بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات:40-41]
ولهذا عُني الإسلام بالتحذير البالغ من اتباع الهوى والانقياد الأعمى للأشياء، فذم العاكفين على عبادة الأهواء والأغراض، ونعي عليهم ضلالهم وانحرافهم عن الحق إرضاء لأهوائهم كما في قوله تعالى
(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى) [سورة النجم: 23]
فالهوى مرضٌ خطير إذا أصاب القلوب أعماها، وأقفلها،
قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (39).
ولهذه الآية الكريمة تقول : أن من اتخذ معبوده ما تهواه نفسه، وأضله الله على علم منه بأنه لا يهتدي ولو جاءته كل آية، وختم على سمعه فلا يسمع آيات الله ويتدبرها ويدرك ما فيها من نور وهداية، وختم على قلبه فلا يفقه به حقا، وجعل على بصره غشاوة فلا يبصر آيات الله المنبثة في جنبات الأرض وآفاق السماء الدالة على قدرته ووحدانيته فيعلم أنه لا إله إلا هو، إن من كان على هذه الصفة لن يستطيع أن يهديه أحد من بعد الله تعالى.
ن تزكية النفس وإصلاحها هو سبيل الفلاح في الدنيا والآخرة وإهمالها هو سبيل الخسران قال تعالى :
(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
(العصر : 1 - 3)) .
النفس كالطفل إذا شب على شي شاب عليه فلابد من
إصلاحها وتزكيتها ويتمثل في التخلص من الهوى وفي كبت الشهوة والارتفاع عن المادة والسمو عن النقائص الخلقية فإن الهوى داعية للشر والفساد وصاد عن الحق وصارف عن الهدى والرشاد كما أنه مطية للشيطان وباب ينفذ منه إلى بني آدم
قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (39).
العبودية: قضية حتمية لا فكاك للإنسان منها بحال من الأحوال، وهي حاصلة في واقع الناس حصولاً محققاً في كل زمان وفي كل مكان، هي حتمية لأن في الإنسان حاجة وفقراً وضعفاَ ، وهو بين حالين لا ثالث لهما إما أن يتوجه بعبادته وخضوعه وانكساره لله الواحد القهار، فيكون موحداً مطيعاً مطمئناً سعيداً، وإما أن يكون خاضعاً أسيراً ذليلاً لمعبودات باطلة من الآلهة الكثيرة من الأصنام والأوثان، والهوى والشهوة، والمال والملذات ، والأعراف والأحزاب، وكل ما تعلق به فتجاوز به حده من محبوب أو متبوع أو مطاع: { أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [يوسف:39] { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ } [التوبة:31]
وقال الأمام علي عليه السلام
(وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ : اتِّبَاعُ الْهَوى ، وَ طُولُ الأَمَلِ .
فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوى فَيُضِلُّ عَنِ الْحَقِّ .
وَ أَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ ......)
والحمد الله رب العالمين
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات:40-41]
ولهذا عُني الإسلام بالتحذير البالغ من اتباع الهوى والانقياد الأعمى للأشياء، فذم العاكفين على عبادة الأهواء والأغراض، ونعي عليهم ضلالهم وانحرافهم عن الحق إرضاء لأهوائهم كما في قوله تعالى
(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى) [سورة النجم: 23]
فالهوى مرضٌ خطير إذا أصاب القلوب أعماها، وأقفلها،
قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (39).
ولهذه الآية الكريمة تقول : أن من اتخذ معبوده ما تهواه نفسه، وأضله الله على علم منه بأنه لا يهتدي ولو جاءته كل آية، وختم على سمعه فلا يسمع آيات الله ويتدبرها ويدرك ما فيها من نور وهداية، وختم على قلبه فلا يفقه به حقا، وجعل على بصره غشاوة فلا يبصر آيات الله المنبثة في جنبات الأرض وآفاق السماء الدالة على قدرته ووحدانيته فيعلم أنه لا إله إلا هو، إن من كان على هذه الصفة لن يستطيع أن يهديه أحد من بعد الله تعالى.
ن تزكية النفس وإصلاحها هو سبيل الفلاح في الدنيا والآخرة وإهمالها هو سبيل الخسران قال تعالى :
(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
(العصر : 1 - 3)) .
النفس كالطفل إذا شب على شي شاب عليه فلابد من
إصلاحها وتزكيتها ويتمثل في التخلص من الهوى وفي كبت الشهوة والارتفاع عن المادة والسمو عن النقائص الخلقية فإن الهوى داعية للشر والفساد وصاد عن الحق وصارف عن الهدى والرشاد كما أنه مطية للشيطان وباب ينفذ منه إلى بني آدم
قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (39).
العبودية: قضية حتمية لا فكاك للإنسان منها بحال من الأحوال، وهي حاصلة في واقع الناس حصولاً محققاً في كل زمان وفي كل مكان، هي حتمية لأن في الإنسان حاجة وفقراً وضعفاَ ، وهو بين حالين لا ثالث لهما إما أن يتوجه بعبادته وخضوعه وانكساره لله الواحد القهار، فيكون موحداً مطيعاً مطمئناً سعيداً، وإما أن يكون خاضعاً أسيراً ذليلاً لمعبودات باطلة من الآلهة الكثيرة من الأصنام والأوثان، والهوى والشهوة، والمال والملذات ، والأعراف والأحزاب، وكل ما تعلق به فتجاوز به حده من محبوب أو متبوع أو مطاع: { أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [يوسف:39] { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ } [التوبة:31]
وقال الأمام علي عليه السلام
(وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ : اتِّبَاعُ الْهَوى ، وَ طُولُ الأَمَلِ .
فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوى فَيُضِلُّ عَنِ الْحَقِّ .
وَ أَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ ......)
والحمد الله رب العالمين
تعليق