إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمانة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمانة

    بسم الرحمن الرحيم
    والحمد الله ربّ العالمين الّذي لا يحصي مدحته القائلون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون الّذي ليس لصفته حد محدود ، ولا نعت موجود ، الّذي فطر الخلائق بقدرته ، وتواضعت الجبابرة لهيبته ، وعنت الوجوه لخشيته ، وانقاد كلّ عظيم لعظمته ، نحمده على ترادف النعماء ، ونشكره على تواتر الآلاء .
    وأفضل الصلاة ، وأتم السلام على خير الأنام ، الهادي إلى نور الحقيقة في متاهات الظلام أشرف الأنبياء والمرسلين ، حبيب إله العالمين ، طبيب نفوسنا ، وشفيع ذنوبنا ، نبي الرحمة محمد أكرم خليقته ، وأعزّ بريته .. وعلى أهل بيته أئمة الهدى ،
    وأعلام التقى ، وكهف الورى الطيبين الطاهرين .
    الأمانة كلمة واسعة الدلالة في التشريع الإسلامي ، فهي إدراك قوي من الإنسان بمسئوليته الكاملة أمام الله في كل أمر يوكل إليه من قول أو فعل ،
    وعامة الناس يفهم مدلول الأمانة بمعناها الضيق وهو حفظ وديعة معينة لديهم سواء كانت أموال أو نفائس أخرى ،
    ولكن الأمانة مدلولها في الشارع أوسع من ذلك وأعمق ، والأمانة هي فريضة على المسلمين يتواصون بها ويســـتعينون بالله على حفظـــها.
    وبعد هذا بحث مقتضب عن الأمانة وأهميتها في الشريعة المقدسة هذه الأمانة التي أشفقت السماوات باتساعها والأرض بامتدادها والجبال بشموخها وثقلها أشفقن من حملها، وحملها الإنسان.
    نريد أن نتعرف عليها من خلال هذا البحث .
    أولاً
    تعريف الأمانة
    الأمانة هي كل ما يؤتمن عليه المرء ، من أمر أو نهي في شؤون الدين والدنيا .
    والأمانة هي رعاية المرء الحقوق الله وحقوق عباده وحقوق نفسه .
    أما رعاية حقوق الله تعالى ، فهي تأدية الفرائض والواجبات وترك المحرمات ،
    وأما رعاية حقوق عباده ، فهي أن لا يطمع الإنسان في وديعة أؤتمن عليها ، ولا ينكر مالاً وكل إليه أمر حراسته ، ولا يستعمل الغش ولا التطفيف في وزن أو كيل، ولا يتبع العورات أو يفشيها ، ولا يفتي بغير علم إذا كان مسؤولاً ، وأن يرشد إن كان عالماً ، ويقول الحق شاهداً ، ويوصل الرسالة بلا زيادة ولا نقصان إن كان مبلغاً .
    وأما رعاية حقوق نفسه فيختار لها الأصلح في دنياها وأخراها ويمنعها من متابعة الشهوات والإفراط في المباحات
    وقالوا الأمانة تشتمل على ثلاث عناصر :
    الأول : عفة الأمين عما ليس له به حق .
    الثاني : تأدية الأمين ما يجب عليه من حق الغير.
    الثالث : اهتمام الأمين بحفظ ما ستؤمن عليه من حقوق غيره ، وعدم التفريط والتهاون .
    قال لإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في رسالة الحقوق :
    وأما حق نفسك عليك فأن تستوفيها في طاعة الله، فتودي إلى لسانك حقه وإلى سمعك حقه، وإلى بصرك حقه، وإلى يدك حقها، وإلى رجلك حقها، وإلى بطنك حقه، وإلى فرجك حقه وتستعين بالله على ذلك ....
    ونأخذ مثال من كلام الإمام عليه السلام
    حيث يقول :
    وأما حق اللسان فإكرامه عن الخنى، وتعويده الخير، وحمله على الأدب وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها
    .




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

    تعليق


    • #3
      شكرا لك اخي بارك الله فيك

      في ميزان حسناتك ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
        بارك فيك أختي محبة المهدي الموعود على هذا المرور العطر




        إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
        فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X