من كلام له يوصي به ولده
"يا بني ،عليك باتباع أوامر الله تعالى، وفعل ما يرضيه، واجتناب ما يكرهه .
وبذل المعروف، ومساعدة الإخوان، ومقابلة المسئ بالإحسان والمحسن بالامتنان.
وإياك ومصاحبة الأرذال، ومعاشرة الجهال، فإنها تفيد خلقا ذميما، وملكة ردية.
بل عليك بملازمة العلماء، ومجالسة الفضلاء، فإنها تفيد استعدادا تاما لتحصيل الكمالات،
وتثمر لك ملكة راسخة لاستنباط المجهولات، وليكن يومك خيرا من أمسك.
وعليك بالتوكل والصبر والرضا، وحاسب نفسك في كل يوم وليلة،
وأكثر من الاستغفار لربك، واتق دعاء المظلوم خصوصا اليتامى والعجائز.
وعليك بصلاة الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله حث عليها وندب إليها وقال:
من ختم له بقيام الليل ثم مات فله الجنة.
وعليك بصلة الرحم، فإنها تزيد في العمر.
وعليك بحسن الخلق، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
وعليك بصلة الذرية العلوية فإن الله تعالى قد أكد الوصية فيهم وجعل مودتهم أجر
الرسالة والإرشاد فقال تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف
ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا:
رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق،
ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا وشردوا.
وقال الصادق عليه السلام: إذا كان يوم القيامة نادى مناد:
أيها الخلائق انصتوا فإن محمدا يكلمكم، فينصت الخلائق،
فيقوم النبي صلى الله عليه وآله فيقول:
يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافيه
فيقولون: بآبائنا وأمهاتنا وأي منة وأي معروف لنا، بل اليد والمنة والمعروف لله
ولرسوله على جميع الخلائق، فيقول: بلى من آوى أحدا من أهل بيتي أو برهم أو
كساهم من عري أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافيه، فيقوم أناس قد فعلوا ذلك
فيأتي النداء من عند الله: يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك
فاسكنهم من الجنة حيث شئت، فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد
وأهل بيته صلوات الله عليهم.
وعليك بتعظيم الفقهاء وتكريم العلماء فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
من أكرم فقيها مسلما لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه راض، ومن أهان فقيها مسلما
لقي الله تعالى يوم القيامة هو عليه غضبان.
وجعل النظر إلى وجه العلماء عبادة، والنظر إلى باب العالم عبادة، ومجالسة العلماء عبادة.
وعليك بكثرة الاجتهاد في ازدياد العلم والفقه في الدين، إن أمير المؤمنين عليه السلام قال
لولده: تفقه في الدين فإن الفقهاء ورثة الأنبياء وإن طالب العلم يستغفر له من في السماوات
ومن في الأرض حتى الطير في جو السماء والحوت في البحر وإن الملائكة لتضع أجنحتها
لطالب العلم رضا به.
وعليك بتلاوة الكتاب العزيز، والتفكر في معانيه، وامتثال أوامره ونواهيه، وتتبع الأخبار
النبوية والآثار المحمدية، والبحث عن معانيها واستقصاء النظر فيها .
*العلامة الحُلّي هوالشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف المطهرّ المعروف بـ(العلامة الحُلّي )ولد في الحلة
عام 648هـ وتوفي عام 726هـ ودفن في النجف الأشرف .كان من أعاظم علماء الشيعة وتبحره في العلوم كافة مشهور
حتى أن لقب( العلاَّمة )على الأطلاق لا يطلق إلا عليه ،ومن مؤلفاته :
الألفين - الباب الحادي عشر - تذكرة الفقهاء - أنوار الملكوت -قواعد الأحكام
"يا بني ،عليك باتباع أوامر الله تعالى، وفعل ما يرضيه، واجتناب ما يكرهه .
وبذل المعروف، ومساعدة الإخوان، ومقابلة المسئ بالإحسان والمحسن بالامتنان.
وإياك ومصاحبة الأرذال، ومعاشرة الجهال، فإنها تفيد خلقا ذميما، وملكة ردية.
بل عليك بملازمة العلماء، ومجالسة الفضلاء، فإنها تفيد استعدادا تاما لتحصيل الكمالات،
وتثمر لك ملكة راسخة لاستنباط المجهولات، وليكن يومك خيرا من أمسك.
وعليك بالتوكل والصبر والرضا، وحاسب نفسك في كل يوم وليلة،
وأكثر من الاستغفار لربك، واتق دعاء المظلوم خصوصا اليتامى والعجائز.
وعليك بصلاة الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله حث عليها وندب إليها وقال:
من ختم له بقيام الليل ثم مات فله الجنة.
وعليك بصلة الرحم، فإنها تزيد في العمر.
وعليك بحسن الخلق، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
وعليك بصلة الذرية العلوية فإن الله تعالى قد أكد الوصية فيهم وجعل مودتهم أجر
الرسالة والإرشاد فقال تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف
ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا:
رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق،
ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا وشردوا.
وقال الصادق عليه السلام: إذا كان يوم القيامة نادى مناد:
أيها الخلائق انصتوا فإن محمدا يكلمكم، فينصت الخلائق،
فيقوم النبي صلى الله عليه وآله فيقول:
يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافيه
فيقولون: بآبائنا وأمهاتنا وأي منة وأي معروف لنا، بل اليد والمنة والمعروف لله
ولرسوله على جميع الخلائق، فيقول: بلى من آوى أحدا من أهل بيتي أو برهم أو
كساهم من عري أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافيه، فيقوم أناس قد فعلوا ذلك
فيأتي النداء من عند الله: يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك
فاسكنهم من الجنة حيث شئت، فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد
وأهل بيته صلوات الله عليهم.
وعليك بتعظيم الفقهاء وتكريم العلماء فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
من أكرم فقيها مسلما لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه راض، ومن أهان فقيها مسلما
لقي الله تعالى يوم القيامة هو عليه غضبان.
وجعل النظر إلى وجه العلماء عبادة، والنظر إلى باب العالم عبادة، ومجالسة العلماء عبادة.
وعليك بكثرة الاجتهاد في ازدياد العلم والفقه في الدين، إن أمير المؤمنين عليه السلام قال
لولده: تفقه في الدين فإن الفقهاء ورثة الأنبياء وإن طالب العلم يستغفر له من في السماوات
ومن في الأرض حتى الطير في جو السماء والحوت في البحر وإن الملائكة لتضع أجنحتها
لطالب العلم رضا به.
وعليك بتلاوة الكتاب العزيز، والتفكر في معانيه، وامتثال أوامره ونواهيه، وتتبع الأخبار
النبوية والآثار المحمدية، والبحث عن معانيها واستقصاء النظر فيها .
*العلامة الحُلّي هوالشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف المطهرّ المعروف بـ(العلامة الحُلّي )ولد في الحلة
عام 648هـ وتوفي عام 726هـ ودفن في النجف الأشرف .كان من أعاظم علماء الشيعة وتبحره في العلوم كافة مشهور
حتى أن لقب( العلاَّمة )على الأطلاق لا يطلق إلا عليه ،ومن مؤلفاته :
الألفين - الباب الحادي عشر - تذكرة الفقهاء - أنوار الملكوت -قواعد الأحكام
تعليق