عني الإسلام عناية كبيرة بالعلاقات ، القائمة بين الجيران ، لأن المصالح والمضار ، والمنافع والمفاسد مشتركه ،
فيما يفيد أحد الجيران أويمنع الضرر والأذى عنه ، يمس الأخر يجاباً وسلباً ، نفعاً وضراً ، والإنسان قد يرى جاره أكثر مما يرى أخوه أو قريبه ، باعتبار ان الإنسان مدني بالطبع ولهذا اعتبر الإسلام رابطة الجوار رابطة مقدسة ،
فَلِلْجارِ في الإسلامِ حُرْمَهٌ مَصُونَةٌ، وحُقُوقٌ كَثيرَةٌ، لَمْ تَعْرِفْها قَوانينُ الأخْلاقِ، وَلا شَرائِعُ البَشَرِ، فقَدْ بَلَغَ مِنْ عَظيمِ حَقِّ الجارِ أنْ قَرَنَهُ اللهُ سبحانَهُ بِعبادَتِهِ وتَوْحيدِهِ، وجعَلَهُ مِنَ الحُقُوقِ العَظِيمَةِ فقالَ سبحانَهُ وتعالى : { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } { النساء:36 } وقَدْ حَظِيَ الجارُ بِالفَضْلِ وَالْمَكْرُمَةِ، في سُنَّةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله - فقالَ:"
ليس من المؤمنين الذي
يشبع وجاره جايع إلى جنبه ( . وقال : ) من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ،
ومأواه جهنم وبئس المصير ، ومن ضيع حق جاره فليس منا ( . وقال : ) ولم يزل
جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ( . وقال : ) من كف اذاه عن جاره
اقاله الله عثرته يوم القيامة ..)
وقال ( صلى الله عليه وآله )
(إن استغاثك أغثته ، وإن استقرضك أقرضته ، وإنافتقر عدت عليه ، وإن أصابته مصيبة عزيته ،
وإن أصابه خير هنأته ، وإن مرض عدته ، وإن مات اتبعت جنازته ، ولا تستطل عليه بالبناء
فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له ، فإن لم تفعل فأدخلها سرا ، ولا تخرج
بها ولدك تغيظ بها ولده ، ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها)
وجاء في رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين عليهم السلام
قال :
(وحقّ جارك فحفظه غائباً، وإكرامه شاهداً، ونصرته إذا كان مظلوماً، ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءاً سترته عليه، وإن علمت أنّه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شدائده، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا تدّخر حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلماً له، ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد حامل النميمة . ولا حول ولا قوة إلاّ بالله» .
هذه الفقرة من رسالة الحقوق المنسوجة بلغة قوية الاِيحاء، نجد فيها نظرة أعمق وأرحب لحقوق الجّار، فهي ترسم علاقة تكاملية بين المتجاورين، وتعقد بينهم أواصر أُخوّة حقيقية . فنلاحظ أنّ للجّار حق الحفظ في غيبته، وحق الاِكرام في إقامته، وحق النصرة عند مظلوميته، وفوق ذلك له حقوق ضافية منها : حق الستر، والنصيحة، والمغفرة، والمعاشرة الحسنة .
فيما يفيد أحد الجيران أويمنع الضرر والأذى عنه ، يمس الأخر يجاباً وسلباً ، نفعاً وضراً ، والإنسان قد يرى جاره أكثر مما يرى أخوه أو قريبه ، باعتبار ان الإنسان مدني بالطبع ولهذا اعتبر الإسلام رابطة الجوار رابطة مقدسة ،
فَلِلْجارِ في الإسلامِ حُرْمَهٌ مَصُونَةٌ، وحُقُوقٌ كَثيرَةٌ، لَمْ تَعْرِفْها قَوانينُ الأخْلاقِ، وَلا شَرائِعُ البَشَرِ، فقَدْ بَلَغَ مِنْ عَظيمِ حَقِّ الجارِ أنْ قَرَنَهُ اللهُ سبحانَهُ بِعبادَتِهِ وتَوْحيدِهِ، وجعَلَهُ مِنَ الحُقُوقِ العَظِيمَةِ فقالَ سبحانَهُ وتعالى : { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } { النساء:36 } وقَدْ حَظِيَ الجارُ بِالفَضْلِ وَالْمَكْرُمَةِ، في سُنَّةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله - فقالَ:"
ليس من المؤمنين الذي
يشبع وجاره جايع إلى جنبه ( . وقال : ) من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ،
ومأواه جهنم وبئس المصير ، ومن ضيع حق جاره فليس منا ( . وقال : ) ولم يزل
جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ( . وقال : ) من كف اذاه عن جاره
اقاله الله عثرته يوم القيامة ..)
وقال ( صلى الله عليه وآله )
(إن استغاثك أغثته ، وإن استقرضك أقرضته ، وإنافتقر عدت عليه ، وإن أصابته مصيبة عزيته ،
وإن أصابه خير هنأته ، وإن مرض عدته ، وإن مات اتبعت جنازته ، ولا تستطل عليه بالبناء
فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له ، فإن لم تفعل فأدخلها سرا ، ولا تخرج
بها ولدك تغيظ بها ولده ، ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها)
وجاء في رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين عليهم السلام
قال :
(وحقّ جارك فحفظه غائباً، وإكرامه شاهداً، ونصرته إذا كان مظلوماً، ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءاً سترته عليه، وإن علمت أنّه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شدائده، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا تدّخر حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلماً له، ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد حامل النميمة . ولا حول ولا قوة إلاّ بالله» .
هذه الفقرة من رسالة الحقوق المنسوجة بلغة قوية الاِيحاء، نجد فيها نظرة أعمق وأرحب لحقوق الجّار، فهي ترسم علاقة تكاملية بين المتجاورين، وتعقد بينهم أواصر أُخوّة حقيقية . فنلاحظ أنّ للجّار حق الحفظ في غيبته، وحق الاِكرام في إقامته، وحق النصرة عند مظلوميته، وفوق ذلك له حقوق ضافية منها : حق الستر، والنصيحة، والمغفرة، والمعاشرة الحسنة .
تعليق