ابن شهر اشوب: (عن جويرية بن مسهر، قال: خرجت مع أمير المؤمنين - عليه السلام - نحو بابل، فمضينا بغابة وإذا نحن بالاسد باركا على الطريق) (3) وأشباله خلفه، فملت دابتي (4) لارجع، فقال لي: (5): اقدم يا جويرية بن مسهر، إنما هو كلب الله، ثم قال: { وما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها } (6) الآية، فإذا بالاسد قد أقبل
(1) قال في مجمع البحرين: هو واد من أودية المدينة يزيد على بريد قريب من ذات عرق قبلها بمرحلة أو مرحلتين. (2).. (3) في المصدر والبحار بدل مابين القوسين هكذا: (ابن وهبان والفتاك: فمضينا بغابة فإذا بأسد بارك في الطريق). (4) في المصدر والبحار: فلويت بدابتي. (5) في المصدر والبحار: (إلى أين) بدل (لي)). (6) هود: 56. [ * ]
[ 276 ]
{ نحوه ] (1) يبصبص بذنبه وهو يقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، يابن عم رسول الله. فقال: وعليك السلام يا أبا الحارث، ما تسبيحك ؟ قال: أقول: سبحان من ألبسني المهابة، وقذف في قلوب عباده مني المخافة. (2)
الثامن والسبعون أسد آخر
الثامن والسبعون أسد آخر 173 - ثاقب المناقب وابن شهر اشوب واللفظ له: عن الباقر - عليه السلام - قال أمير المؤمنين - عليه السلام - لجويرية [ بن مسهر ] (3) وقد عزم على الخروج: أما [ إنه ] (4) سيعرض لك الاسد في طريقك. قال: فما الحيلة ؟ قال: تقرأه مني السلام وتخبره إني أعطيتك منه الامان، فبينما هو يسير إذ أقبل نحوه أسد، فقال: يا أبا الحارث إن أمير المؤمنين - عليه السلام - يقرئك السلام وإنه قد آمنني منك. قال: فولى وهمهم خمسا، فلما رجع حكى ذلك لامير المؤمنين - عليه السلام - فقال فإنه قال لك فقرأ وصي محمد مني السلام وعقد بيده خمسا. (5) وذكر أبو المفضل الشيباني نحو ذلك عن جويرية.
(1) من المصدر. (2) مناقب آل أبي طالب: 2 / 303 - 304 وعنه البحار: 41 / 242 - 243 ذ ح 12. (3 و 4) من المصدر والبحار. (5) الثاقب في المناقب: 250 ح 2، والمناقب لابن شهر اشوب: 2 / 304 وعنه البحار: 41 / 245 ح 14 وعن إعلام الورى: 183 مفصلا. [ * ]
[ 277 ]
الثمانون أسد آخر
الثمانون أسد آخر 175 - ابن شهر اشوب: عن أبي الجارود في حديثه أنه أقبل أسد من البر حتى جاء إلى الكناسة، فقام بين يدي أمير المؤمنين - عليه السلام - فوضع يده بين اذنيه، وقال له: ارجع بإذن الله ولا تدخل دار هجرتي بعد اليوم، وبلغ ذلك السباع عني. (4)
الحادي والثمانون أسد آخر
الحادي والثمانون أسد آخر 176 - البرسي: بالاسناد عن منقذ بن الابقع وكان الرجل من خواص مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - قال: كنا مع مولانا علي - عليه السلام - [ في ] (5) النصف من شعبان وهو يريد أن يمضي إلى
(1) من المصدر. (2) ليس في المصدر. (3) المنقاب لابن شهراشوب: 2 / 304 وعنه البحار: 41 / 243. (4) أخرجه في البحار: 41 / 231 ذح 2 عن الخرائج: 1 / 191 ح 27، وفي إثبات الهداة: 2 / 495 ح 344 عن هداية الحضيني: 27. وأورده في الثاقب في المناقب: 250 ح 1 وإرشاد القلوب: 277 عن الحارث باختلاف، ولم نجده في مناقب ابن شهر اشوب. (5) من المصدر. [ * ]
[ 278 ]
موضع كان له يأوي إليه بالليل، [ فمضى ] (1) وإنا معه حتى أتى الموضع، ونزل عن بغلته ومضى لشأنه، قال: فحمحمت البغلة، ورفعت اذنيها. [ وجذبتني ] (2). قال: فحس (بذلك) (3) مولاي فقال لي: ما وراءك يا أخا بني أسد ؟ (فقلت: يا مولاي البغلة تنظر شيئا وقد شخصت وهي تحمحم وما أدري) (4) ما دهاها. (قال (5) فنظر أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى البر فقال: هو سبع ورب الكعبة، فقام من محرابه متقلدا ذا الفقار وجعل يخطو نحو السبع، ثم صاح به فخف ووقف يضرب بذنبه خواصره، قال: فعندها استقرت البغلة (وحمحمت) (6) فقال له: يا ليث (أما أني الليث) (7) وأبو الاشبال وأبو قسور وحيدر، فما جاء بك أيها الليث ؟ [ ثم ] (8) قال: أللهم انطق لسانه. فعند ذلك قال السبع: يا أمير المؤمنين، وياخير الوصيين، وياوارث علم النبيين (ان لي اليوم سبعة أيام ما افترست) (9) شيئا وقد أضر بي الجوع، وقد رأيتكم من مسافة فرسخين فدنوت منكم، فقلت: أذهب وأنظر ما هؤلاء القوم، ومن هم، فإن كان لي
(1) من المصدر. (2) من اليقين والبحار. (3 و 4) ليس في المصدر والبحار. (5) ليس في المصدر. (6) ليس في المصدر والبحار. (7) ليس في المصدر. (8) من المصدر والبحار. (9) في البحار: ويا مفرق بين الحق والباطل ما افترست منذ سبع. [ * ]
[ 279 ]
بهم مقدرة أخذت منهم نصيبي. فقال - عليه السلام - مجيبا له: يا ليث إني أبو الأشبال أحد عشر، ثم مد الامام يده إليه، فقبض بيده صوف قفاه وجذبه إليه، فامتد السبع بين يديه، فجعل - عليه السلام - يمسح عليه من هامته إلى كتفيه، ويقول: يا ليث أنت كلب الله تعالى في أرضه. فقال له السبع: الجوع الجوع يا مولاي. فقال الامام: اللهم آتيه برزق بحق محمد وأهل بيته. قال: فالتفت وإذا بالاسد يأكل شيئا على هيئة الحمل (1) حتى أتى على آخره، فلما فرغ من أكله قام (يجلس) (2) بين يديه وقال: يا أمير المؤمنين نحن معاشر الوحوش لا نأكل لحم محبيك ومحب عترتك، فنحن أهل بيت نتخذ بحب الهاشميين وعترتهم، فقال [ له ] (3): أيها السبع أين تأوي وأين تكون ؟ قال: يا مولاي إني مسلط على أعدائك كلاب أهل الشام أنا وأهل بيتي، وهم فريستنا، و [ نحن ] (4) نأوي النيل. قال: فما جاء بك إلى الكوفة ؟ فقال: يا أمير المؤمنين أتيت الحجاج (5) لاجلك، فلم اصادفك فيها وأتيت (6) الفيافي والقفار حتى وقفت بك وبللت (7) شوقي، وإني منصرف في ليلتي هذه إلى القادسية، إلى رجل يقال له سنان بن مالك بن وائل، وهو ممن انفلت من حرب صفين، وهو من
(1) في نسخة " خ ": الجمل. (2) ليس في الفضائل. (3 و 4) من المصدر. (5) في المصدر: الكوفة. (6) في المصدر: وقطعت. (7) في المصدر: ولك. [ * ]
[ 280 ]
أهل الشام، ثم همهم وولى. قال منقذ بن الابقع الاسدي: فعجبت من ذلك، فقال لي - عليه السلام -: أتعجب من هذا فالشمس أعجب [ من ] (1) رجوعها، ام العين في نبعها، أم الكواكب في انقضاضها، أم الجمجمة، أم سائر ذلك ؟ فو الذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لو أحببت أن اري الناس ما علمني رسول الله - صلى الله عليه وآله - من الآيات والعجائب والمعجزات لكانوا يرجعون كفارا، ثم رجع إلى مصلاه ووجه بي من ساعتي إلى القادسية، فوصلت قبل أن يقيم المؤذن الصلاة، فسمعت الناس يقولون: افترس سنان السبع، فأتيت إليه مع من ينظر إليه، فرأيته لم يترك السبع منه سوى أطراف أصابعه، وانبوبي الساق، ورأسه، فحملوا عظامه ورأسه إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -، فبقى متعجبا، فحدثت بحديث السبع وما كان منه مع أمير المؤمنين - عليه السلام -. (قال (2) فجعل الناس يرمون التراب تحت قدميه ويأخذونه ويتشرفون (3) به. قال: فلما رأى ذلك قام خطيبا (فيهم) (4)، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: معاشر الناس ما أحبنا رجل دخل النار، ولا أبغضنا رجل دخل الجنة، وأنا قسيم الجنة والنار، هذه إلى الجنة يمينا، وهم [ من ] (5) محبي، وهذه إلى النار شمالا وهم [ من ] (6) مبغضي، ثم ان يوم القيامة أقول لجهنم: هذا لي وهذا لك حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف، والرعد العاصف، والطير المسرع،
(1) من المصدر. (2) ليس في المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: فيرفسون. (4) ليس في المصدر ونسخة " خ ". (5 و 6) من المصدر، وفيه: من يحبني، من يبغضني. [ * ]
[ 281 ]
والجواد السابق. قال: فعند ذلك قام الناس بأجمعهم: وقالوا: الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه، ثم تلا هذه الآية: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } (1). (2)
(1) قال في مجمع البحرين: هو واد من أودية المدينة يزيد على بريد قريب من ذات عرق قبلها بمرحلة أو مرحلتين. (2).. (3) في المصدر والبحار بدل مابين القوسين هكذا: (ابن وهبان والفتاك: فمضينا بغابة فإذا بأسد بارك في الطريق). (4) في المصدر والبحار: فلويت بدابتي. (5) في المصدر والبحار: (إلى أين) بدل (لي)). (6) هود: 56. [ * ]
[ 276 ]
{ نحوه ] (1) يبصبص بذنبه وهو يقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، يابن عم رسول الله. فقال: وعليك السلام يا أبا الحارث، ما تسبيحك ؟ قال: أقول: سبحان من ألبسني المهابة، وقذف في قلوب عباده مني المخافة. (2)
الثامن والسبعون أسد آخر
الثامن والسبعون أسد آخر 173 - ثاقب المناقب وابن شهر اشوب واللفظ له: عن الباقر - عليه السلام - قال أمير المؤمنين - عليه السلام - لجويرية [ بن مسهر ] (3) وقد عزم على الخروج: أما [ إنه ] (4) سيعرض لك الاسد في طريقك. قال: فما الحيلة ؟ قال: تقرأه مني السلام وتخبره إني أعطيتك منه الامان، فبينما هو يسير إذ أقبل نحوه أسد، فقال: يا أبا الحارث إن أمير المؤمنين - عليه السلام - يقرئك السلام وإنه قد آمنني منك. قال: فولى وهمهم خمسا، فلما رجع حكى ذلك لامير المؤمنين - عليه السلام - فقال فإنه قال لك فقرأ وصي محمد مني السلام وعقد بيده خمسا. (5) وذكر أبو المفضل الشيباني نحو ذلك عن جويرية.
(1) من المصدر. (2) مناقب آل أبي طالب: 2 / 303 - 304 وعنه البحار: 41 / 242 - 243 ذ ح 12. (3 و 4) من المصدر والبحار. (5) الثاقب في المناقب: 250 ح 2، والمناقب لابن شهر اشوب: 2 / 304 وعنه البحار: 41 / 245 ح 14 وعن إعلام الورى: 183 مفصلا. [ * ]
[ 277 ]
التاسع والسبعون أسد آخر
التاسع والسبعون أسد آخر 174 - ابن شهر اشوب: قال: ورأى أسدا [ أقبل ] (1) نحوه يهمهم ويمسح براسه الارض، فتكلم - عليه السلام - معه بشئ، فسئل عنه، فقال: إنه يشكو للحبل ودعا لي وقال: لاسلط الله أحدا منا على أوليائك (فقلت: آمين) (2). (3)الثمانون أسد آخر
الثمانون أسد آخر 175 - ابن شهر اشوب: عن أبي الجارود في حديثه أنه أقبل أسد من البر حتى جاء إلى الكناسة، فقام بين يدي أمير المؤمنين - عليه السلام - فوضع يده بين اذنيه، وقال له: ارجع بإذن الله ولا تدخل دار هجرتي بعد اليوم، وبلغ ذلك السباع عني. (4)
الحادي والثمانون أسد آخر
الحادي والثمانون أسد آخر 176 - البرسي: بالاسناد عن منقذ بن الابقع وكان الرجل من خواص مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - قال: كنا مع مولانا علي - عليه السلام - [ في ] (5) النصف من شعبان وهو يريد أن يمضي إلى
(1) من المصدر. (2) ليس في المصدر. (3) المنقاب لابن شهراشوب: 2 / 304 وعنه البحار: 41 / 243. (4) أخرجه في البحار: 41 / 231 ذح 2 عن الخرائج: 1 / 191 ح 27، وفي إثبات الهداة: 2 / 495 ح 344 عن هداية الحضيني: 27. وأورده في الثاقب في المناقب: 250 ح 1 وإرشاد القلوب: 277 عن الحارث باختلاف، ولم نجده في مناقب ابن شهر اشوب. (5) من المصدر. [ * ]
[ 278 ]
موضع كان له يأوي إليه بالليل، [ فمضى ] (1) وإنا معه حتى أتى الموضع، ونزل عن بغلته ومضى لشأنه، قال: فحمحمت البغلة، ورفعت اذنيها. [ وجذبتني ] (2). قال: فحس (بذلك) (3) مولاي فقال لي: ما وراءك يا أخا بني أسد ؟ (فقلت: يا مولاي البغلة تنظر شيئا وقد شخصت وهي تحمحم وما أدري) (4) ما دهاها. (قال (5) فنظر أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى البر فقال: هو سبع ورب الكعبة، فقام من محرابه متقلدا ذا الفقار وجعل يخطو نحو السبع، ثم صاح به فخف ووقف يضرب بذنبه خواصره، قال: فعندها استقرت البغلة (وحمحمت) (6) فقال له: يا ليث (أما أني الليث) (7) وأبو الاشبال وأبو قسور وحيدر، فما جاء بك أيها الليث ؟ [ ثم ] (8) قال: أللهم انطق لسانه. فعند ذلك قال السبع: يا أمير المؤمنين، وياخير الوصيين، وياوارث علم النبيين (ان لي اليوم سبعة أيام ما افترست) (9) شيئا وقد أضر بي الجوع، وقد رأيتكم من مسافة فرسخين فدنوت منكم، فقلت: أذهب وأنظر ما هؤلاء القوم، ومن هم، فإن كان لي
(1) من المصدر. (2) من اليقين والبحار. (3 و 4) ليس في المصدر والبحار. (5) ليس في المصدر. (6) ليس في المصدر والبحار. (7) ليس في المصدر. (8) من المصدر والبحار. (9) في البحار: ويا مفرق بين الحق والباطل ما افترست منذ سبع. [ * ]
[ 279 ]
بهم مقدرة أخذت منهم نصيبي. فقال - عليه السلام - مجيبا له: يا ليث إني أبو الأشبال أحد عشر، ثم مد الامام يده إليه، فقبض بيده صوف قفاه وجذبه إليه، فامتد السبع بين يديه، فجعل - عليه السلام - يمسح عليه من هامته إلى كتفيه، ويقول: يا ليث أنت كلب الله تعالى في أرضه. فقال له السبع: الجوع الجوع يا مولاي. فقال الامام: اللهم آتيه برزق بحق محمد وأهل بيته. قال: فالتفت وإذا بالاسد يأكل شيئا على هيئة الحمل (1) حتى أتى على آخره، فلما فرغ من أكله قام (يجلس) (2) بين يديه وقال: يا أمير المؤمنين نحن معاشر الوحوش لا نأكل لحم محبيك ومحب عترتك، فنحن أهل بيت نتخذ بحب الهاشميين وعترتهم، فقال [ له ] (3): أيها السبع أين تأوي وأين تكون ؟ قال: يا مولاي إني مسلط على أعدائك كلاب أهل الشام أنا وأهل بيتي، وهم فريستنا، و [ نحن ] (4) نأوي النيل. قال: فما جاء بك إلى الكوفة ؟ فقال: يا أمير المؤمنين أتيت الحجاج (5) لاجلك، فلم اصادفك فيها وأتيت (6) الفيافي والقفار حتى وقفت بك وبللت (7) شوقي، وإني منصرف في ليلتي هذه إلى القادسية، إلى رجل يقال له سنان بن مالك بن وائل، وهو ممن انفلت من حرب صفين، وهو من
(1) في نسخة " خ ": الجمل. (2) ليس في الفضائل. (3 و 4) من المصدر. (5) في المصدر: الكوفة. (6) في المصدر: وقطعت. (7) في المصدر: ولك. [ * ]
[ 280 ]
أهل الشام، ثم همهم وولى. قال منقذ بن الابقع الاسدي: فعجبت من ذلك، فقال لي - عليه السلام -: أتعجب من هذا فالشمس أعجب [ من ] (1) رجوعها، ام العين في نبعها، أم الكواكب في انقضاضها، أم الجمجمة، أم سائر ذلك ؟ فو الذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لو أحببت أن اري الناس ما علمني رسول الله - صلى الله عليه وآله - من الآيات والعجائب والمعجزات لكانوا يرجعون كفارا، ثم رجع إلى مصلاه ووجه بي من ساعتي إلى القادسية، فوصلت قبل أن يقيم المؤذن الصلاة، فسمعت الناس يقولون: افترس سنان السبع، فأتيت إليه مع من ينظر إليه، فرأيته لم يترك السبع منه سوى أطراف أصابعه، وانبوبي الساق، ورأسه، فحملوا عظامه ورأسه إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -، فبقى متعجبا، فحدثت بحديث السبع وما كان منه مع أمير المؤمنين - عليه السلام -. (قال (2) فجعل الناس يرمون التراب تحت قدميه ويأخذونه ويتشرفون (3) به. قال: فلما رأى ذلك قام خطيبا (فيهم) (4)، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: معاشر الناس ما أحبنا رجل دخل النار، ولا أبغضنا رجل دخل الجنة، وأنا قسيم الجنة والنار، هذه إلى الجنة يمينا، وهم [ من ] (5) محبي، وهذه إلى النار شمالا وهم [ من ] (6) مبغضي، ثم ان يوم القيامة أقول لجهنم: هذا لي وهذا لك حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف، والرعد العاصف، والطير المسرع،
(1) من المصدر. (2) ليس في المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: فيرفسون. (4) ليس في المصدر ونسخة " خ ". (5 و 6) من المصدر، وفيه: من يحبني، من يبغضني. [ * ]
[ 281 ]
والجواد السابق. قال: فعند ذلك قام الناس بأجمعهم: وقالوا: الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه، ثم تلا هذه الآية: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } (1). (2)
تعليق