(( صرخة الضمير ))
(في يوم مشمس جميل اصطحبت العائلة الى منتجع سياحي قريب في أحدى محافظاتنا الملتزمة دينيا—وشاءت
الصدف حيث ألتقينا بسفرات مدرسية لطلبة بنات وبنين ( بعمر المراهقين ) وشا هدت العجب العجاب -- - حيث
الالوان الزاهية البراقة الممزوجة بريشة فنا ن غيرمحترف -- -- ألوانا أنعدم فيها التناسق وغلبت الالوان الصارخة
على الملابس( الضيقة ) والوجوه ( المكياج ). لاحجاب يرى ولاعفة تتجسد.والبراءة كل البراءة مسحت من الوجوه
– وعلى طيش المراهقة أمتلئت الاجواء -- خالية من رقابة الاباء والامهات والمدرسين والمدرسات الذين أصطحبوا هولاء
الفتيان والفتيات وتركوهم لقمة سائغة للشيطان حيث الاختلاط والتحرش (( أقلها تبادل أرقام الهواتف النقالة )).وصفتهم
حينها بالقنابل الموقوتة أخشى عليهم من الانفجار في أي لحظة دون رقيب وخوفي كل الخوف السقوط في الرذيلة .
ومن هنا جاءت خاطرتي ((صرخة الضمير ))
حول شابة أوشابأ أستيقظوا من غفلتهم بعدما لاموا أنفسهم وكل منهم يقول : -
ماهذا الشيء الذي يناديني من أعماق الليل ويجرني في سبل الارواح المنسية من أين تأتيني هذه التأوهات والافكار الشاردة المطرزة بأحلام الشباب وهوسها التي تملأ ظلمتي بضوء أخضر يحملني الى جنة أبدية حيث العشق والهوى لأشبع فيها نضوج غريزتي ---أرى في نفسي صراع بين قوى الخير التي لاأستطيع حملها وبين قوى الشر التي تحملني دون كد أوعناء هل هي هذه مايطلقون عليها نزوة الشباب التي فيها تغلب الشهوات العقول وأبقى أناأصارع الحياة وقوى لحظاها وأجعل نفسي في أماكن أرتقاب للمارة حيث الشعور اللاأرادي يطغى علي وأميل حيث يميل الهوى والغيرة تهوى وتسقط كما تسقط الرذيلة دون حساب ونتصرف كالبهائم دون أنقياد ----- وهنا لابد للأحاسيس أن تنفجر وصرخة الضمير أن تعلى من (النفس اللوامة أومن الأباء والامهات أو الاخوة والاخوات من المؤمنين والمؤمنات والمدرسين والمدرسات ) وتقول لهم : - ياأيها الشباب أنهظوا من غفوتكم ومن نومكم العميق لا أحلام وردية تدوم ولاطيش الشباب يبقى وأنكم بعيدون كل البعد عن الايمان –أي إيمان مزيف تحملون وبأي أخلاق تهتدون وقولوا لأنفسكم بأنكم تكذبون وأنكم تسلكون طريق عبدتموه بأيديكم لأرضاء رغباتكم وشهواتكم وتغترفون من عالم مغموس بالموبقات والشهوات بأستخدام أحدث الطرق الشيطانية التي أبتدعها شيطان العصر مستغلا عالم الانترنيت والاتصالات والموبايلات وأبتعدتم كل البعد عن الطريق الذي أراده الله منا ونبيه الاكرم (ص) وأئمتنا أئمة الهدى (عليهم السلام) وأمامنا المنتظر (عج) الذي ينظرنا وينتظر منا أستقباله ..... فأنهظ ياولدي ويا أبنتي من نومة الغافلين وتوضؤا وضوء الطاهرين وتوجهوا الى رب غفورا رحيم وأبعدوا عنكم وسواس الشياطين ونمي غيرتك وقويها بغيرة المؤمنين الصالحين وكن لأخوتك من الناصحين وأنظر الى مستقبلك نظرة المجاهدين ... يا احبائي الطيبين
أسالكم الدعاء
دكتور حسين
تعليق