بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع من اتباع السلفيه شبهة يرددونها كثيراً في المنتديات والبالتوك ,وهي ان الشيعة لا يحترمون امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ويصفونه بأوصاف غير لائقة ومن هذه الاوصاف -كما ورد في رواياتهم - يصفون علي بالبعوضة ! كما روى القمي في تفسيره والرواية :
تفسير القمي (329 هـ) الجزء1 صفحة34
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع من اتباع السلفيه شبهة يرددونها كثيراً في المنتديات والبالتوك ,وهي ان الشيعة لا يحترمون امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ويصفونه بأوصاف غير لائقة ومن هذه الاوصاف -كما ورد في رواياتهم - يصفون علي بالبعوضة ! كما روى القمي في تفسيره والرواية :
تفسير القمي (329 هـ) الجزء1 صفحة34
وأما قوله " إن الله لا يستحيي إن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم و أما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا) فإنه قال الصادق ع إن هذا القول من الله عز وجل رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد ثم يعذبهم على ضلالتهم فقال الله عز وجل إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع إن هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين ع فالبعوضة أمير المؤمنين ع وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله.
والجواب :بغض النظر عن التطرق الى معنى الرواية فان الرواية فيها علتان في السند وهما : القاسم بن سليمان والمعلى بن خنيس فان الاول مجهول عند علماء التراجم كما يقول :المحقق الأردبيلي - مجمع الفائدة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 86 )
- قال المحقق الأردبيلي قدس سره في مسائل اللباس في رواية لبس الديباج : ( ويكره لبس الحرير) مع أنه حرام كما مر ، على أن السند ليس بصحيح ، لوجود قاسم بن سليمان المجهول.
واما المعلى بن خنيس فهو في غاية الضعف كما يقول السيد الخوئي رحمة الله عليه .
السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 258 )
12525 - معلي بن خنيس أبو عبد الله : قال النجاشي : معلي بن خنيس، أبو عبد الله : مولى ( الصادق ) جعفر بن محمد (ع) ومن قبله كان مولى بني أسد ، كوفي ، بزاز ، ضعيف جداًً ، لا يعول عليه ، له كتاب يرويه جماعة ....
النجاشي في رجاله : 417 رقم 1114 فقال : المعلي بن خنيس أبو عبد الله مولى الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) ، ومن قبله كان مولى بنى أسد ، كوفى ، بزاز ، ضعيف جدا ، لا يعول عليه..وبالتالي فان الرواية ساقطه لا اعتبار بها لان السند غير سليم .
وأقول : ان السلفية يأتون بالروايات الغير صحيحة ويشنعون بها على اتباع أهل البيت وينسون ان هناك كثير من الروايات التي ذكرها البخاري ومسلم في صحيهما ,والتي تسيء الى الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله ) وتصفه بأبشع الأوصاف مع انه اكمل خلق الله . بل اذا كان كلامهم هذا من باب نصرة علي بن ابي طالب ومحبة له ,ويتحججون علينا برواية ضعيفة السند, وغير صحيحة فمالهم لا يصدقون بالروايات التي هي صحيحة عندهم والتي تثبت انه خليفة رسول الله الشرعي دون غيره , وتثبت انه احق بالخلافة من الأخرين, وان طاعته طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله ) وان منزلته من رسول الله منزلة هارون من موسى, وان رسول الله قال فيه انه ولي كل مؤمن من بعدي, فهذه روايات صحيحة عندهم ولا يعملون بها ولا يصدقونها مع أنها في مصادرهم المعتبرة !!. فاذا كان دفاعهم عن علي محبة له ؟ فلماذا نراهم أول من خذله ونصب له الحرب وكانوا مع أعداءه الذين حاربوه واغتصبوا حقة ,مع علمهم ان كل من حارب علي فقد حارب رسول الله صلى الله عليه واله .
وأقول : ان السلفية يأتون بالروايات الغير صحيحة ويشنعون بها على اتباع أهل البيت وينسون ان هناك كثير من الروايات التي ذكرها البخاري ومسلم في صحيهما ,والتي تسيء الى الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله ) وتصفه بأبشع الأوصاف مع انه اكمل خلق الله . بل اذا كان كلامهم هذا من باب نصرة علي بن ابي طالب ومحبة له ,ويتحججون علينا برواية ضعيفة السند, وغير صحيحة فمالهم لا يصدقون بالروايات التي هي صحيحة عندهم والتي تثبت انه خليفة رسول الله الشرعي دون غيره , وتثبت انه احق بالخلافة من الأخرين, وان طاعته طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله ) وان منزلته من رسول الله منزلة هارون من موسى, وان رسول الله قال فيه انه ولي كل مؤمن من بعدي, فهذه روايات صحيحة عندهم ولا يعملون بها ولا يصدقونها مع أنها في مصادرهم المعتبرة !!. فاذا كان دفاعهم عن علي محبة له ؟ فلماذا نراهم أول من خذله ونصب له الحرب وكانوا مع أعداءه الذين حاربوه واغتصبوا حقة ,مع علمهم ان كل من حارب علي فقد حارب رسول الله صلى الله عليه واله .
تعليق