الإسلام بوصفه الرحمن المهداة إلى البشر من رب العالمين ، هذا الذي أراده الله نظاما يحكم حياة الإنسان في كلياتها وجزئياتها ، هو نظام صلاح ونظام "صحة" .. وأن الصحة بمعناها الواسع الشامل هي هدف رئيسي من أهدافه .. والصحة بمعناها الواسع تشمل كل معاني الاستواء والتوازن ، وهي في معناها الشامل تستوعب حياة الإنسان بكاملها : جسما وعقلا وروحا ، وخلقا وسلوكا ، فطرة واكتسابا .
والفرد ، وهو اللبنة الأولى للحياة الإنسانية، يحظي بقدر هائل من اهتمام هذا النظام الفريد ويعطي عناية خاصة لينشأ "سليما صحيحا " وبه متجمعا يتحقق المجتمع "السليم الصحيح " تلك السلامة والصحة التي يهدف إليها الإسلام وهي سلامة وصحة ذات مفهوم تعجز كل النظم الأخرى عن استيعاب جوانبه فضلا عن محاكاته.
ومن هذا المفهوم يأخذ "الطب والصحة الإسلامي" معنى مغايرا لمفهوم الطب المعاصر الذي اكتسبناه من المفهوم العربي الحديث للطب والصحة ومن هذا المنطلق يأخذ الطب مساحة أشمل في حياة الفرد ويتشعب دوره في حياة المجتمع أكثر بكثير من دوره المحدود على اتساعه في واقعنا الطبي اليوم ذلك الذي يعتني بصحة الفرد الإنساني في حدود دائرته المادية فقط ، سواء جسميا أو عقليا أو نفسيا .
والطبيب المسلم له دور، بل عليه واجب كبير متعدد الجوانب ، يبدأ من نقطة جذرية أصيلة في المفهوم الإسلامي للإنسان والحياة. هي تلك الوحدة المتكاملة المتمثلة في الوجود الإنساني ذاته والتي نجمع في كيانه طرفي النقيض في توازن متسق بديع والتي تحلق بروحه في السماء وهي تضع قدمه على الأرض، وتجعل من وجوده الدنيوي ووجوده الأخروي وحدة متناسقة ، وبذلك تخرج منه عالما شاملا ، يحتاج لصحته علاجا شاملا متوازنا ، لا يفصل جسده على روحه ، ولا فكره على قلبه ، كما يفعل طب العلم المادي المسيطر على عالم اليوم ، وهذا كله يجعل واجب الطبيب المسلم أولا وقبل كل شيء ، ربط مفهوم " الصحة" في العلم الطبي الحديث ، بمفهوم " الصحة " بكل سعته الشاملة التي جاء به الإسلام .
هذا الهدف ، أو هذا الواجب يستلزم ابتداء أن يتحقق وجود " الطبيب المسلم " أو على الأصح " المسلم الطبيب " .
والطبيب المسلم هو قبل أن يعرف الطب علميا وممارسة عملا هو " فرد مسلم " متميز عن أقرانه في المجتمعات غير الإسلامية ، فهو إنسان قد عاش نعمة " الاستواء الصحي " عقيدة وخلقا وسلوكا ، وتكيف بهذا الاستواء والشمول ، وأصبح مهيأ بتكوينه هذا أن يجعل من علمه الطبي الحديث ـ وهو قاصر رغم منجزاته الهائلة ، بسب انفصاله عن الحقيقة الكبرى ـ علما شاملا يأخذ بيد المريض ، بل بيد الإنسان كله إلى " الاستواء الصحي " المنشود للحياة الإنسانية ، علما يربط المكتسبات العلمية المحدودة بالعلم الرباني الواسع الذي أهداه الله للإنسان عن طريق أنبيائه صلوات الله عليهم ، وكما جاءنا في صورته الأخيرة على يد محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ، وفي القرآن الكريم وفي سنة رسوله الكريم ما يفتح للطبيب آفاقا واسعة إلى علم هذا الاستواء الصحي المنشود .
وإذا تيقن الطبيب المسلم أن "الاستواء الصحي" بمعناه الواسع هو الذي يصلح حياة الفرد الإنساني ، ومن ثم حياة المجتمع البشري فإنه يستطيع أن ينشيء طبا يكون فتحا في عالم الطب والصحة ، ونورا يهدي إلى البشرية التي تتخبطها ظلمات الحياة رغم منجزات العلم الهائلة .
وأحب في هذه المقدمة عن (دور الطبيب المسلم في نشر تعاليم الإسلام من خلال رسالته في المجال الطب والصحة " وقبل أن أدخل في تفاصيل هذا الدور وشروطه أن اشير إشارة سريعة إلى الفارق الجذري بين هذا الدور وبين الدور الذي كثيرا ما يوكل إلى الطب في البلاد التي تعتنق نصرانية الكنيسة . هذا الدور التبشيري العنصري الذي يهدف إلى الهدم لا إلى البناء ، كما صرح بذلك الأب زويمر ، والذي يجند الطب وهو مهنة إنسانية نبيلة في هذا الهدف التخريبي الذي يفسد القلب والروح في مقابل إصلاح مضغة في الجسد ، ويقوم بدور أقرب أن يكون نوعا من اللصوصية المقنعة .
والفرد ، وهو اللبنة الأولى للحياة الإنسانية، يحظي بقدر هائل من اهتمام هذا النظام الفريد ويعطي عناية خاصة لينشأ "سليما صحيحا " وبه متجمعا يتحقق المجتمع "السليم الصحيح " تلك السلامة والصحة التي يهدف إليها الإسلام وهي سلامة وصحة ذات مفهوم تعجز كل النظم الأخرى عن استيعاب جوانبه فضلا عن محاكاته.
ومن هذا المفهوم يأخذ "الطب والصحة الإسلامي" معنى مغايرا لمفهوم الطب المعاصر الذي اكتسبناه من المفهوم العربي الحديث للطب والصحة ومن هذا المنطلق يأخذ الطب مساحة أشمل في حياة الفرد ويتشعب دوره في حياة المجتمع أكثر بكثير من دوره المحدود على اتساعه في واقعنا الطبي اليوم ذلك الذي يعتني بصحة الفرد الإنساني في حدود دائرته المادية فقط ، سواء جسميا أو عقليا أو نفسيا .
والطبيب المسلم له دور، بل عليه واجب كبير متعدد الجوانب ، يبدأ من نقطة جذرية أصيلة في المفهوم الإسلامي للإنسان والحياة. هي تلك الوحدة المتكاملة المتمثلة في الوجود الإنساني ذاته والتي نجمع في كيانه طرفي النقيض في توازن متسق بديع والتي تحلق بروحه في السماء وهي تضع قدمه على الأرض، وتجعل من وجوده الدنيوي ووجوده الأخروي وحدة متناسقة ، وبذلك تخرج منه عالما شاملا ، يحتاج لصحته علاجا شاملا متوازنا ، لا يفصل جسده على روحه ، ولا فكره على قلبه ، كما يفعل طب العلم المادي المسيطر على عالم اليوم ، وهذا كله يجعل واجب الطبيب المسلم أولا وقبل كل شيء ، ربط مفهوم " الصحة" في العلم الطبي الحديث ، بمفهوم " الصحة " بكل سعته الشاملة التي جاء به الإسلام .
هذا الهدف ، أو هذا الواجب يستلزم ابتداء أن يتحقق وجود " الطبيب المسلم " أو على الأصح " المسلم الطبيب " .
والطبيب المسلم هو قبل أن يعرف الطب علميا وممارسة عملا هو " فرد مسلم " متميز عن أقرانه في المجتمعات غير الإسلامية ، فهو إنسان قد عاش نعمة " الاستواء الصحي " عقيدة وخلقا وسلوكا ، وتكيف بهذا الاستواء والشمول ، وأصبح مهيأ بتكوينه هذا أن يجعل من علمه الطبي الحديث ـ وهو قاصر رغم منجزاته الهائلة ، بسب انفصاله عن الحقيقة الكبرى ـ علما شاملا يأخذ بيد المريض ، بل بيد الإنسان كله إلى " الاستواء الصحي " المنشود للحياة الإنسانية ، علما يربط المكتسبات العلمية المحدودة بالعلم الرباني الواسع الذي أهداه الله للإنسان عن طريق أنبيائه صلوات الله عليهم ، وكما جاءنا في صورته الأخيرة على يد محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ، وفي القرآن الكريم وفي سنة رسوله الكريم ما يفتح للطبيب آفاقا واسعة إلى علم هذا الاستواء الصحي المنشود .
وإذا تيقن الطبيب المسلم أن "الاستواء الصحي" بمعناه الواسع هو الذي يصلح حياة الفرد الإنساني ، ومن ثم حياة المجتمع البشري فإنه يستطيع أن ينشيء طبا يكون فتحا في عالم الطب والصحة ، ونورا يهدي إلى البشرية التي تتخبطها ظلمات الحياة رغم منجزات العلم الهائلة .
وأحب في هذه المقدمة عن (دور الطبيب المسلم في نشر تعاليم الإسلام من خلال رسالته في المجال الطب والصحة " وقبل أن أدخل في تفاصيل هذا الدور وشروطه أن اشير إشارة سريعة إلى الفارق الجذري بين هذا الدور وبين الدور الذي كثيرا ما يوكل إلى الطب في البلاد التي تعتنق نصرانية الكنيسة . هذا الدور التبشيري العنصري الذي يهدف إلى الهدم لا إلى البناء ، كما صرح بذلك الأب زويمر ، والذي يجند الطب وهو مهنة إنسانية نبيلة في هذا الهدف التخريبي الذي يفسد القلب والروح في مقابل إصلاح مضغة في الجسد ، ويقوم بدور أقرب أن يكون نوعا من اللصوصية المقنعة .