الذي لا شك فيه ان رعاية الطفولة والاهتمام بها يعتبر حجر اساس لبناء اسرة قوية البنيان راسخة الدعائم، والاطفال زينة الحياة الدنيا، وهم اكبادنا تمشي علي الارض، ولكي ننشيء المؤمن الصادق فلابد من الاهتمام بالاطفال وتربيتهم علي الصدق، وان نسمح لهم بقول الحقيقة، ولا نضربهم عليها، لان ذلك يجعلهم يكذبون دفاعا عن النفس، ولكي يعطوا لانفسهم ما ينقصهم في الحقيقة.
ويتعدد انواع الكذب عند الاطفال حسب الدافع النفسي والواقع الاجتماعي: وهي اولا:
الكذب الخيالي: وهذا ينسجه الطفل من خياله ووحي الهامه، نتيجة قوة تخيل وشدة تصور لما ينطق به، وهذه ظاهرة منشأها عدم قدرة الطفل علي التفرقة بين الحقيقة والخيال، وهذا الكذب لا يدل علي انحراف سلوكي او اضطراب نفسي، وعندما نكتشف هذا النوع من الكذب يجب ان نحسن توجيه الطفل الي موهبة فنية او ادبية، ثم تبصيره بحقيقة ان ما يقوله يخالف الواقع.
ثانيا: الكذب الادعائي: هذا النوع من الكذب ينتج عن شعور الطفل بالنقص والاهمال من جانب المحيطين به، فيبالغ في الوصف، ويظهر الانبهار بشخص ما، نتيجة الاستجابة لمؤثرات يتعرض لها في البيئة وهذا الكذب موجه لتعظيم ذات الطفل، واسبابه عدم مقدرة الطفل علي الانسجام مع من حوله، ومن ضيق البيئة التي يعيش فيها، او من كثرة القمع والاذلال الواقع عليه.. وعلاج ذلك يأتي من اعطاء الثقة في نفس الطفل والتقرب منه والزامه بعمل اشياء تنفع من حوله واشعاره انه اذا كان يقل عن اقرانه في اشياء، فهو يزيد عليهم في اشياء اخري.
ثالثا: الكذب الانتقامي: هو ان يكذب الطفل ليتهم غيره باتهامات يترتب عليها عقابه وسوء معاملته.. وسبب هذا الكذب غيرة الطفل من اقرانه، فالذي يغار من اخيه يكيد له عند ابويه لينتقم منه، وينتج عنه عدم المساواة في المعاملة بين الاطفال مما يشعرهم بالرغبة في الانتقام وللاسف يشارك بعض الكبار والبالغين الاطفال في هذا النوع من الكذب للانتقام من زميل لهم او لغرض وقوعه في موقف حرج او ابعاده من محيطهم ولا علاج لهذا النوع من الكذب الا بالانصاف في القول، والصراحة في الموقف.
رابعا: الكذب الدفاعي: وهو اكثر انواع الكذب شيوعا، والطفل هنا يخاف من عقوبة تقع عليه ويسمي ايضا بالكذب الوقائي.
واسبابه: المعاملة القاسية للطفل عقابا علي اخطائه، فهنا يكذب الطفل كي يحتفظ بامتياز خاص لنفسه، وهو امر ناتج عن شعوره بالنقص والرغبة في وقاية النفس من السلطة الجائرة عليه.
وهذا الكذب الدفاعي له مظاهره.. منها
1- كذب الاخلاص، فالطفل يكذب ليحمي اخاه او زميله من العقوبة، وتنتشر هذه الظاهرة في سن المراهقة حيث يشتد الولاء للاقران.
2- كذب التقليد: كثيرا ما يكذب الطفل تقليدا للوالدين او من حوله علي اساس انهم القدوة له، فمثلا عندما يرن جرس التليفون، او يدق علي الباب، يقول الاب او تقول الام قل للمتحدث انا غير موجود او انا نائم، او غير ذلك من الاكاذيب التي ينقلها الطفل وتنطبع في سلوكه.
3- الكذب العنادي: وهذا دافعه عند الطفل نا شيء من تحدي السلطة، خصوصا ان كانت شديدة الرقابة والضغط وقليلة الحب له.
ولعلاج الكذب الدفاعي، يجب معاملة الطفل بشيء من الحنان، ومنحه الحرية في تدبير اموره، وشعوره بالاستقلال في افعاله.. ولا ننسي ان الطفل قادر علي التفريق بين ما هو صادق وما هو كاذب خصوصا فيما يتعلق بالامور والرغبات الخاصة به.
خامسا: الكذب المزمن او الموضوعي: ويصل بالطفل الي درجة الادمان فيصدر الكذب من الطفل دون ارادته، وهذا النوع من الكذب يتطلب علاجا نفسيا واجتماعيا مستمرين. وينتج من الشعور بالنقص، وعدم القبول سواء من اقرانه او من الاسرة.
سادسا: كذب التملك يلجأ الطفل للكذب للاستحواذ علي الاشياء كالنقود او الحلوي او اللعب، وعندما يفقد الثقة في البيئة فهو يشعر بالحاجة الي امتلاك اكبر قدر ممكن من الاشياء وهو يكذب في سبيل تحقيق ذلك، وامتلاك ما يريد.
سابعا: كذب الخوف من العقاب: وهذا الكذب ينشأ في بيئة صارمة شديدة البأس علي الاطفال فيكذب طفل هذه الاسرة خوفا من العقاب لذا نجد الاطفال يتفننون في الكذب، وينتقلون من كذبة الي اخري، وقد يلصق الطفل تهمة لآخر خوفا من العقاب الذي يلحق به. وهنا يبرز سؤال: كيف نتصرف عندما يكذب الاطفال؟
احيانا يكون الكذب عارضا واحيانا يكون مصحوبا بأعراض اخري كالسرقة او العصبية الزائدة، ونوبات الغضب، ولا فائدة من العلاج بالعقاب والتهديد، والتشهير والسخرية لان لها اثرا ضارا علي نفسية الطفل.
ويجب ان ندرك ان الطفل يتقمص سلوك من حوله، لذلك يجب ان نكون قدوة للاطفال فالاباء والامهات الذين يتباهون بالاكاذيب يدفعون اطفالهم الي تقليدهم في سلوكهم، ويجب اذا اعترف الطفل بكذبته الا نعاقبه لان عقابه في هذه الحالة يعتبر عقابا علي الصدق.
وينبغي معاملة الطفل بقدر من التسامح والمرونة اذا لجأ الي الخيال من وقت لآخر، وعلينا ان نعلم ان الصدق صفة مكتسبة يكتسبها الطفل من القائمين علي تربيته وتعليمه، فاذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الحق وتلتزم الصدق، فانه من الطبيعي ان يلتزم حدود الصدق .
فخطر اللسان عظيم؛ لأنه أعظم آلة للشيطان في استغواء الإنسان؛ حيث لا تعب في إطلاقه ولا مؤونة في تحريكه، وبألفاظ قليلة منه يستبين الكفر من الإيمان؛ لذا وجب على المؤمن ضبطه وإمساكه وعدم التلفظ بكل صغيرة وكبيرة إلا بعد تبين حقيقتها ومعرفة حكم الشارع فيها.
الصدق كلمة عظيمة لا يستطيع كل إنسان أن يتصف بها ، لأنها ثقيلة عند بعض البشر ولها ميزان خاص عند الله عز وجل ؛ لذلك أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل أيكون المؤمن كذاباً قال لا ، مع احتمال أن يكون بخيلاً وجباناً
والصادق تجد الناس يتعاملون معه بثقة ويحبون مصادقته فهو عملة نادرة في عصر الماديات .والصادق مع نفسه والآخرين يحيا حياة متوازنة ومستقرة ويشعر بالثقة واطمئنان النفس والمشاعر السوية التي تجعله أحياناً كالجبل في استقراره وقوته ولصناعة الصدق يجب أن يتكاتف القلب واللسان والأحاسيس والنية الصالحة لتشكل الإنسان الطاهر .فأهمية الصدق كبيرة ، وكبيرة جداً لأنها لا تتعلق بفرد بل تتعداه إلى من حوله في المجتمع ، لأن كلمة قد تفرق بين زوجين أو أخوين ، وبكلمة تهدم ما بني في أعوام .
ويتعدد انواع الكذب عند الاطفال حسب الدافع النفسي والواقع الاجتماعي: وهي اولا:
الكذب الخيالي: وهذا ينسجه الطفل من خياله ووحي الهامه، نتيجة قوة تخيل وشدة تصور لما ينطق به، وهذه ظاهرة منشأها عدم قدرة الطفل علي التفرقة بين الحقيقة والخيال، وهذا الكذب لا يدل علي انحراف سلوكي او اضطراب نفسي، وعندما نكتشف هذا النوع من الكذب يجب ان نحسن توجيه الطفل الي موهبة فنية او ادبية، ثم تبصيره بحقيقة ان ما يقوله يخالف الواقع.
ثانيا: الكذب الادعائي: هذا النوع من الكذب ينتج عن شعور الطفل بالنقص والاهمال من جانب المحيطين به، فيبالغ في الوصف، ويظهر الانبهار بشخص ما، نتيجة الاستجابة لمؤثرات يتعرض لها في البيئة وهذا الكذب موجه لتعظيم ذات الطفل، واسبابه عدم مقدرة الطفل علي الانسجام مع من حوله، ومن ضيق البيئة التي يعيش فيها، او من كثرة القمع والاذلال الواقع عليه.. وعلاج ذلك يأتي من اعطاء الثقة في نفس الطفل والتقرب منه والزامه بعمل اشياء تنفع من حوله واشعاره انه اذا كان يقل عن اقرانه في اشياء، فهو يزيد عليهم في اشياء اخري.
ثالثا: الكذب الانتقامي: هو ان يكذب الطفل ليتهم غيره باتهامات يترتب عليها عقابه وسوء معاملته.. وسبب هذا الكذب غيرة الطفل من اقرانه، فالذي يغار من اخيه يكيد له عند ابويه لينتقم منه، وينتج عنه عدم المساواة في المعاملة بين الاطفال مما يشعرهم بالرغبة في الانتقام وللاسف يشارك بعض الكبار والبالغين الاطفال في هذا النوع من الكذب للانتقام من زميل لهم او لغرض وقوعه في موقف حرج او ابعاده من محيطهم ولا علاج لهذا النوع من الكذب الا بالانصاف في القول، والصراحة في الموقف.
رابعا: الكذب الدفاعي: وهو اكثر انواع الكذب شيوعا، والطفل هنا يخاف من عقوبة تقع عليه ويسمي ايضا بالكذب الوقائي.
واسبابه: المعاملة القاسية للطفل عقابا علي اخطائه، فهنا يكذب الطفل كي يحتفظ بامتياز خاص لنفسه، وهو امر ناتج عن شعوره بالنقص والرغبة في وقاية النفس من السلطة الجائرة عليه.
وهذا الكذب الدفاعي له مظاهره.. منها
1- كذب الاخلاص، فالطفل يكذب ليحمي اخاه او زميله من العقوبة، وتنتشر هذه الظاهرة في سن المراهقة حيث يشتد الولاء للاقران.
2- كذب التقليد: كثيرا ما يكذب الطفل تقليدا للوالدين او من حوله علي اساس انهم القدوة له، فمثلا عندما يرن جرس التليفون، او يدق علي الباب، يقول الاب او تقول الام قل للمتحدث انا غير موجود او انا نائم، او غير ذلك من الاكاذيب التي ينقلها الطفل وتنطبع في سلوكه.
3- الكذب العنادي: وهذا دافعه عند الطفل نا شيء من تحدي السلطة، خصوصا ان كانت شديدة الرقابة والضغط وقليلة الحب له.
ولعلاج الكذب الدفاعي، يجب معاملة الطفل بشيء من الحنان، ومنحه الحرية في تدبير اموره، وشعوره بالاستقلال في افعاله.. ولا ننسي ان الطفل قادر علي التفريق بين ما هو صادق وما هو كاذب خصوصا فيما يتعلق بالامور والرغبات الخاصة به.
خامسا: الكذب المزمن او الموضوعي: ويصل بالطفل الي درجة الادمان فيصدر الكذب من الطفل دون ارادته، وهذا النوع من الكذب يتطلب علاجا نفسيا واجتماعيا مستمرين. وينتج من الشعور بالنقص، وعدم القبول سواء من اقرانه او من الاسرة.
سادسا: كذب التملك يلجأ الطفل للكذب للاستحواذ علي الاشياء كالنقود او الحلوي او اللعب، وعندما يفقد الثقة في البيئة فهو يشعر بالحاجة الي امتلاك اكبر قدر ممكن من الاشياء وهو يكذب في سبيل تحقيق ذلك، وامتلاك ما يريد.
سابعا: كذب الخوف من العقاب: وهذا الكذب ينشأ في بيئة صارمة شديدة البأس علي الاطفال فيكذب طفل هذه الاسرة خوفا من العقاب لذا نجد الاطفال يتفننون في الكذب، وينتقلون من كذبة الي اخري، وقد يلصق الطفل تهمة لآخر خوفا من العقاب الذي يلحق به. وهنا يبرز سؤال: كيف نتصرف عندما يكذب الاطفال؟
احيانا يكون الكذب عارضا واحيانا يكون مصحوبا بأعراض اخري كالسرقة او العصبية الزائدة، ونوبات الغضب، ولا فائدة من العلاج بالعقاب والتهديد، والتشهير والسخرية لان لها اثرا ضارا علي نفسية الطفل.
ويجب ان ندرك ان الطفل يتقمص سلوك من حوله، لذلك يجب ان نكون قدوة للاطفال فالاباء والامهات الذين يتباهون بالاكاذيب يدفعون اطفالهم الي تقليدهم في سلوكهم، ويجب اذا اعترف الطفل بكذبته الا نعاقبه لان عقابه في هذه الحالة يعتبر عقابا علي الصدق.
وينبغي معاملة الطفل بقدر من التسامح والمرونة اذا لجأ الي الخيال من وقت لآخر، وعلينا ان نعلم ان الصدق صفة مكتسبة يكتسبها الطفل من القائمين علي تربيته وتعليمه، فاذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الحق وتلتزم الصدق، فانه من الطبيعي ان يلتزم حدود الصدق .
فخطر اللسان عظيم؛ لأنه أعظم آلة للشيطان في استغواء الإنسان؛ حيث لا تعب في إطلاقه ولا مؤونة في تحريكه، وبألفاظ قليلة منه يستبين الكفر من الإيمان؛ لذا وجب على المؤمن ضبطه وإمساكه وعدم التلفظ بكل صغيرة وكبيرة إلا بعد تبين حقيقتها ومعرفة حكم الشارع فيها.
الصدق كلمة عظيمة لا يستطيع كل إنسان أن يتصف بها ، لأنها ثقيلة عند بعض البشر ولها ميزان خاص عند الله عز وجل ؛ لذلك أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل أيكون المؤمن كذاباً قال لا ، مع احتمال أن يكون بخيلاً وجباناً
والصادق تجد الناس يتعاملون معه بثقة ويحبون مصادقته فهو عملة نادرة في عصر الماديات .والصادق مع نفسه والآخرين يحيا حياة متوازنة ومستقرة ويشعر بالثقة واطمئنان النفس والمشاعر السوية التي تجعله أحياناً كالجبل في استقراره وقوته ولصناعة الصدق يجب أن يتكاتف القلب واللسان والأحاسيس والنية الصالحة لتشكل الإنسان الطاهر .فأهمية الصدق كبيرة ، وكبيرة جداً لأنها لا تتعلق بفرد بل تتعداه إلى من حوله في المجتمع ، لأن كلمة قد تفرق بين زوجين أو أخوين ، وبكلمة تهدم ما بني في أعوام .
تعليق