بسمه تعالى له الحمدُ وله المجد
وصلى اللهُ على نبينا محمد وآل محمد
إنَّ إقامة صلاة الفجر أو التبيكر العبادي والسلوكي والإصلاحي
هو المنطلق الأساس لكل حراك إصلاحي حياتي .
وإلى هذا المعنى المُستنبط والقيِّم قد أشار القرآن الكريم وبصراحة في قوله تعالى
{وَالْفَجْرِ }الفجر1
في إلفات نظرٍ وتأملٍ منه عز وجل إلى ضرورة الخروج من وضع الركود والجمود إلى وضع الحركة والنشاط والإنتاج على مستوى الذات والمجتمع.
وقال تعالى أيضا
{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78
ولنلحظ قوله تعالى في تخصيصه لصلاة الفجر بكونها موضع شهادة وشاهدية الملائكة وإلاَّ فكل الصلوات واقعاً هي بمرأى ومسمع من الملائكة والحفظة والكتبة .
إنَّ إشارة مهمة جدا وعميقة تكتنف هذه الخصوصية لترسم لنا ملامح القوة والإرادة من حيث المبدأ والمنتهىفي محدد زمني معين .
فالذي يكون ضعيفاً في بدء حركته ونهوضه لا يمكن له أن يصنع تغييرا ما في ذاته أو في مجتمعه
من هنا ربما والله العالم تحيثت صلاة الفجر بكونها موضع إهتمام الملائكة وحضورهم الشهودي والتأييدي والتسديدي للمصلين الحقيقيين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
تعليق