بشرى لنا معشر الأحباب و الطرب ** و استبشروا بزوال الغم والكرب
يا نفس طيبي فقد طاب الزمان لنا ** ولنشرب الراح كي نرتاح من تعب
بشراك يانفس من عيد ظهرت به ** والنفس ميالة للهو واللعب
وكيف تخشى من العقبي ففاطمة ** جاءت لنا ببرات الفطم فانتدبت
وباسمها فاطر الأفلاك قد فطما ** محبها من سعير الحشر و العطب
من صبح غرتها ليل النوى انسلخت** بها اهتديتا إلى الأنوار و الشهب
في أرض مكة شمس المجد قد بزغت ** يا شمس أفق السماء من ضوئها اكتسبي
فلا أقول لها إن كنت آفلة ** تضيء دهراًَ بوجه عنك محتجب
باهت به الارضون السبع وافتخرت** على السماوات يوم الوفد في الترب
يا طالباًَ فضلها اقصر خطاك فما ** تنال منه فسر الله في الحجب
لوسودت صحف الأفلاك ما بلغت ** معشار عشر معاليها بلا كذب
لمصطفا اصطفاها الله بارئها ** وما ارتضاها لغير المرتضى الارب
لو لم يكن كفواً لها أحد ** وتلك كفوء له في الفضل والحسب
لو أم المجد أم فهي بجدتها ** أو يمم الذروة العليا من الحسب
فالأولياء لها كالجند والحشم ** و الأنبياء لها كالعين والهدب
ولو درت بنت عمران التي احتضنت ** عيسى لخرت لها في سجدة الأدب
تعليق