وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
إن كل مؤسسة لا تستمر على وتيرة واحدة، وإنما تتعرض بين الحين والآخر لعواصف وزلازل ومشكلات، والحياة الزوجية هي واحدة من أخطر المؤسسات الاجتماعية التي تتعرض غالباً لتوترات من أطياف شتى (عاطفية+سلوكية+فكرية)
وفي كل مؤسسة يوجد قسم خاص لدراسة أوضاعها من كافة الجوانب ويكون هذا القسم الرقيب والمصحح لكل المشكلات التي قد تؤدي إلى انهيارها، ويعتمد هذا القسم دائما على الحيادية والصراحة في طرح المشكلات وفي حال قام هذا القسم بالتغاضي عن هذه المشكلات فذلك سيؤدي إلى إفلاس هذه المؤسسة
وهنا في الحياة الزوجية ينبغي وجود هذا القسم في كلا الزوجين ويكونا كلاهما الرقيبين على تصرفاتهما الشخصية وعلى تصرف الطرف المقابل وطرحها للنقاش بشفافية وضمن الحدود العقلية والعاطفية
حيث إن السكوت على هذه المشاكلات تتحول بعد فترة من التراكم إلى هموم حقيقية عند الزوج أو الزوجة أو كليهما، أو عند الأطفال، وتتحول بعد ذلك إلى ثقافة سلبية يمارسها الإنسان في حياته الأسرية وغير الأسرية، بل حتى على مستوى عمله وعلاقاته مع الآخرين.
يعتبر علماء النفس والاجتماع أن الثقافة السلبية (التفكير السلبي) هو السبب الجوهري وراء فقدان الإنسان لعوامل القوة والحيوية والنشاط، وتبدأ الانسانية عندها بالذبول إلى أن يتحوّل في أحاسيسه وعواطفه إلى كتلة خشبية صحراوية يابسة، وهذا هو الإنهيار المضموني للعلاقة الزوجية، وإن كانت من حيث الشكل موجودة.
هذه الحالة هو في الحقيقة ما يُعبر عنها بفقدان الإنسان لذاته، وضياعه في عمق وجوده، فهو موجود في ظاهر الحياة، ولكنه بعيد كل البعد عن مضمونها، وحيويتها، ونشاطها.
وحرصاً وحذراً من أن يصل الزوجان بفعل التوترات الطارئة على حياتهم الزوجية إلى مستوى التفكير السلبي المقيت، الذي ينذر بقرب إنهيار العلاقة العاطفية والسلوكية فيها فلا بد من إيجاد ما يرفع هذه التوترات، ويعالجها في أوقات منتظمة.
إن الحل الأصيل، بل والجوهري هو اللجوء إلى طاولة (الحوار الصريح) بين الزوجين حيث أن هذه الطاولة تسعى إلى عرض المشكلات العالقة، ومحاولة حلّها بالتشاور بين الزوجين.
ولكن للبدء بحل هذه المشكلة يوجد مشكلة أكبر يجب الوصول إليها ألا وهي القناعة بأنه لا يوجد مشكلة إلا ونملك ونستطيع أن نجد لها حل فمن هنا تبدأ رحلة التوافق والتفاهم.
ومن الأمور الواجب توافرها خلال التحاور لدى الزوجين:
1- الالتزام بهذا الحوار واتخاذه على محمل الجد والاصغاء.
2- المصداقية والجدية في التحاور والمنطقية والاعتراف بالمشكلة والخطأ لا التهرب لأن ذلك لن ينقص أحد.
3- تملك الأعصاب والهدوء فأنتما لستم في حلبة مصارعة ولستم في مسابقة يجب فيها أن يربح شخص واحد بل يجب أن تخرجا كلاكما رابحان.
4- تقبل النقد والنظر إلى هذا النقد من منظور خارجي.
5- السعي الصريح لتطبيق الحلول لا مجرد الكلام (أذن من طين وأذن من عجين).
6- عدم إقحام أي طرف ثالث في الحوار لأن من الممكن أن لا يتصارحها بشكل شفاف في وجود هذا الطرف، كما أن الاعتراف بالمشكلة بين الزوجين ليس فيه انكسار للشخصية لأن الزوج ستر الزوجة كما أن الزوجة ستر للزوج، وهذا هو المعنى الثاني، لقوله تعالى: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ.
أسأل الله تعالى أن يوفق كافة الأُسر للوفاق وإنشاء جيل ممهد لفرج أهل البيت قائم على حب الله وأداء الواجبات تجاهه وتجاه مجتمعنا لنرقى جميعا بهذا المجتمع ليكون دولة الإمام الحجة
إن كل مؤسسة لا تستمر على وتيرة واحدة، وإنما تتعرض بين الحين والآخر لعواصف وزلازل ومشكلات، والحياة الزوجية هي واحدة من أخطر المؤسسات الاجتماعية التي تتعرض غالباً لتوترات من أطياف شتى (عاطفية+سلوكية+فكرية)
وفي كل مؤسسة يوجد قسم خاص لدراسة أوضاعها من كافة الجوانب ويكون هذا القسم الرقيب والمصحح لكل المشكلات التي قد تؤدي إلى انهيارها، ويعتمد هذا القسم دائما على الحيادية والصراحة في طرح المشكلات وفي حال قام هذا القسم بالتغاضي عن هذه المشكلات فذلك سيؤدي إلى إفلاس هذه المؤسسة
وهنا في الحياة الزوجية ينبغي وجود هذا القسم في كلا الزوجين ويكونا كلاهما الرقيبين على تصرفاتهما الشخصية وعلى تصرف الطرف المقابل وطرحها للنقاش بشفافية وضمن الحدود العقلية والعاطفية
حيث إن السكوت على هذه المشاكلات تتحول بعد فترة من التراكم إلى هموم حقيقية عند الزوج أو الزوجة أو كليهما، أو عند الأطفال، وتتحول بعد ذلك إلى ثقافة سلبية يمارسها الإنسان في حياته الأسرية وغير الأسرية، بل حتى على مستوى عمله وعلاقاته مع الآخرين.
يعتبر علماء النفس والاجتماع أن الثقافة السلبية (التفكير السلبي) هو السبب الجوهري وراء فقدان الإنسان لعوامل القوة والحيوية والنشاط، وتبدأ الانسانية عندها بالذبول إلى أن يتحوّل في أحاسيسه وعواطفه إلى كتلة خشبية صحراوية يابسة، وهذا هو الإنهيار المضموني للعلاقة الزوجية، وإن كانت من حيث الشكل موجودة.
هذه الحالة هو في الحقيقة ما يُعبر عنها بفقدان الإنسان لذاته، وضياعه في عمق وجوده، فهو موجود في ظاهر الحياة، ولكنه بعيد كل البعد عن مضمونها، وحيويتها، ونشاطها.
وحرصاً وحذراً من أن يصل الزوجان بفعل التوترات الطارئة على حياتهم الزوجية إلى مستوى التفكير السلبي المقيت، الذي ينذر بقرب إنهيار العلاقة العاطفية والسلوكية فيها فلا بد من إيجاد ما يرفع هذه التوترات، ويعالجها في أوقات منتظمة.
إن الحل الأصيل، بل والجوهري هو اللجوء إلى طاولة (الحوار الصريح) بين الزوجين حيث أن هذه الطاولة تسعى إلى عرض المشكلات العالقة، ومحاولة حلّها بالتشاور بين الزوجين.
ولكن للبدء بحل هذه المشكلة يوجد مشكلة أكبر يجب الوصول إليها ألا وهي القناعة بأنه لا يوجد مشكلة إلا ونملك ونستطيع أن نجد لها حل فمن هنا تبدأ رحلة التوافق والتفاهم.
ومن الأمور الواجب توافرها خلال التحاور لدى الزوجين:
1- الالتزام بهذا الحوار واتخاذه على محمل الجد والاصغاء.
2- المصداقية والجدية في التحاور والمنطقية والاعتراف بالمشكلة والخطأ لا التهرب لأن ذلك لن ينقص أحد.
3- تملك الأعصاب والهدوء فأنتما لستم في حلبة مصارعة ولستم في مسابقة يجب فيها أن يربح شخص واحد بل يجب أن تخرجا كلاكما رابحان.
4- تقبل النقد والنظر إلى هذا النقد من منظور خارجي.
5- السعي الصريح لتطبيق الحلول لا مجرد الكلام (أذن من طين وأذن من عجين).
6- عدم إقحام أي طرف ثالث في الحوار لأن من الممكن أن لا يتصارحها بشكل شفاف في وجود هذا الطرف، كما أن الاعتراف بالمشكلة بين الزوجين ليس فيه انكسار للشخصية لأن الزوج ستر الزوجة كما أن الزوجة ستر للزوج، وهذا هو المعنى الثاني، لقوله تعالى: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ.
أسأل الله تعالى أن يوفق كافة الأُسر للوفاق وإنشاء جيل ممهد لفرج أهل البيت قائم على حب الله وأداء الواجبات تجاهه وتجاه مجتمعنا لنرقى جميعا بهذا المجتمع ليكون دولة الإمام الحجة