أنَا
ألنَخلُ
كَهَذا ألنَخلُ
في هَجيرِ ألدَهرَ
أبقَى وَاقِفاً
كَهَذا ألنَخلُ
وأنْ شَحَ ضَمِيرُ ألنَهرَ
أمُسِكُ صَائمَاً
أشَربُ منْ جَبِينَ ألكَادِحينَ
صَبراً
أنِينيّ صَبراً
حَتى حُلْميّ بِغَدٍ
صَبراً
تَراتِيلي أرسُمُها
على أفوَاهِ ألجِياع
أتلُوهَا تَمراً
أرسِمُ لِشُعَاعَ ألشَمسَ
ظِلاً بِطُولِ ألأفُق ألبَعيد
أُغُني رُغمَ ألحُزنَ
رُغمَ ألوحَدةَ
لا أبكيّ
وَأنْ بَكيتُ
معَ ألنَجمَاتِ أسِمُعُهَا
سِراً
أحرِمُ بِوشَاحِ ألفَجر
تَطُوفُ عَليّ رُوحِ ألنَهَار
أشرَاقاً
وَطُهراً
فِيا عِرَاقُ ألصَابِريَنَ
أتلْوا أيَةُ ألجِراحُ
صَبراً
صَدرُكَ كَصَدرِ ألحُسِينُ
وَنَحرُكَ ألدَامِيُ
لا زَاَلَتْ عَليهَ سِيوفُ ألقَومَ
وَهَا هُوَ شِمراً
يَرفَعُ رأسُكَ على شَوَاهِقُ
ألرِمَاحُ يُردِدُ
هَيهَات مِنّا ألذَلةُ
يَا أعرَابَ
أل (نَكِرا)
"غسق التميمي"
تعليق