تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
(( اللياقة الاخلاقية))
( الرجاء على كل من يطلع على هذا الموضوع أطلب منه أن يقرئه ببطء وأن لايغادرهذه الصفحة الاوأن يغترف من منهل الانسانية معنى اللياقة ))
موضوعي ليس بصدد اللياقة الجسمانية بل اللياقة المعنوية الاخلاقية الانسانية الاجتماعية التربوية أي قدرة النفس الاستيعابية القصوى للطاقة العصبية ( الارادية واللاأرادية ) التي ممكن أن يتحملها الانسان للوصول الى المنال أو الهدف من خلال ترويض النفس البشرية والوصول بها الى درجة الكمال والخير المادي والمعنوي بالمقابل ليس عنده ما يستوجب ذلك بحسب مايعنيه بالعرف الاجتماعي باللياقة فلو اراد الانسان ان يدفع عن نفسه شراً متوجهاً اليه من عقاب المخالفة وليس عنده مايدفعه عنه أعني الامتثال والخروج من عهدة التكليف وبعبارة أوضح من اراد نيل ثواب من غير تهيئه اسبابه او التخلص من عقاب من غير أتيان التكلف المتوجه اليه فذلك مورد الشفاعة أي نحتاج الى شفيع وعنده تؤثر هنا ولكن
ليس مطلقا حالها حال اللياقه المعنوية الاخلاقية (( سواء كانت بالادب او العلوم العلمية أوالعلوم السياسية )) فالانسان العامي الامي الذي يريد تقلد مقام علمي ما سوف يلبس هنا لباس الكمال أي لا لياقة له كالجاهل والمتعصب لفكرة ما يقع في مستنقع اوهامه
بانه الاوحد وانه صاحب المعرفة الاوحدية وان فكرته ستنال القاعدة العريضة للانطلاق منها وبعدها يصطدم
مع الفكرة العلمية التي لايحجبها الغيوم وبالتالي يسقط في الهاوية ومن هنا تلعب اللياقة دورها من خلال الاعتراف بالخطأ
او الوقوف عند هذه النقطة والانطلاق من منطلق اخر اكثر تروية ودراية علمية او ادبية أوسياسية ولكن الجهل كل الجهل لو يبقى هذا الشخص مصراً على خطئه بسبب مستواه العلمي الهابط فالتطور العلمي والمعرفي وحتى الادبي لجميع العلوم وكذلك تطور البلدان من خلال التكنلوجيا الحديثة والعلوم المعرفية (( الطبية او الهندسية او غيرها من العلوم الادبية والسياسية)) ولنسأل انفسنا
لماذا سبقتنا الدول بهذا التطور العلمي من اختراعات ونظريات حديثة علما اننا كنا السباقون والأوائل في هذا المجال وذلك
كانت احد هذه الاسباب هي اللياقة المعرفية ففي جميع رسائل الدكتوراه والماجستير وجميع البحوث بنيت على هذا الاساس حيث لكل عالم نظرية ما او فكرة ما قد تصطدم مع فكرة الباحث او العالم الاخر فأيهم حجته الاقوى للوصول
الى الهدف الذي يرنوا اليه او تطابق جميع الاراء ضد رأي واحد هو الذي يصل ويبقى في المقابل يحترم وجهة الرأي الاخر دون اللجوء الى تسقيطه او استخدام شتى انواع الوسائل للتخريب وعدم الوصول الى الحقيقة وهذا سلاح الجهلة لمجابهة العلماء والمفكرين والمتميزين . وهنا اللياقة يجب ان تبرز من خلال التلبس بلباس الكمال وخصوصا اللياقة الاخلاقيةالانسانية التي تستوجب الاخذ بصفات الحاكم والعالم والغني من جهة وهي العفو والصفح والكرم والعدل والسخاء وتقديم المشورة العلمية والادبية أي كانت وكذلك من اللياقة الاخلاقية الاخذ بصفات الفقير والجاهل التي تستدعي الرأفة والحنان والنزول الى ادنى المستويات العقلية وعدم التسقيط الادبي والاخلاقي بأستخدام العبارات اللاذعة التي لاتليق بأنسانية الانسان وبالتالي تثير مشاعره كالمذلة للمقابل ومسكنتة وحقارته وسوء حاله ومن أروع صور اللياقة الاخلاقية هي الكلمة الطيبة صدقة ورسم البسمة على الوجوه البائسة وأحترام الكبير والعطف على الصغيروالمسح على رؤوس الايتام والاعتراف بالخطأ فضيلة.
أي يجب هنا ان يرتبط التواضع مع اللياقة الاخلاقية ترابطاً وثيقاً وذلك لانعاش النفس البشرية لخدمة أنسانيةالانسان وتطوره .
واسالكم الدعاء د.حسين
تعليق