بدأت الغيبة الكبرى بوفاة آخر نواب الإمام بالنيابة الخاصة وهو الشيخ علي بن محمد السّمري وذلك سنة 329هـ فانقطع الاتصال بالإمام ومراسلته ولم يظهر بعد ذلك إلاّ ما راسل به الشيخ المفيد المولود سنة 338هـ وإلاّ ما حصل لبعض الرجال بأحوال خاصه وباتصالات خاطفة.
الصنف الأول من العلامات تحضير النفوس:
يأس الناس من وجوده وتشكيكهم به لكثرة المصائب والبلاء في كتاب يوم الخلاص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلموالذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنّ القائم من ولدي بعهد معهود إليه منّي حتّى يقول أكثر الناس ليس لله في آل محمد حاجة، ويشكّ آخرون بدلائله فمن أدرك زمانه فليتمسّك بدينه.ولا يجعل للشيطان عليه سبيلاً بشكّه فيزيله عن ملّتي ...ويخرجه عن ديني فقد أخرج أبويكم من الجنّة من قبل والله(عزّ وجلّ) جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون).
حتى يتحسن كل الناس باحتياجهم إلى منقذ كما عن يوم الخلاص: وذلك بتجربة كل الحكام والأحكام معرفة أنه لاشيء من الناس يصلح للحكم غير آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتتهيأ الأجواء مع سابق المعرفة لكل أهل الأديان بما بشرت به كتبهم وأنبياءهم.
ففي الحديثإن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلهم لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا لو ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء وهو قول الله(عزّ وجلّ)(والعاقبة للمتّقين).
تعليق