بسم الله الرحمن الرحيم
الأيتام
في المجتمع بسبب أحداث الحياة وظروفها طائفة من الناس هم الأيتام والضعفاء والمساكين ، وهؤلاء ينبغي العناية بهم واحترامهم ورعايتهم ، حتى لا يتحولوا عالة على الناس وتنشأ عقدة في نفوسهم ، كما ينبغي أن يشعروا أنهم مثل غيرهم من أفراد المجتمع ، وقد أهتم القرآن الكريم والسنة المطهرة في حقهم
قال تعالى :
{ فَأَمَّا اليتيم فَلاَ تَقْهَرْ } [ الضحى : 9 ]
ولاَجل ذلك نجد اهتمام الاِمام علي عليه السلام قد انصبَّ على الاَيتام ، بحيث ضمّن وصيته قبل الموت فقرةً يقول فيها : «الله الله في الاَيتام فلا تغبّو أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم ، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من عال يتيماً حتّى يستغني أوجب الله عزّ وجل له بذلك الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار»1.
نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن الحالة النفسية لليتيم، وإنما نشير إلى ضرورة رعايته اجتماعيا، لما لهذه الرعاية من فوائد اجتماعية ودينية وأخروية. إذ أن الابن الذي يفقد أباه إذا لم ينل الرعاية من قبل المجتمع فسوف يتحول إلى عنصر إجرام بسبب عدم التربية والنقص العاطفي، بينما إذا نال الرعاية فسوف تكون الحالة صحية والنفسية مستقره.
ومما لاشك فيه ان عدم العناية بالايتام سوف يولّد في نفوسهم عُقداً قد تترك آثاراً تدميرية على المجتمع،
وقد وردت أحاديث كثيرة تنصح بالاهتمام بالأيتام.
فعن الإمام علي (عليه السلام): ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم إلا كتب الله له بكل شعره مرت يده عليها حسنة وعن الرسول (صلى الله عليه وآله): " أن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين .(2)
وعن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّ اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول اللّه لملائكته يا ملائكتي من أبكى هذا اليتيم الذي غيب أبوه في التراب؟ فتقول الملائكة: أنت أعلم، فيقول اللّه تعالى: «يا ملائكتي، فإنّي أشهدكم أن لمن أسكته وأرضاه أن أرضيه يوم القيامة»(3).
وأكثر من ذلك روي عنه(صلى الله عليه وآله وآله) قال:
: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنّة إذا اتقى اللّه عزّوجلّ (4). قال المجلسي
فقالوا: أراد بكافل اليتيم عمه أبا طالب لانه كفله
يتيما من أبويه ولم يزل شفيقا عليه .
أي فضل وأي شرف لمن يكفل اليتيم أن يكون مرافقاً في الجنة للنبي صلى الله عليه وآله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «خيرُ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُحسن إليه ، وشرّ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يساء اليه» (5).
وعن الإمام الصادق عليه السلام عندما سئل عن الكبائر ، فقال : «منها أكل مال اليتيم ظلماً» .
ــــــــــــــــ
1 في ظلال نهج البلاغة : 1 / 216 .
2 ميزان الحكمة : 4 / 292 .
3 مجمع البيان : 10 / 342 .
4 البحار : 35 / 117 .
5 تربية الطفل في الإسلام : 4 / 32 .
6 الحقوق الاجتماعية في الإسلام : 2 / 16 .
الأيتام
في المجتمع بسبب أحداث الحياة وظروفها طائفة من الناس هم الأيتام والضعفاء والمساكين ، وهؤلاء ينبغي العناية بهم واحترامهم ورعايتهم ، حتى لا يتحولوا عالة على الناس وتنشأ عقدة في نفوسهم ، كما ينبغي أن يشعروا أنهم مثل غيرهم من أفراد المجتمع ، وقد أهتم القرآن الكريم والسنة المطهرة في حقهم
قال تعالى :
{ فَأَمَّا اليتيم فَلاَ تَقْهَرْ } [ الضحى : 9 ]
ولاَجل ذلك نجد اهتمام الاِمام علي عليه السلام قد انصبَّ على الاَيتام ، بحيث ضمّن وصيته قبل الموت فقرةً يقول فيها : «الله الله في الاَيتام فلا تغبّو أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم ، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من عال يتيماً حتّى يستغني أوجب الله عزّ وجل له بذلك الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار»1.
نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن الحالة النفسية لليتيم، وإنما نشير إلى ضرورة رعايته اجتماعيا، لما لهذه الرعاية من فوائد اجتماعية ودينية وأخروية. إذ أن الابن الذي يفقد أباه إذا لم ينل الرعاية من قبل المجتمع فسوف يتحول إلى عنصر إجرام بسبب عدم التربية والنقص العاطفي، بينما إذا نال الرعاية فسوف تكون الحالة صحية والنفسية مستقره.
ومما لاشك فيه ان عدم العناية بالايتام سوف يولّد في نفوسهم عُقداً قد تترك آثاراً تدميرية على المجتمع،
وقد وردت أحاديث كثيرة تنصح بالاهتمام بالأيتام.
فعن الإمام علي (عليه السلام): ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم إلا كتب الله له بكل شعره مرت يده عليها حسنة وعن الرسول (صلى الله عليه وآله): " أن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين .(2)
وعن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّ اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول اللّه لملائكته يا ملائكتي من أبكى هذا اليتيم الذي غيب أبوه في التراب؟ فتقول الملائكة: أنت أعلم، فيقول اللّه تعالى: «يا ملائكتي، فإنّي أشهدكم أن لمن أسكته وأرضاه أن أرضيه يوم القيامة»(3).
وأكثر من ذلك روي عنه(صلى الله عليه وآله وآله) قال:
: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنّة إذا اتقى اللّه عزّوجلّ (4). قال المجلسي
فقالوا: أراد بكافل اليتيم عمه أبا طالب لانه كفله
يتيما من أبويه ولم يزل شفيقا عليه .
أي فضل وأي شرف لمن يكفل اليتيم أن يكون مرافقاً في الجنة للنبي صلى الله عليه وآله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «خيرُ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُحسن إليه ، وشرّ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يساء اليه» (5).
وعن الإمام الصادق عليه السلام عندما سئل عن الكبائر ، فقال : «منها أكل مال اليتيم ظلماً» .
ــــــــــــــــ
1 في ظلال نهج البلاغة : 1 / 216 .
2 ميزان الحكمة : 4 / 292 .
3 مجمع البيان : 10 / 342 .
4 البحار : 35 / 117 .
5 تربية الطفل في الإسلام : 4 / 32 .
6 الحقوق الاجتماعية في الإسلام : 2 / 16 .
تعليق