اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياالله
حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال : حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدثنا حمدان بن سليمان النيسابوري قال: حدثني أحمد بن عبدالله بن جعفر المدائني ، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي
************************************************
قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول : إن لصاحب الامر غيبه لابد منها يرتاب فيها كل مبطل ، فقلت : ولم جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم ؟ قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟ قال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره لكم...ا لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر (ع) من خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وإقامة الجدار لموسى (ع) إلى وقت افتراقهما .
************************************************
يا ابن الفضل : إنّ هذا الأمر أمر من أمر الله تعالى وسر من سرالله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنه عزوجل حكيم صدّقنا بأن أفعاله كلها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف.
تلاحظ ان الامام عليه السلام في هذا الحديث لم يكشف ولم يصرح بما هو المقصود والمتوخى من الغَيبه واختفاء الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف عن الأنظار فبقي هذا سراً إلى يومنا هذا، الا أنّ الأئمة عليهم السلام أشاروا إلى بعض حكم الغيبة، منها :
ـ ان الأئمة المعصومين هم خلف للأنبياء وأوصياؤهم والقائمون بحجة الله تعالى على من يكون بعدهم، فكل ما كان جائزاً في الأنبياء فهو واجب لازم في الأئمة عليهم السلام حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.
تعليق