تويت
صحيح مسلم::الحديث 6443 باب في فضل عائشة//
حَدَّثَنِى الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ عَبْدٌ حَدَّثَنِى وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِى فِى مِرْطِى فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِى إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ أَبِى قُحَافَةَ وَأَنَا سَاكِتَةٌ - قَالَتْ - فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَىْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ ». فَقَالَتْ بَلَى. قَالَ « فَأَحِبِّى هَذِهِ ». قَالَتْ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرَجَعَتْ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِى قَالَتْ وَبِالَّذِى قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْنَ لَهَا مَا نُرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَىْءٍ فَارْجِعِى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُولِى لَهُ إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ أَبِى قُحَافَةَ. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ وَاللَّهِ لاَ أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا. قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهِىَ الَّتِى كَانَتْ تُسَامِينِى مِنْهُنَّ فِى الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِى الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ وَأَتْقَى لِلَّهِ وَأَصْدَقَ حَدِيثًا وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَأَعْظَمَ صَدَقَةً وَأَشَدَّ ابْتِذَالاً لِنَفْسِهَا فِى الْعَمَلِ الَّذِى تَصَدَّقُ بِهِ وَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حَدٍّ كَانَتْ فِيهَا تُسْرِعُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ قَالَتْ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ عَائِشَةَ فِى مِرْطِهَا عَلَى الْحَالَةِ الَّتِى دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا وَهُوَ بِهَا فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِى إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ أَبِى قُحَافَةَ. قَالَتْ ثُمَّ وَقَعَتْ بِى فَاسْتَطَالَتْ عَلَىَّ وَأَنَا أَرْقُبُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَرْقُبُ طَرْفَهُ هَلْ يَأْذَنُ لِى فِيهَا - قَالَتْ - فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ - قَالَتْ - فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ أَنْشَبْهَا حِينَ أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا - قَالَتْ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتَبَسَّمَ « إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِى بَكْرٍ ».
بعد ان قرأنا الرواية تعالوا معي لنشير الى بعض النقاط التي تبين مدى خبث الوضاعين ومن نقل عنهم وتبعهم في ذلك ، وكل هذا ليرفعوا من قدر عائشة حتى ولو على حساب الحط من قدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.....
1- لاحظوا العبارة الاولى باللون الاسود فنرى ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انه في حالة اضطجاع مع زوجته على الفراش وتدخل عليه ابنته من غير ان يغير من وضعه بلا حياء وهو المعروف بقمة الحياء ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها ) رواه البخاري ومسلم ، ومن ثم عادت زوجته زينب بنت جحش وهو باق على حاله ولم يحرك ساكناً. (((هذا كله من اجل ان لاتزعل عليه عائشة)))
2- في العبارة الثانية الملونة بالاسود التالية للاولى تبين ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لايعدل بين نسائه فيعطي لعائشة حقا اكثر من غيرها ونحن نعلم بان الله تبارك وتعالى قد نهى عباده عن ذلك فكيف بسيد العباد ((فان خفتم الا تعدلوا فواحدة))، طبعا المقصود هنا (اي العبارة الملونة بالاسود) ليس عدل المحبة بل العدل في حق المبيت ، لانه كيف يطلبن من الرسول العدل في المحبة والله يقول ((لن تستطيعوا ان تعدلوا ولو حرصتم)) اي بالمحبة . وهذا يعني انه غير عادل والزهراء عليها السلام بظاهر العبارة انها توافقهن على ذلك حتى ذهبت وطلبت منه العدل.
(((لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)))
3- العبارة الاخرى تشير الى ان الرسول يامر ابنته بمحبة عائشة، ولااعلم ماوجه الملازمة بين ماجاءت به وماامرها به من ابداء المحبة.
ثم اين محبة النبي منها وقد قال الله تعالى فيها ((إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا) (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ) وهي نازلة بعائشة وحفصة، ياالله على هذه المحبة التي يتوعدهن بالطلاق وان يبدلهن بخير منهن، فاي محبة عظيمة هذه.
4- ثم بعد ان اعتذرت الزهراء عليها السلام من العودة الى ابيها ذهبت زوجته زينب بنت جحش، فوصفتها عائشة باوصاف المؤمنين المخلصين حتى عدلتها بنفسها وجعلتها اتقى النساء، ثم بعد ذلك تظهر هذه المؤمنة التقية الورعة واذا بها تتلفظ بكلمات لايعلمها الا الله فتتطاول على عائشة وبمحظر من الرسول، فاين ذهب ايمانها وتقواها ، ثم كيف يسكت الرسول عن ذلك ، فيتصور القارئ بذلك كيف كانت حياة الرسول بين ازواجه وهن يتقاذفن الشتائم بينهن وبمحضره الشريف، فهل هذه هي بيوتات النبي. (((من هنا نعلم كيف ان غير المسلم يتطاول على قدسية الرسول)))
فكيف يقبل الغيور على نبيه هذا الكلام وهو لايقبله على اقل العلماء من الناس.
5- ثم ان عائشة ترقب طرف النبي بالعبارة التالية لياذن لها بالوقيعة والتطاول على زينب، والظاهر انها معتادة من النبي ان يقبل بذلك.(((طبعا لانه يحبها ولايرضى ان يتطاول عليها احد ويجب ان تاخذ حقها بيدها، العين بالعين والسن بالسن كما يقول المثل)))
6- وبعدما احست بموافقة النبي ردت على زينب بالمثل ، فاين ايمان وتقوى عائشة، وكل ذلك والرسول يراقب عن كثب هذه الواقعة ثم يبتسم ويقول انها ابنة ابو بكر ، فاي رفعة هذه ياعائشة، بان النبي صاحب الخلق العظيم يشيد بك عندما تطاولت على زينب وكانها من المكرمات.
واقول لعله اشار بهذه العبارة (انها ابنة ابو بكر) يريد بان هذه هي تربيته وهي على سجيته، فاي مكرمة لها.
وانا لم اتطرق لمكانة الزهراء عليها السلام من ابيها وما تعنيه له فقد اتكلت على سعة اطلاع القارئ الكريم ومعرفته بذلك وماتناولناه يكفي في المقام.
اسال الله الهداية لعباده
حَدَّثَنِى الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ عَبْدٌ حَدَّثَنِى وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِى فِى مِرْطِى فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِى إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ أَبِى قُحَافَةَ وَأَنَا سَاكِتَةٌ - قَالَتْ - فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَىْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ ». فَقَالَتْ بَلَى. قَالَ « فَأَحِبِّى هَذِهِ ». قَالَتْ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرَجَعَتْ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِى قَالَتْ وَبِالَّذِى قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْنَ لَهَا مَا نُرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَىْءٍ فَارْجِعِى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُولِى لَهُ إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ أَبِى قُحَافَةَ. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ وَاللَّهِ لاَ أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا. قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهِىَ الَّتِى كَانَتْ تُسَامِينِى مِنْهُنَّ فِى الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِى الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ وَأَتْقَى لِلَّهِ وَأَصْدَقَ حَدِيثًا وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَأَعْظَمَ صَدَقَةً وَأَشَدَّ ابْتِذَالاً لِنَفْسِهَا فِى الْعَمَلِ الَّذِى تَصَدَّقُ بِهِ وَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حَدٍّ كَانَتْ فِيهَا تُسْرِعُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ قَالَتْ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ عَائِشَةَ فِى مِرْطِهَا عَلَى الْحَالَةِ الَّتِى دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا وَهُوَ بِهَا فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِى إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ أَبِى قُحَافَةَ. قَالَتْ ثُمَّ وَقَعَتْ بِى فَاسْتَطَالَتْ عَلَىَّ وَأَنَا أَرْقُبُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَرْقُبُ طَرْفَهُ هَلْ يَأْذَنُ لِى فِيهَا - قَالَتْ - فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ - قَالَتْ - فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ أَنْشَبْهَا حِينَ أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا - قَالَتْ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتَبَسَّمَ « إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِى بَكْرٍ ».
بعد ان قرأنا الرواية تعالوا معي لنشير الى بعض النقاط التي تبين مدى خبث الوضاعين ومن نقل عنهم وتبعهم في ذلك ، وكل هذا ليرفعوا من قدر عائشة حتى ولو على حساب الحط من قدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.....
1- لاحظوا العبارة الاولى باللون الاسود فنرى ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انه في حالة اضطجاع مع زوجته على الفراش وتدخل عليه ابنته من غير ان يغير من وضعه بلا حياء وهو المعروف بقمة الحياء ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها ) رواه البخاري ومسلم ، ومن ثم عادت زوجته زينب بنت جحش وهو باق على حاله ولم يحرك ساكناً. (((هذا كله من اجل ان لاتزعل عليه عائشة)))
2- في العبارة الثانية الملونة بالاسود التالية للاولى تبين ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لايعدل بين نسائه فيعطي لعائشة حقا اكثر من غيرها ونحن نعلم بان الله تبارك وتعالى قد نهى عباده عن ذلك فكيف بسيد العباد ((فان خفتم الا تعدلوا فواحدة))، طبعا المقصود هنا (اي العبارة الملونة بالاسود) ليس عدل المحبة بل العدل في حق المبيت ، لانه كيف يطلبن من الرسول العدل في المحبة والله يقول ((لن تستطيعوا ان تعدلوا ولو حرصتم)) اي بالمحبة . وهذا يعني انه غير عادل والزهراء عليها السلام بظاهر العبارة انها توافقهن على ذلك حتى ذهبت وطلبت منه العدل.
(((لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)))
3- العبارة الاخرى تشير الى ان الرسول يامر ابنته بمحبة عائشة، ولااعلم ماوجه الملازمة بين ماجاءت به وماامرها به من ابداء المحبة.
ثم اين محبة النبي منها وقد قال الله تعالى فيها ((إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا) (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ) وهي نازلة بعائشة وحفصة، ياالله على هذه المحبة التي يتوعدهن بالطلاق وان يبدلهن بخير منهن، فاي محبة عظيمة هذه.
4- ثم بعد ان اعتذرت الزهراء عليها السلام من العودة الى ابيها ذهبت زوجته زينب بنت جحش، فوصفتها عائشة باوصاف المؤمنين المخلصين حتى عدلتها بنفسها وجعلتها اتقى النساء، ثم بعد ذلك تظهر هذه المؤمنة التقية الورعة واذا بها تتلفظ بكلمات لايعلمها الا الله فتتطاول على عائشة وبمحظر من الرسول، فاين ذهب ايمانها وتقواها ، ثم كيف يسكت الرسول عن ذلك ، فيتصور القارئ بذلك كيف كانت حياة الرسول بين ازواجه وهن يتقاذفن الشتائم بينهن وبمحضره الشريف، فهل هذه هي بيوتات النبي. (((من هنا نعلم كيف ان غير المسلم يتطاول على قدسية الرسول)))
فكيف يقبل الغيور على نبيه هذا الكلام وهو لايقبله على اقل العلماء من الناس.
5- ثم ان عائشة ترقب طرف النبي بالعبارة التالية لياذن لها بالوقيعة والتطاول على زينب، والظاهر انها معتادة من النبي ان يقبل بذلك.(((طبعا لانه يحبها ولايرضى ان يتطاول عليها احد ويجب ان تاخذ حقها بيدها، العين بالعين والسن بالسن كما يقول المثل)))
6- وبعدما احست بموافقة النبي ردت على زينب بالمثل ، فاين ايمان وتقوى عائشة، وكل ذلك والرسول يراقب عن كثب هذه الواقعة ثم يبتسم ويقول انها ابنة ابو بكر ، فاي رفعة هذه ياعائشة، بان النبي صاحب الخلق العظيم يشيد بك عندما تطاولت على زينب وكانها من المكرمات.
واقول لعله اشار بهذه العبارة (انها ابنة ابو بكر) يريد بان هذه هي تربيته وهي على سجيته، فاي مكرمة لها.
وانا لم اتطرق لمكانة الزهراء عليها السلام من ابيها وما تعنيه له فقد اتكلت على سعة اطلاع القارئ الكريم ومعرفته بذلك وماتناولناه يكفي في المقام.
اسال الله الهداية لعباده
تعليق