قال الله تعالى في الآية 3 من سورة النساء ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ وقال أيضا في الآية 129 من سورة النساء ( وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ){النساء/129}. السؤال هنا :
ما الفرق بين العدالة الظاهرية والمعنوية؟ وما هو الميل النفسي المتعلق بهذا الموضوع ؟
الجواب : المراد من العدالة في الآية الأولى المأمور بها في حالة تعدد الزوجات هي العدالة في الحقوق ورعاية التساوي بينهن لان ترجيح أحداهن وتفضيلها يكون ظلما للأخرى مثلا لو نام مع إحدى زوجاته في ليلة وجب عليه أن ينام مع كل واحدة من زوجاته الأخريات ليلة معينة ولو نام مع أحداهن ليلتين وجب أن ينام مع كل واحدة من الأخريات ليلتين أيضا وهكذا .
وكذلك يجب مراعاة العدالة في الإنفاق أيضا بحيث لا يرجح إحداهن على الأخرى أبدا حتى لا يظلم الأخرى بل ويستحب أن يساوي بينهن في النظر أيضا وفي طلاقة الوجه . وكذلك يستحب رعاية التساوي في المواقعة أيضا وكذلك أن يبقى في الصباح مع الزوجة التي بات عندها في تلك الليلة , ولا شك إن هذا المقدار من التساوي والعدالة بين الزوجات بالتفصيل المذكور أمر ممكن ومقدور ولذلك ورد الأمر به . وإما المراد من العدالة في الآية الثانية حيث يقول ( وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ) هي العدالة التي تكون خارج اختيار الإنسان والمقصود بها المحبة القلبية والميل القلبي لأنه لا يمكن أن يحب جميع زوجاته بالتساوي لان الميل والمحبة القلبية خارجة عن اختيار الإنسان فمثلا الجمال هو احد تلك الأمور الخارجة عن اختيار الإنسان حيث يحب الإنسان من يكون جمالها أكثر . ومن جملة ذلك حسن الأخلاق والسلوك حيث يزداد حب الإنسان لمن تكون أخلاقها أحسن , وقد روي في كتاب الكافي عن ابن أب العوجاء عندما اعترض على هشام بن الحكم وقال الآيتين متناقضتان فسال هشام ذلك من الإمام الصادق ع فأجابه إن الآية الأولى في النفقة والثانية في المودة . وبما إن العدالة التي بمعنى التساوي في الحب أمر غير مقدور فلذلك قال الله تعالى ( فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ) بسبب عدم وجود التساوي في الحب .
وقد ذكر بعد الآية موضحا للمراد منها (فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) ويعني إن لا تتركوها بشكل شبه المطلقة فتتمكن من التزوج بشخص أخر ولا تشبه المتزوجة التي لها حقوقها الزوجية ) . ورد عن رسول الله ص انه مع كمال عدالته بين زوجاته خصوصا في أمر التقسيم بينهن انه كان يقول : ( اللهم هذه قسمتي فيما املك فلا تأخذني فيما تملك ولا املك ) أي في المحبة القلبية .
ما الفرق بين العدالة الظاهرية والمعنوية؟ وما هو الميل النفسي المتعلق بهذا الموضوع ؟
الجواب : المراد من العدالة في الآية الأولى المأمور بها في حالة تعدد الزوجات هي العدالة في الحقوق ورعاية التساوي بينهن لان ترجيح أحداهن وتفضيلها يكون ظلما للأخرى مثلا لو نام مع إحدى زوجاته في ليلة وجب عليه أن ينام مع كل واحدة من زوجاته الأخريات ليلة معينة ولو نام مع أحداهن ليلتين وجب أن ينام مع كل واحدة من الأخريات ليلتين أيضا وهكذا .
وكذلك يجب مراعاة العدالة في الإنفاق أيضا بحيث لا يرجح إحداهن على الأخرى أبدا حتى لا يظلم الأخرى بل ويستحب أن يساوي بينهن في النظر أيضا وفي طلاقة الوجه . وكذلك يستحب رعاية التساوي في المواقعة أيضا وكذلك أن يبقى في الصباح مع الزوجة التي بات عندها في تلك الليلة , ولا شك إن هذا المقدار من التساوي والعدالة بين الزوجات بالتفصيل المذكور أمر ممكن ومقدور ولذلك ورد الأمر به . وإما المراد من العدالة في الآية الثانية حيث يقول ( وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ) هي العدالة التي تكون خارج اختيار الإنسان والمقصود بها المحبة القلبية والميل القلبي لأنه لا يمكن أن يحب جميع زوجاته بالتساوي لان الميل والمحبة القلبية خارجة عن اختيار الإنسان فمثلا الجمال هو احد تلك الأمور الخارجة عن اختيار الإنسان حيث يحب الإنسان من يكون جمالها أكثر . ومن جملة ذلك حسن الأخلاق والسلوك حيث يزداد حب الإنسان لمن تكون أخلاقها أحسن , وقد روي في كتاب الكافي عن ابن أب العوجاء عندما اعترض على هشام بن الحكم وقال الآيتين متناقضتان فسال هشام ذلك من الإمام الصادق ع فأجابه إن الآية الأولى في النفقة والثانية في المودة . وبما إن العدالة التي بمعنى التساوي في الحب أمر غير مقدور فلذلك قال الله تعالى ( فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ) بسبب عدم وجود التساوي في الحب .
وقد ذكر بعد الآية موضحا للمراد منها (فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) ويعني إن لا تتركوها بشكل شبه المطلقة فتتمكن من التزوج بشخص أخر ولا تشبه المتزوجة التي لها حقوقها الزوجية ) . ورد عن رسول الله ص انه مع كمال عدالته بين زوجاته خصوصا في أمر التقسيم بينهن انه كان يقول : ( اللهم هذه قسمتي فيما املك فلا تأخذني فيما تملك ولا املك ) أي في المحبة القلبية .
صلاة الخاشعين السيد عبد الحسين دستغيب
تعليق