه به ، وكانوا يقولون أيضاً على سبيل الرمز والتقية : الغريم ـ يعنونه عليه السلام أي صاحب الخمس ـ كما جاءت ألقاب أخرى كصاحب السيف ، الرجل ، الغلام وغيرها من الألقاب التي يراد به شخصه الكريم عجل الله فرجه الشريف .
تعليق