لماذا تنطق الاَحاديث عن الرجال فقط في ركب الاِمام المهدي عليه السلام دون النساء؟
وجواباً على هذا نقول: ان علة ذكر الرجال دون النساء يرجع إلى بداية ظهور الاِمام المهدي عليه السلام وهي مرحلة عصيبة فيها الجهاد والحرب والدفاع عن الاِسلام، فتقتضي حضور الرجال في هذه الميادين، وللنساء دور مهم وخطير خلف ميادين الجهاد والدفاع عن الاِمام المهدي عليه السلام.وأشارت بعض الروايات الواردة في موضوع 313 رجلاً من خواص الاِمام عليه السلام إلى دور النساء وحضورهنّ أيضاً، منها:عن الاِمام الباقر عليه السلام: (ويجيء والله ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة، يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف).وعن المفضل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: (يكن مع القائم عليه السلام ثلاث عشرة امرأة) قلت: وما يصنع بهن؟ قال عليه السلام: (يداوين الجرحى، ويقمن على المرضى كما كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).هؤلاء الركب الاَُول الذين يلتحقون بالاِمام عليه السلام عند ظهوره، ثم مع مرور الزمن يتكاثر المؤمنون حوله ويزدادون عدداً وقوة، وبعبارة أخرى: يعتبر هؤلاء خواص الاِمام عليه السلام، ويشكلون النواة المركزية لمقر حكومته العالمية كما ورد في الرواية.جاء في (فصل الخطاب) عن الشيخ محي الدين بن العربي في ذكر المهدي عليه السلام قال: (يكون معه ثلاثمائة وستون رجلاً من رجال الله الكاملين يبايعونه بين الركن والمقام... وله رجال يقيمون دعوته وينصرونه، هم الوزراء يحملون أثقال المملكة) .وقال أيضاً: (يفتحون مدينة الروم بالتكبير، فيكبرون التكبيرة الاَولى فيسقط ثلث سورها، ويكبرون التكبيرة الثانية فيسقط الثلث الثاني من السور، ويكبرون التكبيرة الثالثة فيسقط الثالث فيفتحونها من غير سيف). وفي رواية اُخرى: عن الاِمام الباقر عليه السلام قال: (إذا ظهر القائم عليه السلام ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صدّيق، فيكونون من أصحابه وأنصاره ويردّ السواد إلى أهله، وهم أهله).
تعليق