من صفات المتقين البكاء من خشية الله تعالى، خاصة عند الدعاء والمناجاة والصلاة والسجود والخشوع.
وقد ذكر أن البكاء هو سيد الآداب لدلالته على رقة القلب والإخلاص الذي عنده تحصل الإجابة.
أما جمود العين فمن قساوة القلب، وقاسي القلب يرد دعاؤه كما ورد في الحديث الشريف.
ومدح علماء النفس في دراسة أخيرة لهم البكاء واعتبروه تعبيراً عن إنسانية الإنسان، إذ يشعر بعد البكاء براحة نفسية، تماماً كما ترتاح الطبيعة بعد زخات المطر، وتبزغ شمسها الحنون.
ويقول علماء الطب إن الذي لا يستطيع البكاء مريض بحاجة إلى علاج، لأن العين الطبيعية تجدد غشاءها الدمعي ثلاث عشرة مرة في اليوم.
ويقول علماء الاجتماع إن البكاء قبل الضحك، هو ما يتميز به الإنسان، وكما أن الحيوان لا يضحك فإنه لا يبكي كذلك، والتعبير عن الألم بالدموع نوع من التطور الاجتماعي، ونوع من تطور الذكاء الاجتماعي
ومن الناحية الإسلامية، فإن البكاء تعبير عن التقوى والخشوع والخضوع والشوق والحب والطاعة... والتوبة والخوف... حيث يقول أمير المؤمنين(عليه السلام) واصفاً أصحاب رسول الله(ص) : "... إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاء للثواب!".
أخي وحبيبي، وكما تعلم فإن البكاء من خشية الله تعالى انقطاعاً وزيادة في الخشوع، ولا يدخل النار من بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن إلى الضرع، كما ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله).
كما أن في البكاء خصوصيات وفضائل لا توجد في غيره من أصناف الطاعات، من هنا كان التشديد، وفي أكثر من نص، على التباكي لمن أو يستطع البكاء ... وفي نصوص أخرى أمرا لله تعالى لأنبيائه بالبكاء.
ويقول أمير المؤمنين علي(عليه السلام) في قوم صالحين راغبين في الله تعالى : "وبقي رجال غض أبصارهم ذكر المرجع، وأراق دموعهم خوف المحشر...".
ووصف قوماً من أهل الصلاح والفلاح لا تلهبهم تجارة ولا بيع عن ذكرالله فقال(عليه السلام) : " وقد نشروا دواوين أعمالهم، وفرغوا لمحاسبة أنفسهم على كل صغيرة وكبيرة أمروا بها فقصروا عنها، أو نهوا عنها ففرطوا فيها، وحملوا ثقل أوزارهم ظهورهم، فضعفوا عن الإستقلال بها، فنشجوا نشيجاً، وتجاوبوا نحيباً يعجون إلى ربهم من مقام ندم واعتراف، لرأيت أعلام هدى، ومصابيح دجى، قد حفت بهم الملائكة، وتنزلت عليهم السكينة، وفتحت لهم أبواب السماء، وأعدت لهم مقاعد الكرامات، في مقعد اطلع الله عليهم فيه، فرضي سعيهم، وحمد مقامهم، ... رهائن فاقة إلى فضله، وأسارى ذلة لعظمته، جرح طول الأسى قلوبهم، وطول البكاء عيونهم...".
أخي العزيز البكاء ليس ضعفاً، كما قد يوحي البعض، وهو ربما يكون كذلك إذا كان لتحصيل هدف شخصي دنيوي... أما إذا كان خوفاً من الله تعالى وشوقاً إليه فلا يكون ذلك ضعفاً.
الإنسان القوي، بغض النظر عن كونه رجلاً أو امرأة ليس هو الإنسان المتحفظ والمكابر والمتكبر، إنما هو الإنسان الذي لا يخجل من عواطفه ولا يخاف أن يعبر عن فرحه أو ألمه.
بل ينبغي ترويض النفس على ذلك، لتنطلق إنسانية الإنسان من الأعمال، وعواطفه من القلب. كما يقول مولانا علي(عليه السلام) : " ... لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوماً، وتقنع بالملح مأدوماً، ولأدعن مقلتي كعين ماء، نضب معينها، مستفرغة دموعها".
وقد ذكر أن البكاء هو سيد الآداب لدلالته على رقة القلب والإخلاص الذي عنده تحصل الإجابة.
أما جمود العين فمن قساوة القلب، وقاسي القلب يرد دعاؤه كما ورد في الحديث الشريف.
ومدح علماء النفس في دراسة أخيرة لهم البكاء واعتبروه تعبيراً عن إنسانية الإنسان، إذ يشعر بعد البكاء براحة نفسية، تماماً كما ترتاح الطبيعة بعد زخات المطر، وتبزغ شمسها الحنون.
ويقول علماء الطب إن الذي لا يستطيع البكاء مريض بحاجة إلى علاج، لأن العين الطبيعية تجدد غشاءها الدمعي ثلاث عشرة مرة في اليوم.
ويقول علماء الاجتماع إن البكاء قبل الضحك، هو ما يتميز به الإنسان، وكما أن الحيوان لا يضحك فإنه لا يبكي كذلك، والتعبير عن الألم بالدموع نوع من التطور الاجتماعي، ونوع من تطور الذكاء الاجتماعي
ومن الناحية الإسلامية، فإن البكاء تعبير عن التقوى والخشوع والخضوع والشوق والحب والطاعة... والتوبة والخوف... حيث يقول أمير المؤمنين(عليه السلام) واصفاً أصحاب رسول الله(ص) : "... إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاء للثواب!".
أخي وحبيبي، وكما تعلم فإن البكاء من خشية الله تعالى انقطاعاً وزيادة في الخشوع، ولا يدخل النار من بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن إلى الضرع، كما ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله).
كما أن في البكاء خصوصيات وفضائل لا توجد في غيره من أصناف الطاعات، من هنا كان التشديد، وفي أكثر من نص، على التباكي لمن أو يستطع البكاء ... وفي نصوص أخرى أمرا لله تعالى لأنبيائه بالبكاء.
ويقول أمير المؤمنين علي(عليه السلام) في قوم صالحين راغبين في الله تعالى : "وبقي رجال غض أبصارهم ذكر المرجع، وأراق دموعهم خوف المحشر...".
ووصف قوماً من أهل الصلاح والفلاح لا تلهبهم تجارة ولا بيع عن ذكرالله فقال(عليه السلام) : " وقد نشروا دواوين أعمالهم، وفرغوا لمحاسبة أنفسهم على كل صغيرة وكبيرة أمروا بها فقصروا عنها، أو نهوا عنها ففرطوا فيها، وحملوا ثقل أوزارهم ظهورهم، فضعفوا عن الإستقلال بها، فنشجوا نشيجاً، وتجاوبوا نحيباً يعجون إلى ربهم من مقام ندم واعتراف، لرأيت أعلام هدى، ومصابيح دجى، قد حفت بهم الملائكة، وتنزلت عليهم السكينة، وفتحت لهم أبواب السماء، وأعدت لهم مقاعد الكرامات، في مقعد اطلع الله عليهم فيه، فرضي سعيهم، وحمد مقامهم، ... رهائن فاقة إلى فضله، وأسارى ذلة لعظمته، جرح طول الأسى قلوبهم، وطول البكاء عيونهم...".
أخي العزيز البكاء ليس ضعفاً، كما قد يوحي البعض، وهو ربما يكون كذلك إذا كان لتحصيل هدف شخصي دنيوي... أما إذا كان خوفاً من الله تعالى وشوقاً إليه فلا يكون ذلك ضعفاً.
الإنسان القوي، بغض النظر عن كونه رجلاً أو امرأة ليس هو الإنسان المتحفظ والمكابر والمتكبر، إنما هو الإنسان الذي لا يخجل من عواطفه ولا يخاف أن يعبر عن فرحه أو ألمه.
بل ينبغي ترويض النفس على ذلك، لتنطلق إنسانية الإنسان من الأعمال، وعواطفه من القلب. كما يقول مولانا علي(عليه السلام) : " ... لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوماً، وتقنع بالملح مأدوماً، ولأدعن مقلتي كعين ماء، نضب معينها، مستفرغة دموعها".
تعليق