بسم الله الرحمن الرحيم
2- قال ابن الفراء قال ابن الجوزي : وصنف القاضي ابو الحسين محمد بن القاضي ابي يعلى بن الفراء كتابا في بيان من يستحق اللعن وذكر فيهم يزيد وقال : الممتنع من ذلك اما ان يكون غير عالم بجواز ذلك او منافقا يريد ان يوهم بذلك وربما استفز الجهال بقوله : المؤمن لا يكون لعانا قال القاضي : وهذا محمول على من لا يستحق اللعن نقلت هذا من خط ابي الحسين وتصنيفه .(2)
3- قال ابن الجوزي : سألني سائل في بعض مجالس الوعظ عن يزيد بن معاوية وما فعل في حق الحسين عليه السلاموما امر به من نهب المدينة فقال لي ايجوز ان يلعن ؟ فقلت : يكفيه ما فيه والسكوت اصلح ! فقال قد علمت ان السكوت اصلح ولكن هل تجوز لعنه ؟ فقلت : قد اجازها العلماء الورعون منهم الامام احمد بن حنبل فانه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة .(3)
4- قال السيوطي : لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد ايضا وكان قتله بكربلاء وفي قتله قصة فيها طول لا يحتمل القلب ذكرها فانا لله وانا اليه راجعون .(4)
5- قال التفتزاني في شرح العقائد النسفية : اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين او امر به او اجازه او رضي به . قال والحق ان رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك واهانته اهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله مما تواتر معناه وان كان تفصيله احادا ، قال : فنحن لا نتوقف في شأنه بل في كفره وايمانه ، لعنة الله عليه وعلى اصاره واعوانه .(5)
6- قال الشبراوي : وقال السمهودي : اتفق العلماء على جواز لعن من قتل الحسين عليه السلام او امر بقتله او اجازه او رضي به من غير تعيين .(6)
7- الذي يغلب على ظني ان الخبيث لم يكن مصدقا برسالة النبي صلى الله عليه واله وان مجموع ما فعل مع اهل حرم الله تعالى واهل حرم نبيه عليه الصلاة والسلام وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات وما صدر منه من المخازي ليس باضعف دلالة على عدم تصديقه من القاء ورقة من المصحف الشريف في قذر و لااظن ان امره كان خافيا على احلة المسلمين اذ ذاك ولكن كانوا مغلوبين مقهورين لم يسعهم الا الصبر ليقضي الله امرا كان مفعولا ولو سلم ان الخبيث كان مسلما فهو مسلم جمع من الكبائر ما لايحيط به نطاق البيان وانا اذهب الى جواز لعن مثله على التعيين ولو لم يتصور ان يكون له مثل من الفاسقين والظاهر انه لم يتب واحتمال توبته اضعف من ايمانه ولحق ابن زياد وابن سعد وجماعة فلعنة الله عز وجل عليهم اجمعين وعلى انصارهم واعوانهم وشيعتهم ومن مال اليهم الى يوم الدين وا دمعت عين على ابي عبد الله .(7)
8- احمد بن محمد بن علي بن حجر : و لا عجب فان يزيد بلغ من قبائح الفسق والانحلال عن التقوى مبلغا لا تستكثر عليه صدور تلك القبائح منه بل قال احمد بن حنبل بكفره وناهيك به ورعا وعلما يقضيان بانه لم يقل ذلك الا لقضايا وقعت منه صريحة في ذلك تثبت عنده .
9- قال الالوسي : وقد جزم بكفره وصرح بلعنه جماعة من العلماء منهم الحافظ ناصر السنة ابن الجوزي وسبقه القاضي ابو يعلى .
10- قال الكيا الهراسي : هو اللاعب بالنرد والمتصيد بالفهد والتارك للصلوات والمدمن للخمر والقاتل لاهل بيت النبي .(10)
11- قال الذهبي كان ناصبيا فظا يتناول المسكر ويفعل المنكر . (11)
12- قال المسعودي وليزيد وغيره اخبار غريبة ومثالب كثيرة من شرب الخمر وقتل ابن بنت رسول الله .(12)
(1)تفسير روح المعاني 13/227 .
(2)الرد على المتعصب العنيد 18 ، تذكرة الخواص 287 .
(3)تذكرة الخواص 291
(4)راجع كتاب مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة 3/48 ، تاريخ الخلفاء 165 .
(5)شذرات الذهب 1/68
(6)الاتحاف بحب الاشراف 63 .
(7)روح المعاني 26/72 .
(8)شرح الهمزية 519 .
(9)تفسير روح المعاني 13/228 .
(10) جواهر المطالب 2/301 ، تاريخ دمشق الكبير 69/184 .
(11) سير اعلام النبلاء 5/83 ، المعارف لابن قتيبة الدينوري 429 .
(12) مروج الذهب 3/72 .
تعليق