* محبة الإمام المهدي موالاته هذه المعلومة يقينية عند أهل بيت النبوة، وهم يرسلونها إرسال المسلمات، لأنهم سمعوا ووعوا رسول الله وهو يؤكد ذلك مرارا وتكرارا، وفي أوقات متعددة وأمكنة مختلفة، وتبعا ليقين أهل بيت النبوة وإجماعهم، تيقن أولياؤهم وأجمعوا على أن الرسول الله قد أخبر المسلمين بأن سكان الأرض والسماء سيحبون المهدي ويرضون عنه. وقد توصلت شيعة الخلفاء التاريخيين (أهل السنة) بوسائلها الخاصة إلى أن رسول اللهصلى الله عليه واله بالفعل قد أخبر المسلمين بأن أهل الأرض وأهل السماء سيحبون.المهدي المنتظر ويرضون عنه تماما، وأن هذه المعلومة من علم الغيب لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى، مما يعني بأن الله قد أوحى لرسوله بأن يبين ذلك للمؤمنين ويبشرهم بهذه الحقيقة وبقية الحقائق المتعلقة بالمهدي المنتظر. وقد صحت هذه الأحاديث عندهم، وتواترت بينهم حتى صارت من المسلمات واعتقد بها العامة والخاصة منهم. **فيض من تأكيدات الرسول ص قال رسول الله صلى الله عليه واله : (المهدي رجل من ولدي، وجهه كالقمر الدري.... يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء...). (راجع الحديث 72 ج 1 ص 130 من معجم أحاديث الإمام المهدي، تجد أربعين مرجعا لهذا الحديث منهم ابن ماجة، والطبراني، والسيوطي، والشافعي، والذهبي والطبري). وفي حديث آخر يوضح النبي صلى الله عليه واله الصورة بقوله عن المهدي: (تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة إلى يعسوبها). (ابن حماد ص 99، والحاوي للسيوطي ج 2 ص 77، وملاحم بن طاووس ص 70، ومنتخب الأثر ص 78، الحديث 130 ج 1 ص 220). ويؤكد النبي صلى الله عليه واله هذا الخبر بصيغة أخرى فيقول عن المهدي المنتظر: (يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء). (راجع الحديث رقم 141 من المعجم).
***حتمية حب العالم للمهدي وقبوله بخلافته ورضوانه عنها كان المهدي في البداية طريدا شريدا يظهر فجأة وحده، وتبدأ الآيات بالظهور تباعا ويلتف حوله حفنة من المؤمنين، ويتصدى المهدي لطغاة العالم وجبابرته وظالميه وبمدة لا تتجاوز الثمانية أشهر يحسم المواجهة لصالحه، وينقاد له العالم طوعا أو كرها ويصبح المهدي هو الزعيم أو الإمام أو الخليفة العالمي الأوحد، ومن بيده مفاتيح أموال العالم وخزائنه ونفوذه وجاهه وسلطانه، وفوق هذا وذاك فهو مزود بقدرات إلهية خارقة، حيث تسير الملائكة بين يديه، وتتجلى كراماته التي أعطاها الله تعالى له كرامة بعد كرامة، علنا وعلى رؤوس الأشهاد، وتخرج له الأرض كنوزها ونفائسها ونباتاتها بأذن الله، وتجبى إليه موارد العالم كله، ثم يتصرف بهذه الأكداس المكدسة من الأموال على الوجه الشرعي، ويقسم بين الناس بالسوية، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه واله والامام علي عليه السلام ، فيغمر سكان الأرض بعطاياه، ولا يبقى في الأرض كلها محتاج واحد، وينشر القسط، وينشر العدل، ويعمم المعارف الحقيقية، ويسع عدله البر والفاجر، ويعمر الأرض، ويدخل البشرية عصرها الذهبي، ويحقق المعجزات خلال فترة حكمه، فما الذي يمنع العالم من أن ينبهر بهذا الإمام وأن يعجب به، وأن يحبه حبا صادقا وأن يرضى عنه، وعن خلافته!! إن هذه المشاعر نتائج حتمية وثمرات طبيعية لإنجازات وأفعال المهدي الماجدة خاصة وأن البشرية قد جربت كل أنماط الحكم، واكتوت بنيران الظلم عبر تاريخها الطويل، فيكون المهدي البلسم الشافي فمن لا يحبه ومن لا يرضى به في هذه الحالة!!.
***حتمية حب العالم للمهدي وقبوله بخلافته ورضوانه عنها كان المهدي في البداية طريدا شريدا يظهر فجأة وحده، وتبدأ الآيات بالظهور تباعا ويلتف حوله حفنة من المؤمنين، ويتصدى المهدي لطغاة العالم وجبابرته وظالميه وبمدة لا تتجاوز الثمانية أشهر يحسم المواجهة لصالحه، وينقاد له العالم طوعا أو كرها ويصبح المهدي هو الزعيم أو الإمام أو الخليفة العالمي الأوحد، ومن بيده مفاتيح أموال العالم وخزائنه ونفوذه وجاهه وسلطانه، وفوق هذا وذاك فهو مزود بقدرات إلهية خارقة، حيث تسير الملائكة بين يديه، وتتجلى كراماته التي أعطاها الله تعالى له كرامة بعد كرامة، علنا وعلى رؤوس الأشهاد، وتخرج له الأرض كنوزها ونفائسها ونباتاتها بأذن الله، وتجبى إليه موارد العالم كله، ثم يتصرف بهذه الأكداس المكدسة من الأموال على الوجه الشرعي، ويقسم بين الناس بالسوية، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه واله والامام علي عليه السلام ، فيغمر سكان الأرض بعطاياه، ولا يبقى في الأرض كلها محتاج واحد، وينشر القسط، وينشر العدل، ويعمم المعارف الحقيقية، ويسع عدله البر والفاجر، ويعمر الأرض، ويدخل البشرية عصرها الذهبي، ويحقق المعجزات خلال فترة حكمه، فما الذي يمنع العالم من أن ينبهر بهذا الإمام وأن يعجب به، وأن يحبه حبا صادقا وأن يرضى عنه، وعن خلافته!! إن هذه المشاعر نتائج حتمية وثمرات طبيعية لإنجازات وأفعال المهدي الماجدة خاصة وأن البشرية قد جربت كل أنماط الحكم، واكتوت بنيران الظلم عبر تاريخها الطويل، فيكون المهدي البلسم الشافي فمن لا يحبه ومن لا يرضى به في هذه الحالة!!.
مصدر الموضوع كتاب حقيقة الاعتقاد للمحامي احمد حسين يعقوب
تعليق