اعظم الله اجورنا واياكم بذكرى
استشهاد أم البنين عليها السلام
رؤيا ام البنين....
في صباح ذات يوم أقبلت امالبنين ـوهي معرفه منذ صغرها بهذا اللقب ـ على أمها وهي تقول : رأيت حلما جميلا ياأماه
قالت الأم : خيرا رأيت وخيرا يكون يا عزيزتي.
قالت الفتاة :رأيت كأن قمرالسماء وثلاثة كواكب معه قد صاروا في حجري فضممتهم إلى صدري,وأنا فرحة مسرورة وانتبهت من نومي فلم أجدهم ,وحزنت على فقدهم.
قالت الأم :هلَمي لنذهب الى من يعبر لنا هذه الرؤيا.
واصطحبت الأم فتاتها الوحيده ,بل فتاة القبيله الفذة في سمو آدابها وحسن سمتها وسيمائها ,وكان جواب المعبر بشرى ويالها من بشرى.
لقد قال للأم: أيتها السيده ان صدقت رؤيا فتا تك هذه فأنها تتزوج من رجل عظيم تنجب له أربعة بنين,أكبرهم يكون بينهم وبين عشيرته كالقمر بين الكواكب والنجوم.
وهنا تلتفت الأم الى أبنتها مع بسمة في شئ من الاعجاب والغبطه .
ولعل المعبر خشي أن ينغص عليهما الابتسا متين بتكملة في تفسير قولها ـ ولما لم أجدهم حزنت ـ الأمر الذي خبأه الدهر حتى ظهر بعد مرَ الأعوام على تحقيق ذلك الحلم ,إذ قالت:
كانت بنون لي ادعى بهم واليوم أصبحت ولا بنون
ولما أفل نور الزهراء "ع"من بيت أمير المؤمنين"ع"وثكل علي "ع" بوفاة بضعة الرسول "ص"وريحانته سيدة نساء العالمين"ع"ندب أخاه عقيل ,وكان من النسابة أن يخطب له امرأة قد ولدتها الفحول ليتزوجها لتلد له غلاما زكيا شجاعا لينصرولده أبا الشهداء في ميدان كربلاء,فأشار عليه عقيل بالسيده أم البنينالكلابيه فأنه ليس في العرب من هو أشجع من أهلها ولا أفرس...
وقامت السيدة أم البنينبرعاية سبطي رسول الله"ع"فحملت معها كل بذرة خير من جب وود وحنين عند دخولها بيت الأمام وقد وجد عندها الحسن والحسين "ع"من العطف والحنان ما عوضهما من الخسارة الأليمه التي منيا بها بفقد أمهما "ع" لقد كانت أم البنينتكن في نفسها من المودة والحب للحسن والحسين "ع"ما لا تكنه لاولادها اللذين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
أولاد أم البنين......
كان أول مولود لها هو سيدنا المعظم أبو الفضل العباس"ع"وحينما بشر الأمام "ع" بهذا المولود المبارك سارع الى الدار ,وأوسعه تقبيلا,وأجرى عليه مراسيم الولادة الشرعيةفأذن في أذنه اليمنى ,وأقام في أذنه اليسرى,لقد كان أول صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الايمان والتقوى في الارض . وقد سماه امير المؤمنين "ع" عباس تفاؤلا بشجاعته وصولته في الحروب,فأن العباس من أسماء الأسد الغضبان.وألقابه كثيره منها ما كان يلقب به قبل واقعة الطف "قمر بني هاشم" ومنها ماعرف به يوم الطف " السقاء -ساقي العطاشى- بطل العلقمي - حامل اللواء - كبش الكتيبه........."
بعدها أنجبت عبدالله بن علي "ع"عاش مع أبيه ست سنين ,ومع أخيه الحسن"ع"ستة عشرة سنه,ومع أخيه الحسين"ع"خمسة وعشرون سنة,وتلك مدة عمره يوم الطف ,ولا عقب له.
بعدها أنجبت عثمان بن علي "ع" ولد بعد أخيه عبدالله بأربع سنين فعمره يوم الطف إحدى وعشرون سنة ,وقد قتل ولا عقب له.
وبعدها أنجبت جعفر بن علي "ع" ولد بعد أخيه عثمان بنحو سنتين ,فعمره يوم الطف تسع عشرة سنة, وات عقب له.
وفاة أم البنين
لقد توفيت بعد مقتل الحسين "ع" ودفنت بالبقيع بالقرب من فا طمة الزهراء"ع"بعد أن قامت بادوارها الهامة في حياتها من رعاية شؤون الحسنين "ع"وتربية بنيها وتةجيههم مضافا إلى رعاية أبيهم الأمام علي"ع"وتضحيتها بهم في سبيل الله بين يدي الحسين "ع"وابراز أهمية فقد الحسين "ع" على كل عزيز مفقود وعلى كل غال ونفيس
* المشهور بين الناس وخاصة شيعة أهل البيت العارفين بحقها أنه إذا تعرض أحدهم لمصيبه من مصائب الدنيا ,فأنه يقرأ الفاتحة على روحها الطاهره مع ذكر الصلوات على محمدوآل محمد,فأن الله يفرج ماألم به من هم أوغم.
قال الشيخ هادي كاشف الغطاء "قدس سره" في مقولته الحسينيه.أم البنينطــــــــــــابت الابناء منك ككما قد طابت الا باء
أم الاسود من بني عمرو العلا أم الحماة والاباء النبلاء
أم أبي الفضل وأم جـــــــــــعفر وأم عبد الله شبل حيـــــــــدر
وأم عثمان الــــــــــذي سمــاه باسم ابن مظعون الأب الاواه
الأنجبين الطاهرين أنفســـــــا الأكرمين الطيبن مغرســــــا
فسلام الله عليك كلما دجن الليل وأضاء النهار , فصرت قدوة للمؤمنات الصالحات لأنك كريمة الخلائق تقية زكية ,فرضي الله عنك وأرضاك وجعل الجنة منزلك ومأواك......سلام الله عليك ورحمته....
عظم الله أجري و أجوركم بمصاااااااااب السيدة أم البنين(( عليها السلام))
مما راق لي
تعليق