ليس أيسر على الإنسان من أن يتخذ الصديق أو يعد الوعد، وليس أعسر عليه من أن يفي بهذه الصداقة أو ينجز ذلك الوعد مهما تقلبت الأحوال أو تغيرت الحوادث. كلنا نرغب أن يكثر أصدقاؤنا وأصحابنا، والابتسامة باب الحب والكلمة الطيبة مفتاح القلب ولكن القيام بشؤون الصداقة غير الرغبة فيها. وكلنا نود أن نعد غيرنا بالجميل ففي الوعد لذة وفي الشعور باحتياج الغير إلى الإنسان متعة.ولكن إنجاز هذه العدة غير النطق بها.
وفاء الإنسان برهان ثباته على المبدأ. ودليل ثقته بنفسه؛ لأن ضعيف الإرادة ووضيع النفس لا يمكنه أن يفي بشيء والإمام الصادق (ع) يقول في وفاء الصديق: ((إذا أردن أن تعرف صحة ما عند أخيك فأغضبه فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا فلا)) (تحف العقول ص87) ويقول: في الوفاء بالوعد: ((لا تعدن أخاك وعداً ليس في يدك وفاءه)) ( تحف العقول ص90) ويقول: ((عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرض)) ( أصول الكافي الحديث11 باب خلف الوعد ) يعد الإنسان عدة فيرهن شرفه بهذا الوعد ويحس مروءته بهذا الميثاق، فإذا أخلف بوعده فقد عرض شرفه للثلم ومروءته للانتقاص، وقد ينتحل الأعذار الكاذبة ليسد بها هذا النقص فيضم إلى الجريمة جريمة. والوفاء باب عظيم من الأخلاق يكفل للإنسان النجاح في أعماله والفوز في معاملاته ويكسبه الثقة في النفوس والثقة بالنفس، ومن ..أجتمع له هذان الوصفان فقد جمع الدنيا إلى الآخرة.
وفاء الإنسان برهان ثباته على المبدأ. ودليل ثقته بنفسه؛ لأن ضعيف الإرادة ووضيع النفس لا يمكنه أن يفي بشيء والإمام الصادق (ع) يقول في وفاء الصديق: ((إذا أردن أن تعرف صحة ما عند أخيك فأغضبه فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا فلا)) (تحف العقول ص87) ويقول: في الوفاء بالوعد: ((لا تعدن أخاك وعداً ليس في يدك وفاءه)) ( تحف العقول ص90) ويقول: ((عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرض)) ( أصول الكافي الحديث11 باب خلف الوعد ) يعد الإنسان عدة فيرهن شرفه بهذا الوعد ويحس مروءته بهذا الميثاق، فإذا أخلف بوعده فقد عرض شرفه للثلم ومروءته للانتقاص، وقد ينتحل الأعذار الكاذبة ليسد بها هذا النقص فيضم إلى الجريمة جريمة. والوفاء باب عظيم من الأخلاق يكفل للإنسان النجاح في أعماله والفوز في معاملاته ويكسبه الثقة في النفوس والثقة بالنفس، ومن ..أجتمع له هذان الوصفان فقد جمع الدنيا إلى الآخرة.
الأخلاق عند الإمام الصادق - العلامة محمد أمين زين الدين
تعليق