بسم الله الرحمن الرحيم......ا للهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين.....
من الروايات التي ذكرت في تكلم الرأس الشريف من قبل الشيعة والسنة على السواء.. :-
• كتاب مناقب أمير المؤمنين – المجلد الثاني- للكاتب ابن سليمان الكوفي بسنده عن الأعمش عن المنهال بن عمر (وكان معاصرا للإمام زين العابدين عليه السلام ويتردد عليه) حيث قال: رأيت رأس الحسين بن علي وهو على الرمح ويقرأ القرآن ويقول " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا" فأجابه رجل من عرض الناس.."رأسك أعجب يا ابن رسول الله".
• كتاب "نور العين في مسجد الحسين لمؤلفه أبو اسحق الاسفراييني وهو من علماء أبناء العامة ويروي عن زيد بن الأرقم قوله: " مر علي برأس الحسين وهو على رمح طويل ولما دنا مني سمعته يقول: " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا.." فرفعت صوتي وناديت: رأسك أعجب يا ابن رسول الله ثم بكيت.
• كتاب " من نوادر المعجزات" بسنده عن الحارث ابن وكيد وهو من الشيعة الموالين قال: "كنت فيمن حمل رأس الحسين عليه السلام فسمعته يقرأ سورة الكهف فشككت إن كنت نائما... فأجابني الرأس بنغمة الحسين " يا ابن وكيدة أما علمت إننا معشر الأئمة أحياء عند ربنا نرزق... فقلت في نفسي أسرق رأسه وأدفنه فناداني... يا ابن وكيد ليس لك إلى ذلك سبيل... سفكهم دمي أعظم إلى الله من تسييرهم إياي فذرهم فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون".
ومن المعجزات يروى أنه أثناء مسير السبايا والرأس الشريف إلى الشام سقط الرمح الذي عليه رأسه روحي له الفدا من يد حامله ونبت في الأرض... فحاول ومن معه من الرجال أن يخرجوا الرمح...ولم يستطيعوا ...فتوجهوا للإمام زين العابدين عليه السلام وسألوه عن السبب... فأشار الإمام إلى عمته العقيلة زينب أن تتفقد الأطفال... وعندما رجعت العقيلة تبحث في الصحراء وإذا بطفلة لهم سقطت عن المحمل تركض خلف القافلة!!
ومن كراماته ما ذكره ابن حجر الهيثمي في صواعقه قال: ولما قتلوه (أي الحسين) بعثوا برأسه إلى يزيد فنزلوا أول مرحلة فجعلوا يشربون بالرأس فبينما هم كذلك إذ خرجت عليهم من الحائط يد معها قلم من حديد فكتب سطراً بدم:
أترجو أمة قتلت حسيناً *** شفاعة جده يوم الحساب
فهربوا وتركوا الرأس(الصواعق ص 119 طبع المطبعة الشرقية: بمصر سنة 1308) وأخرجه منصور بن عماد، وذكر غيره أن هذا البيت وجد بحجر قبل مبعث النبي (صلى الله عليه وآله) بثلاثمائة سنة وأنه مكتوب في كنيسة من أرض الروم ولا يدري من كتبه.
أول من زار الحسين عليه السلام هو جابر بن عبد الله الأنصاري وقد لتقى بالإمام زين العابدين في كربلاء .
أن الحسين عليه السلام) هو في قلوب محبيه دائماً
كما قال الشاعر:
لا تطلبوا رأس الحسيـ ـن بشرق أرض أو بغرب ** فدعوا الجميع وعرّجوا نحوي فمسكنه بقلبي
إنّ قبر الحسين (عليه السلام) أضحى مناراً للأجيال وقبلةً لها، وأضحى الحسين رمزاً لكل من يطلب الحرية والكرامة حتى أضحت قضيته قضية العالم بأسره، وحتى بكاه الأنبياء بل السماء والأرض وكل شيء لذلك كان لابد أن يُرفع للحسين (عليه السلام) في كلّ مكان مقام وعَلَم لا يُمحى ولا يُدرس على كرور الليالي والأيام، وقد قلت بعض الأبيات مستلهماً هذه المعاني من بركات سيدي ومولاي أبي عبد الله (عليه السلام):
أبا الشهداء أيا ابن الكرام *** سلام إليك وألف سلام
لنا بك فخر على العالمين *** فأنت الإمام وأنت الهُمام
تعليق