سلسلة من نبلاء الشيعة/20
حبيب بن مُظَاهر الأسدي
اسمه حبيب، واختلف في اسم ابيه فقيل: ابن مظاهر،
وقيل: ابن مُظَهِّر– بضم الميم وفتح الظاء وتشديدالهاء وكسرها.
وقال العلامة المامقاني في كتاب التنقيح: (إنَّ مظاهر هو الأصح، وهوالمشهور على الألسن وفي الزيارات).
وأمَّا جد حبيب فاسمه رئاب بن الأشتر بن حجوان الأسدي الكندي ثم الفقعسي،
ويُعَدُّ حبيب من القواد الشجعان ، نزل الكوفة وصحب عليّ ابن أبيطالب (عليه السلام)، وشارك معه في حرب الجمل و صفين والنهروان، وكان من شرطة الخميس.
وكان حبيب مِن خاصة أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام)وحملة علومه، فقد تعلَّم منه الكثير حتَّى كان يخبر بعض الناس بما سيحصل لهم في المستقبل، ومِن شواهد هذه المسألة ما رواه الكشي بسنده عن فضيل بن الزبير قال :
مرّ ميثم التّمار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر الأ سدي عند مجلس بني أسد فتحادثا، حتى اختلف أعناق فرسيهما، ثم قال حبيب:
لكأنّي بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطيخ عند دار الرزق ، قد صلب في حُبِّ أهل بيت نبيه(صلى الله عليه وآله) فيبقر بطنه على الخشبة،
فقال ميثم: وإ نّي لأ عرف رجلاً أحمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيه(صلى الله عليه وآله) فيقتل ، ويجال برأسه بالكوفة ...
فما ذهبت الأ يّام والليالي حتى رأينا ميثما مصلوبًا على باب دار عمروبن حريث وجئ برأس حبيب بن مظاهر قد قتل مع الحسين(عليه السلام).
وقيل: ابن مُظَهِّر– بضم الميم وفتح الظاء وتشديدالهاء وكسرها.
وقال العلامة المامقاني في كتاب التنقيح: (إنَّ مظاهر هو الأصح، وهوالمشهور على الألسن وفي الزيارات).
وأمَّا جد حبيب فاسمه رئاب بن الأشتر بن حجوان الأسدي الكندي ثم الفقعسي،
ويُعَدُّ حبيب من القواد الشجعان ، نزل الكوفة وصحب عليّ ابن أبيطالب (عليه السلام)، وشارك معه في حرب الجمل و صفين والنهروان، وكان من شرطة الخميس.
وكان حبيب مِن خاصة أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام)وحملة علومه، فقد تعلَّم منه الكثير حتَّى كان يخبر بعض الناس بما سيحصل لهم في المستقبل، ومِن شواهد هذه المسألة ما رواه الكشي بسنده عن فضيل بن الزبير قال :
مرّ ميثم التّمار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر الأ سدي عند مجلس بني أسد فتحادثا، حتى اختلف أعناق فرسيهما، ثم قال حبيب:
لكأنّي بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطيخ عند دار الرزق ، قد صلب في حُبِّ أهل بيت نبيه(صلى الله عليه وآله) فيبقر بطنه على الخشبة،
فقال ميثم: وإ نّي لأ عرف رجلاً أحمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيه(صلى الله عليه وآله) فيقتل ، ويجال برأسه بالكوفة ...
فما ذهبت الأ يّام والليالي حتى رأينا ميثما مصلوبًا على باب دار عمروبن حريث وجئ برأس حبيب بن مظاهر قد قتل مع الحسين(عليه السلام).
وقال أهل السير وأرباب المقاتل:
إ نَّ حبيبًا كان ممن كاتب الحسين(عليه السلام) مع مَن كتب ووفّى له، فقد كان حبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة يأخذان البيعة للحسين(عليه السلام) في الكوفة حتى إذا دخل عبيد الله بن زياد الكوفة ، وخُذِلَ مسلم بن عقيل ، وفرّ أنصاره ، تخفَّيا ، فلما و رد الحسين (عليه السلام)كربلاء خرجا إليه مختفيين ، يسيران الليل ويتخفيان بالنهار، حتَّى وصلا إ ليه ليلة السابع أو الثامن من المحرم،
فلمَّا رأى قلةأنصاره وكثرة محاربيه ، قال للحسين (عليه السلام):
إنّ هيهنا حيٌّ مِن بني أسد، فلو آذنت لصرت اليهم ودعوتهم إ لى نصرتك ، لعل اللّه يهديهم ويدفع بهم عنك ؟
إ نَّ حبيبًا كان ممن كاتب الحسين(عليه السلام) مع مَن كتب ووفّى له، فقد كان حبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة يأخذان البيعة للحسين(عليه السلام) في الكوفة حتى إذا دخل عبيد الله بن زياد الكوفة ، وخُذِلَ مسلم بن عقيل ، وفرّ أنصاره ، تخفَّيا ، فلما و رد الحسين (عليه السلام)كربلاء خرجا إليه مختفيين ، يسيران الليل ويتخفيان بالنهار، حتَّى وصلا إ ليه ليلة السابع أو الثامن من المحرم،
فلمَّا رأى قلةأنصاره وكثرة محاربيه ، قال للحسين (عليه السلام):
إنّ هيهنا حيٌّ مِن بني أسد، فلو آذنت لصرت اليهم ودعوتهم إ لى نصرتك ، لعل اللّه يهديهم ويدفع بهم عنك ؟
فاءذن له الحسين (عليه السلام)، فسار إ ليهم ، وطلب منهم نصرة الحسين (عليه السلام). فقاموا مع حبيب ، ولكن انسّل منهم رجل ، فأخبر ابن سعد، فأرسل ابن سعد خمسماءة فارس ، فعارضوهم ليلاً ومانعوهم فلم يمتنعوا، فقاتلوهم فلما علموا، أن لا طاقة لهم بهم ، تراجعوا في ظلام الليل ، وعادواإلى منازلهم ، وعاد حبيب إ لى الحسين (عليه السلام)فأخبره بما كان فقال (عليه السلام):
(وما تشاؤ ن إ لاّ أن يشاءالله، ولا حول ولا قوة الا بالله العلّى العظيم )
وقاتل حبيب يوم عاشوراء قتالا شديداً حتَّى قتل فاحتزوا رأسه ، وعلَّق القاتل رأس حبيب في عنق فرسه
ثم أقبل به إلى ابن زياد في القصر، فبصربه ابنه القاسم بن حبيب، وهو يومئذ قد راهق، فأقبل مع الفارس لا يفارقه كلما دخل القصردخل معه وإذا خرج خرج معه، فارتاب منه فقال: مالك يا بنى تتبعني؟
قال: لا شيء. قال:بلى يا بني أخبرني.
قال: له ان هذا الرأس الذى معك رأس أبي أفتعطينيه حتى أدفنه؟
ثم أقبل به إلى ابن زياد في القصر، فبصربه ابنه القاسم بن حبيب، وهو يومئذ قد راهق، فأقبل مع الفارس لا يفارقه كلما دخل القصردخل معه وإذا خرج خرج معه، فارتاب منه فقال: مالك يا بنى تتبعني؟
قال: لا شيء. قال:بلى يا بني أخبرني.
قال: له ان هذا الرأس الذى معك رأس أبي أفتعطينيه حتى أدفنه؟
قال: يا بني لا يرضى الأمير أن يدفن وأنا أريد أن يثيبني الأمير على قتله ثوابًا حسناً.
قال له الغلام: لكن الله لا يثيبك على ذلك إلَّا أسوأ الثواب أما والله لقد قتلته خيرًا منك و بكا.
وظلَّ ابن حبيب يراقب قاتل أبيه ليجد منه غرة فيقتله بأبيه، حتَّى وجده نائماً نصف النهار في معسكر مصعب بن الزبير ، فدخل عليه وهو نائم فضربه بسيفه حتَّى أخذ بثأر أبيه.
وكان عمر حبيب عند شهادته خمس وسبعون سنة ،
واستشهدمعه ابن عمه ربيعة بن خوط بن رئاب.
واستشهدمعه ابن عمه ربيعة بن خوط بن رئاب.
وأمَّا سبب وجود قبر حبيب منفصلاً عن قبورالشهداء،
فقيل: إنَّ بني اسد دفنوا حبيباً حيث قبره الآن منفصلاً عن الشهداء اعتناء بشأنه لأنه منهم ورئيسهم.
فقيل: إنَّ بني اسد دفنوا حبيباً حيث قبره الآن منفصلاً عن الشهداء اعتناء بشأنه لأنه منهم ورئيسهم.
تعليق