بسم الله الرحمن الرحيم .
الحلم هو سيد الأخلاق وقد ذكره القرآن الكريم
حيث قال تعالى (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [ فصلت / 33 - 35 ].
وقد عرفوا الحلم بأنه إمساك النفس عن الاستشاطة في الغضب ، وملك الجوارح عند اتقاد جمرة الشر ، والسكوت عند الأحوال المُحرّكة للانقام ، والتثبت في ترك تعجيل إنفاد الحكم ، لما في عواقب ذلك من وقوع الندم ، لا سيما مع تمكن القدرة ، وتحكم القوة ، فإن ذلك آية الرحمة وسعة الصدر وعلو الهمة وإثار مكارم الأخلاق
والحلم ضبط النفس : وهو حالة يظهر معها الوقار والثبات عند الأسباب المحركة للغضب أو الباعثة على التعجيل في العقوبة ، وحبس النفس حتى تخضع لسلطان العقل ، وتطمئن لما يأمرها به .
والحلم يحتاج الى صبر كي يتمهل في حمكه . ويملك جوارحه عند غضبه ، كما أنه يحتاج الى العقل حتى يساعده على التفكير في العواقب . والتثبت في الأمور ، فالعقل السوي هو الذي يعقل صاحبه عن الاندفاع وراء عواطفه وغرائزه ، أو وراء انفعالاته وشهوته ،
قال الرسول صلى الله عليه وآله :
وإذا عنت لكم غضبة فأدوها بالعفو، إنه ينادي مناد يوم القيامة : من كان له على الله أجر
فليقم فلا يقوم إلا العافون ، ألم تسمعوا قوله تعالى : { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } .
البحار : 77 / 180 .
وقال رجل للإمام الصادق عليه السلام : أوصني يا بن رسول الله . فقال (من شتمك فقل ان كنت صادقا فيما تقول
فالله اسأل ان يغفر ها لي وان كنت كاذبا فيما تقول فالله اسأل ان يغفر ها لك
ومن وعدك بالجفاء فعده بالنصيحة والدعاء
مشكاة الأنوار : 1 / 251 .
وننظر الى حلم النبي كما يحدثنا الإمام الصادق عليه السلام :
نزل رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة ذات الرقاع تحت
شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه، فرآه رجل من المشركون
والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل، فقال رجل من المشركين
لقومه: أنا أقتل محمدا، فجاء وشد على رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف. ثم قال:
من ينجيك مني يا محمد ؟ فقال: ربي وربك، فنسفه جبرئيل عليه السلام عن فرسه فسقط على
ظهره، فقام رسول الله فأخذ (5) السيف وجلس على صدره، وقال: من ينجيك مني يا غورث ؟
فقال: جودك وكرمك يا محمد، فتركه، وقام وهو يقول: والله لانت خير مني و أكرم
البحار : 20 / 179 .
.
و روي أن جارية للإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها فقالت له الجارية إن الله تعالى يقول « و الكاظمين الغيظ » فقال لها قد كظمت غيظي قالت « و العافين عن الناس » قال قد عفا الله عنك قالت « و الله يحب المحسنين » قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله
مجمع البيان : 2 / 351 .
.
قال ابو ذر لغلامه : لّم أرسلت الشاة على علف الفرس ؟ قال : أردت أن أغيظك . قال ابو ذر لأجمعن مع الغيظ أجراً ، أنت حرَّ لوجه الله .
والحمد لله رب العالمين .
الحلم هو سيد الأخلاق وقد ذكره القرآن الكريم
حيث قال تعالى (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [ فصلت / 33 - 35 ].
وقد عرفوا الحلم بأنه إمساك النفس عن الاستشاطة في الغضب ، وملك الجوارح عند اتقاد جمرة الشر ، والسكوت عند الأحوال المُحرّكة للانقام ، والتثبت في ترك تعجيل إنفاد الحكم ، لما في عواقب ذلك من وقوع الندم ، لا سيما مع تمكن القدرة ، وتحكم القوة ، فإن ذلك آية الرحمة وسعة الصدر وعلو الهمة وإثار مكارم الأخلاق
والحلم ضبط النفس : وهو حالة يظهر معها الوقار والثبات عند الأسباب المحركة للغضب أو الباعثة على التعجيل في العقوبة ، وحبس النفس حتى تخضع لسلطان العقل ، وتطمئن لما يأمرها به .
والحلم يحتاج الى صبر كي يتمهل في حمكه . ويملك جوارحه عند غضبه ، كما أنه يحتاج الى العقل حتى يساعده على التفكير في العواقب . والتثبت في الأمور ، فالعقل السوي هو الذي يعقل صاحبه عن الاندفاع وراء عواطفه وغرائزه ، أو وراء انفعالاته وشهوته ،
قال الرسول صلى الله عليه وآله :
وإذا عنت لكم غضبة فأدوها بالعفو، إنه ينادي مناد يوم القيامة : من كان له على الله أجر
فليقم فلا يقوم إلا العافون ، ألم تسمعوا قوله تعالى : { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } .
البحار : 77 / 180 .
وقال رجل للإمام الصادق عليه السلام : أوصني يا بن رسول الله . فقال (من شتمك فقل ان كنت صادقا فيما تقول
فالله اسأل ان يغفر ها لي وان كنت كاذبا فيما تقول فالله اسأل ان يغفر ها لك
ومن وعدك بالجفاء فعده بالنصيحة والدعاء
مشكاة الأنوار : 1 / 251 .
وننظر الى حلم النبي كما يحدثنا الإمام الصادق عليه السلام :
نزل رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة ذات الرقاع تحت
شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه، فرآه رجل من المشركون
والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل، فقال رجل من المشركين
لقومه: أنا أقتل محمدا، فجاء وشد على رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف. ثم قال:
من ينجيك مني يا محمد ؟ فقال: ربي وربك، فنسفه جبرئيل عليه السلام عن فرسه فسقط على
ظهره، فقام رسول الله فأخذ (5) السيف وجلس على صدره، وقال: من ينجيك مني يا غورث ؟
فقال: جودك وكرمك يا محمد، فتركه، وقام وهو يقول: والله لانت خير مني و أكرم
البحار : 20 / 179 .
.
و روي أن جارية للإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها فقالت له الجارية إن الله تعالى يقول « و الكاظمين الغيظ » فقال لها قد كظمت غيظي قالت « و العافين عن الناس » قال قد عفا الله عنك قالت « و الله يحب المحسنين » قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله
مجمع البيان : 2 / 351 .
.
قال ابو ذر لغلامه : لّم أرسلت الشاة على علف الفرس ؟ قال : أردت أن أغيظك . قال ابو ذر لأجمعن مع الغيظ أجراً ، أنت حرَّ لوجه الله .
والحمد لله رب العالمين .
تعليق